قال نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف أمس إن بلاده تجدد مقترحها بأن تنضم تركيا وإيران والسعودية وبعض الدول الاخري إلي جهود المصالحة السورية. وقال بوجدانوف في تصريح اوردته وكالة انباء نوفوستي الروسية في نشرتها الانجليزية ان فكرة خلق مسار مواز لمحادثات جنيف هدفها تعزيز المفاوضات بين الحكومة السورية والجماعات المعارضة. وأضاف انه طريق اضافي وليس بديلا لمحادثات جنيف. لقد ناقشنا في الماضي اشراك دول ربما يكون لها تأثير ايجابي علي السوريين.. روسيا والولايات المتحدة والسعودية وايران وتركيا ومصر وربما قطر والامم المتحدة.. مازلنا نقترح دراسة هذه الفكرة وقال بوجدانوف ان روسيا مستعدة لمناقشة مقترحات اخري مشابهة. وفي دمشق ذكرت مصادر للمعارضة السورية أمس أن القوات الحكومية طوقت مدينة حلب استعدادا لاقتحامها, فيما قتل42 شخصا علي الأقل في الاشتباكات التي شهدتها مناطق مختلفة من سوريا غالبيتهم في حلب. وتأتي تحذيرات المعارضة من اقتحام حلب, بعد التقدم الذي أحرزته القوات الحكومية خلال الأيام الماضية. وقال ناشطون حسبما ذكرت قناة سكاي نيوز الإخبارية إن القوات الحكومية سيطرت علي أجزاء واسعة من المدينة الصناعية, عند المدخل الشمالي الشرقي لحلب, مشيرين إلي أن قوات الجيش تقف علي عتبة تحقيق السيطرة علي مدرسة المشاة شمال شرق حلب, التي تمهد لها الطريق نحو بلدات ريف حلب الشمالي, وتقطع طريق الإمداد اللوجستي لمقاتلي المعارضة عبر تركيا. ومن جانبه, قال الائتلاف السوري المعارض إن حلب في شمال سوريا باتت مطوقة, لافتا إلي استعداد قوات الجيش لاقتحامها, فيما أكد الناطق الرسمي باسم الائتلاف لؤي صافي أن الوضع العسكري حرج للغاية, مرجعا تراجع مقاتلي المعارضة في عدد من المناطق السورية إلي عدم جدية المجتمع الدولي في دعم المعارضة. وفي السياق ذاته استهدف مقاتلون معارضون مركزا لتجمع قوات الجيش السوري في حلب. وكان نشطاء في المعارضة قد أشاروا إلي أن الطيران الحكومي السوري نفذ غارتين جويتين علي مدينتي حيان وحريتان في حلب. علي صعيد آخرناشدت مسؤولة كبيرة في الاتحاد الأوروبي الدول الثماني والعشرين الأعضاء بالاتحاد أمس تكثيف جهودها لإعادة توطين اللاجئين السوريين قائلة إنه يجب علي أوروبا أن تقدم بديلا قانونيا للمهاجرين الذين يخاطرون بأرواحهم للوصول إلي أوروبا عن طريق البحر.