فنان له طابع خاص استطاع ان يحقق نجومية كبيرة رغم الكثير من الازمات التي يمر بها. فرض نفسه علي الساحة الغنائية بالبوماته التي تميزت بالكلمة والاداء.. هيثم شاكر.. اعتبر البعض انتقاله من شركة إنتاجه الأولي إلي شركة نصر محروس خطوة يتمناها أي مطرب, لكن في حوارنا معه فاجأنا بندمه علي التعاقد وتحدث عن قرار إنتاج ألبوماته علي نفقته الخاصة. هيثم الذي دافع باستماتة عن عثمان أبو لبن كمخرج كان معه هذا الحوار. * في البداية ماذا عن التجربة السينمائية الجديدة التي تقوم بها؟ ** استعد للقيام ببطولة الفيلم السينمائي الجديد حب في حب وتشاركني بطولته الفنانة نيللي كريم ومن تأليف اشرف الشتيوي واخراج عثمان ابولبن, وتدور احداثه في اطار غنائي استعراضي حول شاب يدعي نادر يهودي الغناء ويقع في حب فتاة تحاول تحقيق احلامه وتفشل في البداية, حتي يبدأ رحلة النجاح بعد ان يكتشفه احد كبار المنتجين. * ماذا عن ألبومك القادم؟ ** انتهيت من8 اغنيات ولم يبق سوي4 اغان ويكتمل ألبوم( بدأت اعيش) الذي انتجه علي نفقتي الخاصة كما اتعاون مع المؤلف محمد عاطف والملحن محمد يحيي ومن المنتظر صدوره في رأس السنة. * أصدرت أغنية سنجل تحمل اسم اصلي قديم لماذا لم تنتظر إصدار ألبوم كامل خاصة أنك مبتعد منذ فترة؟ ** كنت اتمني إصدار البوم كامل في فصل الصيف, لكن بسبب ضيق الوقت وانتهاء الموسم الصيفي مبكرا وجدت أنه من الأفضل أن أصدر أغنية سنجل لأعطي نفسي فرصة جيدة للاختيار بين الأغاني المعروضة علي, وقد أتخذت هذا القرار في اللحظات الأخيرة, لكن العمل في الألبوم مستمر, وسأطلقه في الاسواق بمجرد الانتهاء منه في أقرب وقت ممكن. *في الاغنية عبارة جديد علي وهي عنوان ألبومك الاخير فهل فرضتها علي كلمات الأغنية أم أنها مصادفة؟ ** لم أتدخل في كلمات الأغنية. وما حدث مجرد مصادفة ليس أكثر, فقد استمعت إلي الأغنية, بعد انتهاء الملحن محمد يحيي والشاعر أيمن بهجت قمر من كتابتها وتلحينها, وبعدما وضع الموزع( توما) شكلا أوليا لها, اخترتها من بين الكثير من المعروض علي, لتكون الأغنية( السنجل) بعيدا عن الألبوم. * تحضر حاليا لألبومك الجديد علي نفقتك الخاصة, ولأول مرة ستكون صاحب القرار المنفرد في اختيار الاغاني بعيدا عن أي منتج, ما المختلف الذي تنوي تقديمه في هذا الألبوم؟ ** أولا, سأحرص علي اختيار الأغاني التي تمس مشاعري وأصدقها والتي ينتظرها ويتمناها جمهوري مني, لا بناء علي رأي منتج أو أهوائه الشخصية. ثانيا, لايوجد شكل موسيقي معين سأحرص علي اختياره, لأن الأغنية الجيدة تفرض نفسها في النهاية علي أي مطرب. ثالثا, فكرة أن يكون الاختيار نابعا مني داخليا, دون ضغوط من أي شخص, ستمنحني الفرصة الكاملة للتمهل والاختيار الجيد, وهو ما يتمناه أي مطرب للتجويد في عمله. * معني هذا أنك تشجع اتجاه بعض المطربين إلي إنتاج ألبوماتهم علي حسابهم الخاص؟ ** أري أنها أفضل فكرة موجودة حاليا في مجال إنتاج الألبومات, وإذا تحدثت عن نفسي فأنا لا أحب أن أكون تحت رحمة شخص يتحكم في مستقبلي وأعمالي ومشواري الفني.. ودائما ما يصرح المنتج بأنه تكبد خسارة كبيرة نظير تعاقده مع مطرب معين, لم يحقق له أي عائد مادي من مبيعات ألبومه. لكن الحقيقة أن أي منتج يعلم تماما أن العائد المادي الحقيقي لم يعد في المبيعات مثل الماضي, لأنه دائما ما يقارن بين مبيعات الماضي ومبيعات الفترة الحالية وهذا لايجوز, لأن الحال اختلف, والتكنولوجيا أصبحت تتحكم في كل شيء, وهذه سنة الحياة. لكن يبدو أن بعض المنتجين يتناسون دائما مصادر الدخل الأخري, التي تغطي نفقات الألبومات التي ينتجونها مثل( رنات