عماد متعب يظل رقم 10 هو قميص اللاعبين المبدعين داخل الساحرة المستديرة والذين ترتبط الجماهير باسمهم وتتغني بمهاراتهم وابداعاتهم داخل الملعب.. اللاعب الذي يرتدي رقم 10 دائما يكون العقل المدبر والمفكر لأي فريق.. تمريراته تصل بالمهاجم للمرمي المنافس بسهولة ويسر.. مهاراته تشد كل عشاق الكرة. رقم (10) له سحر لا يقاوم.. سحر وجمال صنعه كبار نجوم اللعبة.. وفي الوقت نفسه يتصارع عليه كبار نجوم اللعبة..!! فقد كان ولا يزال الرقم المفضل لكل اللاعبين بحيث إن من يرتديه هو نجم الفريق... بيليه وبوشكاش وسقراط ومارادونا وبلاتيني وغيرهم من كبار نجوم اللعبة أضفوا عليه سحرا خاصا ولا يمكن أن ننسي كلاً من الارجنتيني لونيل ميسي وتوتي وفيجو ونيستلروي وديل بييرو وأوين وزين الدين زيدان وريفالدو.. وغيرهم. هكذا كان نجوم العالم الذين ارتدوا رقم 10 ولكن كان لهذا الرقم حظ سييء للغاية داخل جدران النادي الاهلي وبالتحديد بعد اعتزال الموهوب محمود الخطيب في الأول من ديسمبر عام 1988.. الخطيب كان ولا يزال علامة مسجلة في وجدان كل عشاق كرة القدم حتي تربع علي قمة المجد الافريقي وتوج بالكرة الذهبية عام 1983 بعد ظهوره بمستوي لم يصل اليه أحد حتي الآن ووصف بالموهوب وتغنت الجماهير باسمه حتي بعد اعتزاله الكرة. رقم 10 كان له رونق وطبيعة خاصة وهو مرسوم علي جسد الخطيب.. فكان العقل المدبر وصاحب الرؤية الفريدة داخل الملعب ولكن باعتزال أفضل اللاعبين المصريين علي مدار التاريخ بهت هذا الرقم وأصبح اللاعب الذي يرتديه صاحب الحظ الأسوأ داخل جدران القلعة وسرعان ما يتم الاستغناء عنه وتلحق به الاصابات في أوقات عديدة وكأن الرقم يعاقب كل من يحاول التشبه بأمير الموهوبين في الرقم فقط وكأنه ايضا فيه سم قاتل لكل من يرتديه. وكان صاحب الموقف الأول هو النجم علاء ميهوب نجم الأهلي السابق مع مطلع التسعينيات من القرن الماضي حيث بدأ مشواره الكروي لاعباً في قطاع الناشئين بالنادي وتدرج فيه حتي عرف طريقه للفريق الأول ليلعب بجوار نجوم كبار بحجم طاهر أبوزيد ومحمود الخطيب ومجدي عبدالغني وغيرهم واستطاع أن يحفر لنفسه تاريخاً، . ولكن لعنة الرقم 10 تصيب ليرحل ميهوب عن الأهلي إلي الأوليمبي بعد قرار الاستغناء عن خدماته لينتقل الرقم إلي المبدع الصغير وليد صلاح الدين الذي خطف الانظار اليه بشدة مع ظهوره مع الفريق الأول وتغنت الجماهير باسمه قبل ان يعود إلي دكة البدلاء وينتقل بعدها إلي الاتحاد السكندري لتواصل اللعنة علي اصحاب هذا الرقم. ولم يكن البديل الثالث لهذا الرقم وائل رياض شيتوس بأفضل حظا من ميهوب ووليد صلاح فلعب فترة بهذا الرقم لينتقل بعدها إلي نادي تيرول النمساوي، قبل أن تلعب الإصابة اللعينة دور البطولة في إنهاء مشواره مبكراً. وجاء الدور بعدها علي أحمد بلال الملقب بأحمد جوال قبل ارتدائه هذا الرقم.. بلال مع ظهوره مع الفريق الأول أصبح هدافا بالفطرة وتوسمت الجماهير الأهلاوية فيه ظهور مهاجم من طراز فريد يعيد للاذهان زمن العمالقة ولكن بمجرد ارتداء رقم 10 بدأت اللعنة تصيبه ليدخل في سلسلة من الخلافات والأزمات مع كل المدربين الذين تولوا قيادة الفريق من مانويل جوزيه لحسام البدري ليبدأ بلال في الرحيل عن النادي. وكان معتز اينو صاحب الدور في لعنة الرقم فكان انتقاله من الأهلي إلي الزمالك ضجة كبيرة سيطرت علي الوسط الرياضي لفترة طويلة وارتدي رقم 15 في البداية ومع ارتدائه رقم 10 تم الاستغناء عنه سريعا بعد تراجع مستواه بشكل كبير.. ويرتدي أحمد شكري الرقم 10 ويصبح أحد ضحايا الرقم ويتم الاستغناء عنه مع فترة الانتقالات الصيفية الحالية. ومع ارتداء عماد متعب رقم 10 يخشي الجميع أن يصبح مصير متعب الذي كان يلقب ب « المتعب» وجلاد الحراس نفس مصير هؤلاء فمتعب منذ أن تم تصعيده للفريق الأول أصبح معشوق الجماهير الاهلاوية ولكن في الفترة الاخيرة تراجع مستواه بشكل كبير ومع ارتداء رقم 10 لم يخض اي مباراة الا في لحظات قليلة للغاية ولم يقدم ما يشفع له حتي يقنع الجماهير بعودته إلي مستواه الطبيعي وأصبح يعاني من الاصابات المتكررة في ظهره وكأن هذا الرقم فيه سم قاتل.