وانتهت إجازة العيد.. والملايين استمتعت رغم الحر.. والشواطئ ازدحمت والسينما شهدت جمهورا.. والمتنزهات وجدت رواجا.. ولكن للأسف الملايين أفسدوا الفرحة بتصرفاتهم الغريبة. هم من ملأوا الشوارع والطرق والمداخل, وأمام دور العرض أو الفنادق أو علي الشواطئ بالقمامة والمخلفات.. كل مكان في مصر شهد في إجازة العيد قمامة لم نعرفها أو نشاهدها من قبل. وعموما الحكومة غير معنية بالقمامة والمخلفات, وليس لديها برنامج أو رؤية للنظافة والدليل ترك الناس تلقي بالمخلفات في الطرقات, وأمام العمارات, وعلي الطرق وعلي إطراف الأراضي الزراعية.. والقاهرة تحتل المركز الأول في تلال القمامة.. والشوارع الحيوية في قلب العاصمة لانجد بها صندوقا للقمامة أو عمال نظافة يقومون بعملهم أو مسئولين بالاحياء لهم أي دور. ** مادامنا نتكلم عن القمامة يجب الإشادة بانجاز محافظة القليوبية بتجميل ميدان المؤسسة إلا أن قمامة لاكشاك العشوائية أمام محطتي المترو والقطار أفسدت هذا الانجاز! ** عرفنا كفر شكر بالقليوبية من خلال عائلة خالد محيي الدين وفؤاد وزكريا ودورهم السياسي الكبير, ومشاركتهم في جميع المجالات السياسية.. وأضحك الآن عندما يرشح حزب التجمع المخرج خالد يوسف, علي قائمة الحزب في الانتخابات البرلمانية المرتقبة عن دائرة كفر شكر.. وطبعا فوارق شتي بين خالد يوسف والكبير خالد محيي الدين. ** للأسف الشديد زادت حالات التحرش في الشارع المصري في العيد.. التحرش لم يكن بالقاهرة فقط كما اعتدنا بل أمتد للمدن الساحلية وأيضا المدن الكبيرة في الصعيد... انها ظاهرة خطيرة تحتاج لوقفة من الدولة. ** الحكومة بدأت بالأمس اجتماعاتها بشأن الباعة الجائلين.. ولابد وأن يعرف رئيس مجلس الوزراء ان هناك مافليا وامبراطورية وراء تلك الظاهرة... الموضوع حله في منتهي السهولة.. والمحافظون بمن فيهم محافظ القاهرة يعرفون تماما تلك المافيا وكيف تدار.. وأكرر ما قلته أن80% من الباعة الجائلين بالقاهرة ليسوا من أبنائها و90% من الباعة الجائلين بالاسكندرية من المحافظات المجاورة لها.. طبقوا حلولا وكفاية اجتماعات!