المحمول) والمبيعات الخارجية, بالإضافة إلي النسبة المئوية التي يحصل عليها المنتج من العائد المادي لأي مطرب في أي حفلة يغني فيها, أو من الإعلانات التي يشارك بها أو حتي البرامج والمقدمات الموسيقية للأفلام والمسلسلات, كما يفعل بعض المنتجين, لذلك لا يوجد منتج يخسر مقابل إصدار ألبومات في أي حال من الأحوال, لكن إحقاقا للحق قد لايكون العائد المادي مثل ما كان في الماضي. في النهاية المنتج لا يخسر, والدليل استمرار شركات الإنتاج حتي الآن, رغم كل المشاكل المادية. * وهل تري أنها فكرة مجدية للمطرب رغم حالة الكساد في المبيعات بسبب القرصنة؟ ** بالطبع مجدية جدا, لأن العائد المادي لمبيعات الألبوم سيكون من حق المطرب, بالإضافة إلي عائد التوزيع الخارجي للألبوم و(رنات المحمول). وإذا اجتهد المطرب ونجح في اختيار أغان جيدة, ثم صور فيديو كليب ممتازا فنيا, سيحضر بقوة في الحفلات, وهو ما يعني وجود عائد مادي من جهة مختلفة, دون أن تتقاسم معه شركة الإنتاج ذلك. وفي هذه الحالة, سيحصد المطرب نجاحا فنيا وماديا يؤهله للاستمرار في عمله دون ضغوط شركات الإنتاج, والمنتجين, وتفاصيل العمل داخل تلك الشركات التي يعلمها الجميع. وفي النهاية سيكون المطرب دخل إلي دائرة مغلقة من النجاحات المادية والفنية, وهذه هي دورة رأس المال الطبيعية لأي منتج. * وهل تفضل العمل ضمن فريق من الشعراء والملحنين والموزعين, أم ترفض هذه الفكرة وتفضل البحث عن الأغنية الجيدة؟ ** في هذا الألبوم, تحديدا فضلت أن يكون العمل ضمن فريق, بحثا عن التركيز لا أكثر. وقد تحمس لي الشاعران أيمن بهجت قمر وأمير طعيمة, والملحنان محمد يحيي ورامي جمال, والموزعان توما وتميم. لكن هذا لايعني عدم خروج الاختيار عن نطاق هذه الدائرة, فأنا أرحب دائما بأي شاعر أو ملحن أو موزع, يبحث عن تقديم جديد أو إضافة فنية مختلفة مع هيثم شاكر, فالكل يسعي الي الاجتهاد, والتوفيق والنجاح ليسا في أيدي البشر. * وما الأسباب الحقيقية التي دعتك لفسخ تعاقدك مع نصر محروس قبل انتهاء العقد؟ أولا, لم يف المنتج نصر محروس بأي بند من بنود العقد المبرم بيننا, فقد نص التعاقد علي أن يقوم نصر, من خلال شركته, بإصدار ألبوم جديد كل عام, ومن خلال كل ألبوم يتم اختيار أغنيتين علي الأقل لتصويرهما, بالإضافة إلي وجود الدعاية والتسويق المصاحبين لطرح الألبوم في الاسواق, سواء علي المحطات الفضائيات أو محطات الإذاعة, أو من خلال إعلانات الطرق المنتشرة في مصر. لكن نصر لم ينفذ ولم يتم تصوير أغنية واحدة منذ بداية تعاقدنا. وفي كل مرة, كنا نجتمع, كنت أتلقي منه وعودا بتحقيق طلباتي, ثم نبدأ معاينة أماكن التصوير والاختيار بينها, وندخل في مناقشات ومداولات. وفي النهاية لا يحدث شيء وأعود إلي نقطة البداية, إلي أن اكتشفت أنني أسير في طريق مظلم, نهايته الهلاك لي كمطرب. * ماذا يعني صعود حميد الشاعري اليك في حفلة نادي الإتحاد في الإسكندرية؟ ** تربطني وحميد الشاعري علاقة صداقة من نوع خاص, ونحرص علي تبادل المكالمات باستمرار. وفي إحدي المكالمات, تصادف وجودي وحميد في الاسكندرية, في التوقيت نفسه, فقد كان مدعوا لحضور ندوة, بينما كنت أستعد لتقديم حفلتي, فتكرم مشكورا بالحضور. * من هم المطربون الذين تحب الاستماع إليهم؟ ** أعشق صوت فضل شاكر وأحب الاستماع إلي غنائه, كما أنني أهوي الاستماع إلي شرين. * من الممثل الذي تستمتع بمشاهدة أفلامه؟ ** كثيرون, وأولهم عادل إمام, محمود عبدالعزيز, أحمد السقا, أحمد حلمي, كريم عبدالعزيز, أحمد مكي, مني زكي, منة شلبي, دنيا سمير غانم كما أتمني العمل معهم في أي عمل سينمائي.