حذرت غرفة تجارة دمياط من تزايد حجم الفجوة الغذائية في الأسماك مؤكدة أن قطاع الثروة السمكية يحتاج الي مزيد من الاهتمام الحكومي خاصة بعد حدوث ندرة ملحوظة في الاسماك في البحرين الأبيض والأحمر والتي جعلت البعض يطلق علي السواحل المائية المصرية صحراء مائية بسبب هروب الاسماك الي مناطق أخري بعيدة عن المياه الاقليمية لمصر. وطالب محمد الزيني رئيس غرفة تجارة دمياط بضرورة تدخل الدولة لانقاذ الصيادين المصريين من خلال عقد اتفاقيات دولية مع دول الجوار تسمح لهم بالصيد في المياه الاقليمية القريبة للسواحل المصرية خاصة ليبيا واريتريا والسودان واليمن. وقال الزيني ان دمياط تتمتع بما يقرب من70% من اسطول الصيد المصري مؤكدا ان الغرفة التجارية بدمياط تعد مذكرة تفصيلية عن مشكلات قطاع الصيد وأهم الحلول المقترحة من الصيادين بهدف ارسالها الي الجهات المختصة لإنقاذ قطاع الثروة السمكية من الانهيار. وأضتف أن من أهم المشكلات التي تواجه الصيادين في الوقت الحالي هو ندرة الأسماك وقيام بعض العصابات المحترفة بصيد الزريعة أو السمك الصغير بهدف نقله الي مزارع سمكية اخري وهو ماضاعف من تأثير مشكلة ندرة الأسماك علي الصيادين الآخرين. وأكد الزيني أن مشكلات ندرة الأسماك في المياه الاقليمية كان لها تأثيرا مباشرا علي ارتفاع أسعار الأسماك في الأسواق المحلية مشيرا الي أن دمياط وحدها شهدت ارتفاعات متكررة في الاسعار وصلت الي15% في أقل من عام. ومن جانبه انتقد خالد اللقاني عضو غرفة دمياط وصاحب عدد من المزارع السمكية عدم الاهتمام بتنمية الثروة السمكية في مصر مؤكدا اننا نستورد أسماكا بأثر من60 مليون دولار سنويا رغم أن لدينا أكبر أسطول ملاحي في العالم ونطل علي بحرين ونهر النيل و8 بحيرات. وقال أن المجهودات التي تعلن عنها الثروة السمكية هي مجرد مجهودات علي الورق وليس لها اي اساس علي أرض الواقع الذي يعاني من مشكلات جمة تهدد مصدرا استراتيجيا للغذاء في مصر. وكشف اللقاني عن وجود مجموعات كبيرة تتاجر بمشكلات الصيادين في دمياط ورأس البر حيث يقومون بتحصيل مبالغ ضخمة لمساعدة المراكب في الحصول علي ترخيص الصيد خارج المياه الاقليمية تصل في بعض الاحيان إلي أكثر من50 ألف دولار في رحلات الصيد التي تصل مدتها الي30 يوما مع ندرة الاسماك في المياه الاقليمية يضطر الصيادين الي الدفه لأن تلك الاماكن مازالت بكر وغنية بالأسماك. وطالب اللقاني بسرعة تدخل الدولة بإجراء اتفاقيات مع دول الجوار للسماح للصيادين المصريين بالصيد خارج المياه الاقليمية لتخفيف معاناتهم وتسهيل اجراءات الحصول علي الترخيص وأوضح حسام خليل رئيس الجمعية التعاونية لصائدي الأسماك بعزبة البرج بمحافظة دمياط أن التلوث الناجم عن تصريف مخلفات الصرف الصحي والمصانع يعد من أهم أسباب هروب وموت الأسماك في كل السواحل المصرية هذا وأكد خليل أن الجهات المسئولة عن تنيمة الثروة السمكية لاتشعر بالخطر الحقيقي الذي يهدد قطاع الأسماك في مصر مشيرا الي أن هناك2 مليون صياد علي مستوي الجمهورية يوفرون انتاجا سمكيا بمليارات الجنيهات ويحتاجون الي اهتمام من الدولة.