بدون مقدمات فاجأ عماد متعب مهاجم الفريق الكروي الأول بالنادي الأهلي الجميع خلال مؤتمر تقديم الوافدين إلي التشكيلة الحمراء وأصحاب العقود الجديدة في النادي خلال الموسم المقبل بالظهور بالقميص الأحمر رقم10 ليرتديه في الموسم المقبل2015/2014 بعد سنوات طويلة ارتدي فيها القميص رقم9 الذي اختاره بعد بداياته عامي2005,2004 بالقميص رقم13. وجاء اختيار متعب للقميص رقم10 وهو في الحادية والثلاثين من عمره وبعد عودة طويلة من الإصابة ليفتح الباب أمام مخاوف من لعنة الرقم وانتهاء مسيرة متعب بشكل درامي بعد أن استعاد الكثير من مستواه مؤخرا وتسجيله لهدفين متتاليين في شباك الرجاء وسموحة السكندري في أول مباراتين له بعد غياب طويل. ويعد القميص رقم10 أهم أرقام فريق الكرة في القلعة الحمراء برفقة الرقم12 الذي صنع مجده طاهر أبوزيد أو القميص رقم9 الذي تألق به صالح سليم وحسام حسن والرقم22 الذي برز به محمد أبوتريكة بعد أن ارتدي الرقم10 ل14 عاما متصلة الهداف الأسطوري للنادي محمود الخطيب نجم السبعينيات والثمانينيات. وهو رقم لم ينجح أي لاعب في التألق به منذ أن أعتزل الخطيب الكرة بشكل نهائي عام1987 وأصبح أشبه باللعنة التي تصيب من يرتديه داخل القلعة الحمراء. ويتسلم عماد متعب القميص رقم10 من أحمد شكري لاعب الوسط المهاجم المستبعد من تشكيلة الأهلي في الموسم المقبل بعد عامين كاملين. وأرتدي شكري القميص رقم10 لأول مرة عام2012 عندما أعاده حسام البدري المدير الفني للفريق ووقتها كان اللاعب في قمة مستواه بعد تألقه برفقة تليفونات بني سويف في الدوري الممتاز موسم2012/2011 الذي لم يكتمل بسبب مذبحة بورسعيد,, ووقتها أنهالت العروض علي شكري من أندية مختلفة داخل وخارج مصر. وتوقع شكري أن يكون له وجوده وبصمته في تشكيلة الأهلي بعد أن عاد إلي الفريق نجما في الثالثة والعشرين من عمره, ولكن حاله لم يكن جيدا فأبقاه البدري علي دكة البدلاء لفترات طويلة,, ثم أبتعد البدري وتولي المهمة محمد يوسف في النصف الثاني لموسم2013/2012 وأشركه في القليل من المباريات قبل ان يخرجه من حساباته خلال موسم2014/2013 وأكمل المشوار أيضا فتحي مبروك الذي تولي المهمة في أواخر الموسم بل زاد مبروك في تفضيل لاعبين صغار السن مثل كريم بامبو ورمضان صبحي وعمرو وردة عليه في تشكيلته الأساسية خاصة في الدورة المجمعة المحددة لبطل الدوري الممتاز ولم ينجح شكري في إيجاد مكان له في التشكيلة حتي بعد اعتزال محمد أبوتريكة ومحمد بركات بالاضافة الي اصابة وليد سليمان وعبدالله السعيد صانعي ألعاب الفريق. وأتي الاسباني خوان جاريدو لتولي منصب المدير الفني الجديد للأهلي في الموسم المقبل وكانت من أبرز قراراته الإستغناء عن أحمد شكري,, والاطاحة به من قائمة فريق الكرة,, بعد استقدام لاعبين أخرين في الوسط مثل محمد رزق لاعب المقاولون العرب وإسلام رشدي صانع ألعاب المنيا. وبدأت لعنة القميص رقم10 بعد إعتزال محمود الخطيب أشهر لاعب كرة أرتدي الرقم في