تلقي الرئيس مبارك رسالة من بيير كورونزيزا رئيس جمهورية بوروندي. جاء ذلك خلال استقبال الرئيس محمد روكارا المستشار الخاص للرئيس البوروندي أمس بمقر رئاسة الجمهورية. وقال د. محمد روكارا في تصريحات صحفية عقب الماقبلة إن الرسالة التي حملها للرئيس مبارك من الرئيس البوروندي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين, كما تضمنت الرسالة تقديم الشكر والإعراب عن التقدير البالغ لمصر قيادة وحكومة وشعبا لما تقوم به من إسهام فاعل, وما تقدمه من مساعدات ملموسة لمختلف الدول الإفريقية بشكل عام, ولبوروندي بشكل خاص. وأضاف المبعوث البوروندي أن الرسالة تتعلق كذلك بعدد من الموضوعات الثنائية والإقليمية الأخري التي تتعلق بالأوضاع علي الساحة الإفريقية, التي من المنتظر أن يجري بحثها خلال الزيارة المرتقبة لرئيس بوروندي إلي مصر خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأوضح روكارا أن هذه الزيارة المرتقبة تستهدف بشكل أساسي تقديم الشكر البالغ لمصر والرئيس مبارك لما تبديه مصر من مواقف إيجابية إزاء بوروندي, وإسهامات عديدة في مجالات مختلفة, مشيرا في هذا الخصوص إلي تقدير بلاده لقيام مصر بإيفاد العديد من الخبراء والأطباء وأساتذة الجامعات ورجال الأزهر الشريف لتقديم العون وتدريب الكوادر البوروندية, فضلا عن إنشاء مصر مركزا طبيا متميزا في بوروندي, ومن المنتظر أن ترسل مصر خبراء في مجال الزراعة إلي بوروندي للاستفادة من خبراتهم في بلادنا. وردا علي سؤال حول موقف بوروندي من الاتفاقية الإطارية التي تسعي بعض دول حوض النيل لاعتمادها ولم توقع عليها بوروندي حتي الآن, أكد د. محمد روكارا أن بوروندي لا يمكن أن تتخذ موقفا ضد مصر, وهي دائما تقف مع مصر, معربا عن أمله في أن تشهد الفترة القريبة المقبلة حوارا شاملا بين دول حوض النيل يتم الاتفاق خلاله علي موقف موحد يجمع بين كل الدول ويبتعد عن أي تصنيفات أو تكتلات وبما يحقق مصلحة الجميع, مؤكدا في هذا الخصوص أن مصر لا تقف أبدا ضد أي بلد إفريقي, بل هي الشقيقة الكبري لنا جميعا, وتدعمنا بكل الخبرات.. مشيدا في هذا الخصوص بتاريخ مصر الحافل في دعم حركات التحرر والاستقلال الإفريقية, وما قدمته مصر من تضحيات ومساعدات علي مدي تاريخها, لا يمكن إلا أن تكون محل امتنان وتقدير, والإنسان لا يرد الإحسان إلا بالإحسان. وحول رؤية بلاده الموقف في السودان, اكتفي المبعوث البوروندي بالإعراف عن أمله في أن يوفق الأخوة في السودان للوصول إلي حل يحقق مصلحة كل أبناء السودان, مشيرا إلي أن العالم كله يتجه إلي ما يحقق الوحدة بين أبنائه, والإنسان المتعقل يغلب صوت العقل, ولا يرضي بالتفكك والاختلاف.. ونحن جميعا نعمل من أجل أن يوفقوا إلي ما يعزز وحدة السودان.