لا يذكر الناس اسمه إلا مشفوعا بالاحترام, ومقرونا بالتقدير, رغم عزوفه الكامل عن الاستعراض والدعاية, الناس, كل الناس, يشهدون له بالعمل الصالح, إنجازاته منذ تولي وزارة الطيران المدني شاهدة علي كفاءته, وحزمه, وإخلاصه, وعشقه للعمل وإيمانه بالواجب نحن الصحفيين نشهد أننا لم يحدث أبدا أن رأيناه إلا وهو يعمل, من مشروع الي مشروع, ومن تطوير الي تطوير, ومن افتتاح الي افتتاح, وهو في ذلك كله, يعطي العمل كل وقته وجهده, مهما جاء ذلك علي حساب راحته أو حتي علي حقوقه تجاه نفسه أو تجاه أقرب الناس إليه, وعزاؤه وعزاؤهم في ذلك, أن الرجل لم يعرف في حياته إلا الفناء في خدمة الوطن, في كل المواقع التي شغلها عبر حياته الحافلة بالانجاز المشرف. المصريون يشعرون بالفخر حين يغادرون أو حين يهبطون الي أرض الوطن بعد غياب طويل أو قصير, لم نعد نشعر بالخجل والرثاء للحالة التي كان عليه هذا المرفق الخطير, فقد جعله الفريق أحمد شفيق بوابة تشرف مصر, وترفع من قدرها ومكانتها في عيون القادمين إليها أو المغادرين منها. وزارة الطيران المدني, تبدو كأنها مكلفة ليس فقط بحمل الناس والأمتعة والتحليق بهم في أجواء السماء, وانما هي في الحقيقة تنقل الناس ليس من مكان الي مكان, ولكن من ثقافة الي ثقافة, ومن أفق الي أفق. وزير الطيران المدني, يرسم لوحة المستقبل, يفتح مصر علي آفاق الدنيا, يضعها علي خرائط العالم, ييسر اتصالها بالدنيا ويضعها في قلب الدورة الدموية لما يشهده العالم من تنافس جبار نحو المستقبل. الفريق أحمد شفيق, هذا الرجل الصامت الهادئ, الذي يجمع بين حيوية الشباب وإبداعه وابتكاره, وحكمة الكبار وحزمهم وحنكتهم وصلابة معدنهم, يقول لنا بالإنجاز وليس بالشعارات: نهضة أي بلد تبدأ من هنا, تبدأ من مطاراته, المطارات في أي بلد هي عنوان لمدي حيويته وازدهاره, هي عنوان تقدمه واستعداده لخوض غمار المنافسة العالمية.