الملاعب المصرية أواخر عام1987 بعد احرازه لقب بطل دوري أبطال أفريقيا مع الأهلي ووقتها منح الخطيب الرقم لزميلين أحدهما كان نجما كبيرا هو علاء ميهوب24 عاما لاعب الوسط وقتها ووليد صلاح الدين16 عاما المتألق برفقة فريق الناشئين وكانوا يعتبرونه خليفة الخطيب. وكان علاء ميهوب هو أول ضحايا القميص رقم10 الذي ارتداءه بعد سنوات من التألق بالقميص رقم14 والمثير ان ميهوب قضي بعدها4 أعوام كاملة في الاهلي كان قليل التألق فيها,, وعاني من اصابات عديدة وتراجعت بورصته في قائمة أفضل اللاعبين بعد أن كان نجما ذهبيا في تشكيلة الفريق مابين عامي1988,1981,, وخرج من الحسابات كثيرا حتي أستبعده صالح سليم رئيس النادي من القائمة عام1992 في المذبحة الشهيرة التي راح ضحيتها لاعبون كبار مثل طاهر أبوزيد ومحمود صالح وربيع ياسين ولم يكن علاء ميهوب وقت استبعاده من الأهلي تخطي عامه الثلاثين بعد. وبعد إستبعاد علاء ميهوب في عام1992 أرتدي القميص رقم10 زميل له في الفريق هو محمد رمضان الذي تألق لموسمين كاملين في الاهلي بالقميص رقم9,, ونال ايضا لقب هداف الدوري,, وحاز رمضان علي الرقم10 بعد عودة حسام حسن من تجربة إحترافه في نيوشاتيل السويسري ليستعيد رقمه المفضل9 وكان الجميع يتوقع تألقا لافتا لمحمد رمضان في الأهلي خاصة وانه كان نجما مميزا لموسمين كاملين قبلها ولكن ما أن ارتداه حتي تراجع بشكل لافت لمستواه أيضا ولم يعد هو النجم الاول في الهجوم وتراجعت اسهمه في هجوم الاهلي بعد حسام حسن والغاني أحمد فيلكس. والمثير ان محمد رمضان سجل3 أهداف من رباعية فريقه في شباك الاسماعيلي خلال اللقاء الفاصل علي تحديد هوية بطل الدوري الممتاز لموسم1994/1993 بعدما تخلي لأول مرة بعد موسمين كاملين عن القميص رقم10 وارتدي رقم أخر في تلك المباراة ليسجل الهاتريك ويعتزل الكرة وهو في الحادية والثلاثين من العمر ويكتب نهاية تاريخية له في القلعة الحمراء. وعندما ترك محمد رمضان القميص رقم10 بدأت لعنة أكبر امتدت ل9 سنوات كاملة كانت مع الخليفة المنتظر لوليد صلاح الدين الذي جري تصعيده للفريق الأول ونال الرقم الذي حاز عليه من الخطيب وهو في الثالثة والعشرين من العمر, وكان وليد صلاح الدين في عنفوان الشباب والجميع يتوقع له كتابة المجد وان يكون صانع ألعابه الأول. ولكن وليد صلاح الدين أدمن لعبة أخري بسبب الرقم10 وهي الجلوس علي دكة البدلاء,, وفوجيء الجميع بوليد صلاح الدين يجلس لأربعة اعوام متتالية بديلا للثنائي العجوز رضا عبدالعال ومجدي طلبة صانعي الألعاب في الفريق, ولا يشارك إلا في فترات قصيرة جدا في المباريات. وبدأ المدربون الأجانب في الأهلي مثل ألان هاريس ثم رانير هولمان ومن بعده راينرتسوبيل يتحدثون عن معاناة وليد صلاح الدين من ضعف بدني كبير لا يتيح لهم الاعتماد عليه في المباريات أساسيا وهو صغير السن,, وبعد رحيل طلبة وعبدالعال في عام1998 لم يختلف الوضع بالنسبة إلي وليد صلاح الدين وجلس علي دكة البدلاء لموسمين