أما بعد, لابد ان أشير اولا الي المعني المقصود بكلمتي استقالة واقالة رغم علمي بادراك القارئ الكريم لذلك الا ان الاشارة هنا ليست للقارئ بل انها لعدد من الوزراء والمحافظين الذين الغوا تلك الكلمة ليس من فكرهم بل من قواميس اللغة العربية نفسها.. فكلمة استقال في المعاجم اللغوية فعل- تعني: استقالمنيستقيل, استقل, استقالة, فهو مستقيل, والمفعول مستقال منهبمعني استقالالوزير من منصبه: طلب إعفاءه من مهامه, أن يقال منه, تنازل عنهوإستقالة( اسم) مصدر استقالبمعني قدم استقالته من منصبه: طلب الإعفاء من المنصب, تركه, اعتزاله, التنازل عنه اما الاقالة في المعاجم اللغوية فهي تستخدم بمعنيالقيلولة, وهي نومة نصف النهار وتشتق حينئذ من قيل.وقال بعضهم: القيلولة بمعنيالاستراحةنصف النهار, وإن لم يكن فيها نوم, كما في قوله تعالي: أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرا وأحسن مقيلا.. فإن مقيلا هنا معناه محل الاستراحة; إذ ليس في الجنة نوم. ووفقا لهذاالاستخدامتكون الإقالة فيالبيعبمعني جعل الطرف الآخر في راحة, أي أنه أراحه فيفسخالعقد.كما تأتي الإقالة أيضا بمعنيالرفعوالإزالة, يقال: أقال الله عثرتك, أي رفعك من سقوطك. وتكون الإقالة- علي هذا المعني- في البيع; علي أساس أنها رفع للعقد وإزالته. وطبقا لهذه المعاني اللغوية واتساقا مع ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسي في اول لقاء له بحكومة المهندس ابراهيم محلب ان من لا يعمل ليل نهار لارضاء الشعب فليس له مكان في الحكومة فانني اضم صوتي لاصوات الملايين من المصريين لسرعة قيام عدد من الوزراء وفي مقدمتهم الكهرباء والبترول والتموين بتقديم استقالاتهم لفشلهم التام والواضح في التعامل مع الازمات التي يعاني منها المواطن يوميا وفي مقدمتها الانقطاع شبه المستمر في الكهرباء والتي ادت دون شك الي احساس المواطن بان الحكومة في وادي وهو في واد اخر. وليقيني بان اي من هؤلاء الوزراء او غيرهم لن يقدم استقالته لاسباب كثيرة بعضها نفسي والاخر يرجع كما ذكرت في مقدمة المقال لعدم وجود كلمة استقالة في قاموسه وبالتالي فانه لابد من اقالة المقصرين من الوزراء والمحافظين واحسبهم كثر ولابد ان يقوم المهندس محلب باستخدام سلطاته في اراحة الناس من سوء ادارة هؤلاء الوزراء والمحافظين فلا يعقل ان ينقطع التيار الكهربائي يوميا خمس مرات تحت مسمي تخفيف الاحمال. و المؤكد ان مقولة تخفيف الاحمال حق يراد به باطل فنحن نسعي جميعا الي تخفيف الاحمال ولكن هذا الكلام يكون منطقيا وواقعيا عندما نجد الطاقة التي نستطيع التعامل معها وتخفيف الاحمال عنها اما ما تقوم به وزارات الكهرباء والبترول والتموين معا من سوء ادارة تلك الازمة جعل المواطن يفقد الثقة تماما في تلك المجموعة حيث تتفرق الازمة بين الوزارات الثلاث سواء من حيث الاحمال والاعطال او امداد المحطات بالوقود او الرقابة علي الوقود وتوزيعه وبالطبع لا نعفي رئيس الوزراء من المسئولية عن الازمة فهو الذي يدير الحكومة ومسئول عما يصدر من الوزراء. ويقينا فان المهندس محلب يستطيع اقالة اي وزير يري انه مقصر ولكن الذي لا يراه محلب رغم جولاته الميدانية المتعددة حالة الشارع المصري والفوضي الكبيرة التي وصل اليها خاصة في المرور فنادرا ما تجد انتظاما في حركة المرور في العديد من شوارع العاصمة في ظل اختفاء الاشارات المرورية منها وان وجدت فهي لا تحترم خاصة من قبل سائقي الميكروباص الذين استحلوا الشارع وحولوه الي ساحة للقتال والفوضي في ظل غياب اي تواجد حقيقي وقوي للشرطة او رجل المرور الذي يستطيع احكام قبضته علي الشارع. و لعلي اتساءل من المنوط به التعامل مع الازمات المتلاحقة التي يتعرض لها المواطن يوميا ولاشك ان الرد سيكون حكومة المهندس محلب التي لم تستفد حتي الان من صبر المواطن وتحمله لهذه الازمات بهدف توفير ظهير شعبي لانجاح الرئيس السيسي ودعم المشاريع القومية التي يسعي بكل جدية الي تنفيذها ووضع مصر في مكانتها اللائقة بين دول المنظقة والعالم. ولذا فقد طفح الكيل من ضعف وسوء ادارة وبلادة بعض الوزراء والمحافظين في التعامل مع الازمات التي يعاني منها المواطن والتي حولت حياته الي معاناة مستمرة سواء بسسب الانقطاع المستمر في الكهرباء وحالة الفوضي التي تشهدها الشوارع وانتشار تلال القمامة بها دون ان يلفت ذلك نظر اي مسئول صغر شأنه او كبر ولكن الازمة الملحة الان هي في كيفية ادارة ازمة انقطاع الكهرباء وبالتالي لابد ان يكون هناك ما يسمي مجلس ادارة الطاقة يرأسة رئيس الوزراء وتكون مهمته التنسيق بين كل الوزارات والهيئات المتداخلة في الطاقة والتي لا يوجد بينها تنسيق من اي نوع بل انها تشهد حالة من الفوضي التنسيق بينها والتي يمكن ان يقوم به هذا المجلس والي ان يحدث هذا التنسيق فانني اقول لهؤلاء الوزراء الفاشلين استقيلو يرحمنا ويرحمكم الله.