مشاورات أبوالغيط وسليمان في واشنطن تركز علي تمديد قرار تجميد الاستيطان

أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن الموضوعات التي سيتم تناولها خلال زيارته إلي الولايات المتحدة والوزير عمر سليمان اليوم تتضمن العلاقات الثنائية المصرية الأمريكية التي ستحظي بقدر كبير من النقاش
إضافة إلي التشاور بشأن الوضع الإقليمي‏ وأوضح أبوالغيط في تصريحات له أمس بمقر رئاسة الجمهورية أنه فيما يتعلق بالوضع الإقليمي‏,‏ فسوف تتناول المشاورات المصرية الأمريكية أربعة موضوعات محددة هي‏:‏ المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية‏,‏ والسودان‏,‏ ولبنان‏,‏ والعراق‏.‏
وقال أبوالغيط إنه فيما يتعلق بالسودان فسوف نتحدث مع الجانب الأمريكي عن الحاجة لتأمين استفتاء ذي شفافية وبكامل الإجراءات المتفق عليها‏,‏ وأن هذا الاستفتاء يجب أن يتم بالصورة المثلي التي لا تعطي لطرف القدرة علي القول إن هذا الاستفتاء قد خدع شعب الجنوب‏,‏ أو أن يؤدي لخروج جماعات وقوي علي المسرح الجنوبي بالقول إن الاستفتاء لا يعكس إرادة الشعب الجنوبي لأنه عندئذ يكون هناك احتمال لأعمال عنف‏,‏ وهو ما لا نرجوه‏.‏
وبالتالي نأمل في أن يتم الاستفتاء بأفضل صورة وبشكل قانوني وبكل الإجراءات التي تكفل للجميع المشاركة فيه بعد التسجيل الكامل لكل المواطنين‏,‏ وعندما يتحقق هذا الأمر نكون قد وضعنا السودان علي الطريق الصحيح للتطور‏.‏
وردا علي سؤال إذا ما كان موضوع اليمن سيمثل أحد الموضوعات المطروحة علي أجندة المشاورات المصرية الأمريكية‏,‏ قال وزير الخارجية إن موضوع اليمن ليس من المسائل المطروحة علي جدول أعمال هذه الزيارة‏,‏ ونحن نري أن اليمن له وضع خاص وأنه ينخرط في عملية سياسية جاءت نتيجة لمؤتمر لندن الوزاري‏,‏ الذي عقد منذ عدة أشهر‏,‏ ونأمل في أن يساعد الجانب الأمريكي اليمن عن طريق إتاحة الفرصة للدولة اليمنية لأن تتطور داخليا في إطارها الاقتصادي والتنموي‏,‏ وبما لا يعطي الفرصة لتنظيم القاعدة أو غيرها من الجماعات الإرهابية لتعقيد الوضع‏.‏
وردا علي سؤال حول إن كانت هناك أفكار جديدة سيتم طرحها خلال زيارة الوفد المصري إلي واشنطن فيما يتعلق باستئناف المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين قال أبوالغيط إنه وفقا للمعلومات الواردة إلينا من الجانب الأمريكي فإن الجانب الأمريكي لايزال يسعي لاقناع إسرائيل بقبول تمديد قرار الاستيطان ومنع أي عمليات بناء في الأراضي الفلسطينية‏,‏ ومنذ انتهاء فترة قرار التجميد في‏26‏ سبتمبر الماضي فإن المطلب العربي للولايات المتحدة هو ألا تقوم الحكومة الإسرائيلية بأي أعمال بناء علي الأرض الفلسطينية وأن أي إجراءات اتخذت للبناء بعد‏26‏ سبتمبر يتم ايقافها وأن يتم التمديد لقرار تجميد الاستيطان بما يتيح للفلسطينيين العودة للعلاقات المباشرة‏.‏وأوضح أبوالغيط أن الوفد المصري سيتحدث مع الجانب الأمريكي عن الخيارات الأخري المتاحة إذا لم يتم تجميد الاستيطان والعودة للمفاوضات‏.‏
وحول خطة جون كيري فيما يتعلق بالسودان قال أبوالغيط إنه ليست لدينا معلومات كاملة عما يفعل جون كيري في الخرطوم وأن هناك أنباء تتردد عن أفكار أمريكية سنتحدث فيها بعد الوثوق منها‏.‏
وردا عن سؤال حول آخر المستجدات المتعلقة باجتماع قمة الاتحاد من أجل المتوسط التي كانت مقررة في برشلونة‏21‏ نوفمبر الحالي‏,‏ قال أبوالغيط إنه سيلتقي الخميس المقبل في باريس مع وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير ومبعوث رئيس الوزراء الاسباني ميجيل موراتينوس المسئول عن هذا الملف حيث سيتم بحث إمكان عقد هذا الاجتماع في ظل الظروف الراهنة‏,‏ وسنطرح علي الجانبين الفرنسي والاسباني الموقف العربي في هذا الشأن‏,‏ مشيرا إلي أنه تم أمس الأول عقد اجتماع بوزارة الخارجية المصرية ضم سفراء وممثلين وكبار مسئولين عن كل الدول العربية جنوب المتوسط التي تشمل المغرب والجزائر وتونس وفلسطين والأردن وسوريا وموريتانيا بالإضافة إلي مصر‏,‏ وقد بلور هذا الاجتماع الرؤية العربية الخاصة بهذه القمة‏,‏ وهي أن وضعية المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والظروف المخيمة حاليا علي منطقة الشرق الأوسط لا تؤمن النجاح لقمة برشلونة‏.‏ بالإضافة إلي الصعوبات التي تدور حول البيان الختامي لهذه القمة‏.‏
وأضاف أنه مع ذلك فإن الموقف العربي يري ضرورة إعطاء الفرصة للنقاش بين كل من مصر وفرنسا واسبانيا قبل التوصل إلي القرار النهائي بخصوص عقد هذه القمة‏.‏