متتاليين مع رانير تسوبيل, ثم أصبح أول كابتن للاهلي من دكة البدلاء عام2000 عندما أستبعد الأهلي حسام وابراهيم حسن من قائمته في تلك الفترة. وظل وليد صلاح الدين قائدا من دكة بدلاء الأهلي لثلاثة مواسم متتالية لم يحقق فيها الفريق لقب بطل الدوري الممتاز,, وتعاقب علي تدريب الفريق5 مديرين فنيين في تلك الفترة هم مختار مختار بشكل مؤقت ثم الالماني هانز ديكسي ثم البرتغالي مانويل جوزية ثم الهولندي جو بونفرير ثم فتحي مبروك وكانوا جميعا يسيرون في اتجاه واحد وهو الابقاء علي النجم المخضرم بديلا حتي جاءت لحظة النهاية بإستبعاد وليد صلاح الدين وهو في الثانية والثلاثين من العمر من قائمة الفريق في صيف عام2003 لينتقل بعدها للأتحاد السكندري لفترة قبل اعتزال الكرة نهائيا. وبمجرد رحيل وليد صلاح الدين عن الأهلي في صيف عام2003 تسلم القميص نجم أخر في التشكيلة كان هداف الأهلي الأول وصاحب بصمة كبيرة وسجل أكثر من30 هدفا في موسمين فقط وهو أحمد بلال رأس الحربة والذي توقع له الجميع بعد ارتداء الرقم وهو في الثالثة والعشرين من العمر أن يعيد للرقم مجده الضائع منذ اعتزال الخطيب. وبمجرد ان ارتدي أحمد بلال الرقم حتي بدأت الضربات تتوالي عليه وكانت أولها اصابته بقطع في الرباط الصليبي في موسم2004/2003 ليغيب عن الملاعب لستة اشهر كاملة,, وعاد في وجود مانويل جوزية مديرا فنيا للفريق في موسم2005/2004 وكان الجميع يتوقع ان يمنحه جوزيه فرصة كاملة في المباريات بحكم إنه من أكتشفه وقدمه هدافا للاهلي في موسم2002/2001 الافضل لبلال في الملاعب ولكن فاجأ جوزيه الجميع بإختيار الصاعد وقتها عماد متعب ليكون صاحب المقعد الأول في هجوم الفريق واصبح بلال في المقابل هو المهاجم الثالث بعد متعب واسامة حسني وظل في هذا الوضع لعامين كاملين ليقرر بلال الرحيل عن الاهلي وينتقل إلي كونيا سبورت التركي في تجربة لم تستمر لاكثر من موسم وعاد بعدها المهاجم المخضرم إلي الاهلي ليرتدي القميص الاحمر لثلاث مواسم كاملة بين عامي2010,2007 جلس فيهما علي دكة البدلاء بدون تغيير حتي حانت لحظة رحيله عن الملاعب بشكل درامي, حيث كان حسام البدري المدير الفني للفريق وقتها دخل في مشاجرة مع بلال خلال لقاء الاهلي مع حرس الحدود في نهائي كأس مصر,, وخلع اللاعب الحذاء بسبب عدم الدفع به اساسيا في اللقاء ورفض المشاركة كبديل في الثواني الأخيرة,, ووقتها كان بلال قائدا للأهلي, بعد رحيل شادي محمد, وأدي هذا الموقف إلي عدم تجديد إدارة النادي ليرحل نهائيا عن النادي القاهري الكبيروهو يعاني بدوره من لعنة القميص رقم10. وخلال فترة انتقال بلال إلي كونيا سبورت وتحديدا في عام2006 كان هناك نجما أخر نال الرقم10 لفترة كان لاعبا موهوبا ومن اصحاب البدايات القوية في كرة القدم بعدما ساهم في إحراز منتخب الشباب الميدالية البرونزية والمركز الثالث في كأس العالم للشباب تحت21 عاما في الأرجنتين وائل رياض شيتوس. والمثير انه بمجرد إرتداء وائل رياض القميص