لقي 500 شخص من الأقلية اليزيدية العراقية مصرعهم علي يد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" خلال الهجوم الذي شنوه علي بلدة سنجار الواقعة شمال البلاد ونقلت قناة السومرية نيوز العراقية عن وزير حقوق الإنسان العراقي محمد شياع السوداني قوله أمس "إن المسلحين دفنوا بعض الضحايا أحياء بما في ذلك عدد من النساء والأطفال واعتبروا نحو 300 امرأة سبايا" . وأضاف السوداني قائلا "لدينا أدلة قاطعة حصلنا عليها من اليزيد يين الناجين من الموت وكذلك صور لمواقع الجرائم تظهر بصورة لا تقبل الشك أن عصابات داعش قد أعدمت ما لا يقل عن 500 من من اليزيديين بعد دخولها سنجار". وأشار إلي أن بعض الضحايا وبينهم نساء وأطفال دفنوا أحياء في مقابر جماعية متفرقة في منطقة سنجار وأطرافها. في الوقت نفسه، أعلن مسئول كردي كبير لرويترز إن القوات الكردية المدعومة بضربات جوية أمريكية استعادت بلدتين في شمال العراق من مسلحي الدولة الإسلامية لكن الأمر سيستغرق وقتا لتحويل دفة الصراع. وقال هوشيار زيباري إن الأكراد استعادوا بلدتي الكوير ومخمور. وعندما سئل عن المدة التي سيتعين علي الولاياتالمتحدة ان تواصل فيها الضربات الجوية لمساعدة الأكراد علي هزيمة الدولة الاسلامية قال زيباري إنه لا يوجد حد زمني مثلما قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وفي واشنطن، أكد السيناتور الامريكي جون ماكين أمس، إن الرئيس الامريكي باراك اوباما ليس لديه استراتيجية لالحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام داعش الذي مازال يحاصر الآلاف من العراقيين ويتقدم نحو مدينة اربيل كما يواصل تحقيق مكاسب في سوريا واثارة زعزعة الاستقرار في لبنان والاردن وتركيا. واشار ماكين في مقابلة خاصة مع محطة سي ان ان الاخبارية الامريكية الي ان الادارة الامريكية لا تمتلك سياسة محددة لمواجهة التهديدات التي تصفها اجهزة الاستخبارات الامريكية بانها تمثل تهديدا مباشرا للامن القومي الامريكي. واضاف ماكين وهو عضو بلجنة الخدمات العسكرية بمجلس الشيوخ الامريكي ان تقديم مساعدات اغاثة انسانية للعراقيين المحاصرين في شمال العراق وحماية الدبلوماسيين والعاملين الامريكيين في العراق لا يعتبر سياسة مؤكدا ان الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الامريكية حتي الان في شمال العراق غير فعالة.