رقم10 وهو في عنفوان شبابه بالنادي, ولم يتجاوز الرابعة والعشرين من العمر, تراجع مستواه بصورة لافتة وجلس علي دكة البدلاء, ولم يعتمد عليه مانويل جوزية في التشكيلة الأساسية ليضطر اللاعب إلي الرحيل في تجربة قصيرة في شتورم جراتس النمساوي ثم عاد ليلعب في أكثر من فريق محلي مثل حرس الحدود والجونة قبل اعتزاله الكرة صغيرا وقبل ان يتم عامه الثلاثين, ويودع كرة القدم في زمن قياسي. وعندما رحل أحمد بلال عن الأهلي بشكل نهائي في صيف عام2010 جاءت أسرع تجربة مع لعنة القميص رقم10 في النادي القاهري الكبير والتي لم تستمر لأكثر من شهر,, وكان بطل هذة الواقعة هو جمال حمزة نجم الزمالك والجونة الذي كان أحد أبرز لاعبي الدوري الممتاز في موسم2010/2009 الذي تألق خلاله مع الجونة وسجل أهدافا مؤثرة أنقذ فيها فريقه من الهبوط للدرجة الثانية وأستقدمه الأهلي في صفقة فرح بها المسئولون في القلعة الحمراء خاصة وان جمال حمزة كان في الثامنة والعشرين من العمر وصاحب مستوي مميز. ونال جمال حمزة فور وصوله إلي الأهلي وانتظامه في معسكر الفريق في ألمانيا القميص رقم10, ولكن لم يمر وقت طويل داخل المعسكر حتي دخل اللاعب الموهوب في مشكلات سريعة مع حسام البدري المدير الفني وقتها بسبب عدم قيده في القائمة الإفريقية التي كانت تخوض منافسات المجموعات لبطولة دوري أبطال إفريقيا واختيار لاعبين أخرين علي حسابه وشعر بأن مكانه في الفريق غير مضمون لو بقي فترة بدون القيد الافريقي, وطلب الرحيل ومع مشكلاته وازماته السريعة أتفق حسام البدري المدير الفني مع هادي خشبة مدير الكرة وقتها علي إنهاء عقد اللاعب وفسخه وديا ليترك حمزة الفريق قبل أن يبدأ مشواره الرسمي مع الأهلي في صيف2010 ليصبح نجم الزمالك السابق صاحب أسرع تجربة مع لعنة الرقم10 في الأهلي. وظهر بالرقم لفترة قصيرة ولكن في دوري أبطال إفريقيا محمد ناجي جدو الوافد وقتها من الاتحاد السكندري وكان الأهلي يراهن عليه لتعويض رحيل عماد متعب, ولكن غابت أهداف جدو عن الفريق في البطولة التي ودع الأهلي منافساتها في الدور قبل النهائي بعد الخسارة الشهيرة أمام الترجي التونسي بهدف مايكل إينرامو باليد الشهير في ملعب رادس, والمثير ان جدو سرعان ما تخلي عن الرقم10 واختار اللعب بالرقم الذي تألق به برفقة المنتخب الوطني في بطولة كأس الأمم الأفريقية في انجولا وهو الرقم15 وتألق سريعا مع الأهلي محليا وإفريقيا بعدها خاصة في الفترة بين عامي2013,2011 حتي جاء الدور علي أحمد شكري ليكون أخر ضحايا القميص رقم10 في القلعة الحمراء لعامين كاملين. والمثير انه في تلك الفترة لم يفكر أي نجم كبير في الأهلي وخاصة محمد أبوتريكة الذي لمع بالرقم22 في ارتداء الرقم10 وخلافة الخطيب رغم عرض الرقم عليه عدة مرات بين عامي2008,2005 ورغم ايضا ان أبوتريكة ارتدي الرقم10 في تجربته المحلية الأولي مع الترسانة لعدة سنوات, والتي شهدت تألقا لافتا له في الملاعب أيضا وكانت سببا في انتقاله بعدها إلي الأهلي.