رحبت حركة الجهاد في فلسطين بقيام حكومة حماس المقالة في غزة بالإفراج عن عدد ممن ينتمون الي حركة فتح.. معتبرة هذه الخطوة في الاتجاه الصحيح الرامي لتهيئة الأجواء الداخلية واشاعة مناخات المصالحة الفلسطينية. وقال اسماعيل هنية رئيس حكومة حماس المقالة في غزة إن قرار الإفراج عن20 معتقلا من حركة فتح يأتي لخلق المناخ اللازم من أجل تحقيق المصالحة.. ومكرمة لجهود الوفد البرلماني لتحقيق المصالحة وجمع حركتي فتح وحماس. وقد نفي حسين الشيخ رئيس هيئة الشئون المدنية الفلسطينية وجود أي مشاورات رسمية مع حركة' حماس' بخصوص معبر رفح.مشيرا الي أن إدارة المعبر كانت تتم وفقا لاتفاقية دولية وبإشراف ورقابة أوروبية. وقال الشيخ في حديث لإذاعة' صوت فلسطين' بثته أمس' لا يوجد إطلاقا أي تنسيق يذكر أو مشاورات بين السلطة الوطنية وبين حركة حماس في قطاع غزة حول هذا الموضوع.. وهذا مرتبط الآن فقط بقرار واحد هو قرار الأخوة المصريين الذين يقررون متي يفتح معبر رفح ومتي يغلق وفقا لاعتبارات إنسانية وأمنية. وشدد علي ضرورة توقيع حماس أولا علي ورقة المصالحة المصرية لإعادة الوحدة للشعب الفلسطيني بدلا من تركيز جهودها علي التفاصيل وتكريس الانقسام والعبث بالمصالح الوطنية الفلسطينية. من جانبها أغلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس معبر المنطار( كارني) شرق مدينة غزة بعد قرار فتحه بوقت قصير, وذلك بحجة وجود دواع أمنية تتطلب ذلك. قال رون درمر أحد مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المقربين إن من يعتقد أن العالم سيقف إلي جانب إسرائيل إذا انسحبت من الضفة الغربية قد يكون ممن يؤمنون بالخرافات التي يصدقها الأطفال. وقال درمر إن المشكلات التي تواجهها إسرائيل فيما يتعلق بصورتها الدولية خصوصا بعد الانتقادات التي وجهت لسلوكها في حرب غزة في العام الماضي نجمت عن شيء أكثر عمقا من مجرد معارضة سياساتها. وقال في كلمة إن' الخصوم الرئيسيين' وهما الإسلام المتشدد واليسار المتطرف يتحدون شرعية إسرائيل في إطار حملة ضد القيم الغربية. وقال درمر' لا يزال هناك أناس يقولون.. انظروا إذا استيقظت إسرائيل وانسحبت من يهودا والسامرة( الضفة الغربية) وعادت إلي حدود عام1967 فإن العالم سيقف إلي جانبنا.' وفي الوقت الذي تحاصر فيه الانتقادات الحادة جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد متهمة اياه بالضلوع في الجريمة دعا جوردون براون رئيس الوزراء البريطاني لإجراء تحقيق شامل حول كيفية استخدام ما تردد من أنها وثائق سفر بريطانية مزورة من جانب قتلة محمود المبحبوح أحد قياديي حركة حماس في دبي في العشرين من شهر يناير الماضي. وقال براون في تصريح أدلي به أمس لمحطة' لندن إل بي سي3 ر97 إف إم' الإذاعية': ينبغي جمع الأدلة بشأن ما حدث بالفعل والدوافع منه'. وأضاف أن وثيقة السفر البريطانية جزء مهم من هوية المواطن البريطاني ويجب التأكد من حدوث جميع الإجراءات الكفيلة بحماية هذه الوثيقة. ويأتي هذا بعد أن ذكر ستة بريطانيين مقيمين بإسرائيل, وردت أسماؤهم علي وثائق المشتبه في ارتكابهم الجريمة, أنهم لا صلة لهم بالحادث في دبي في الوقت الذي تعتقد فيه السلطات في دبي أن11 عميلا يحملون وثائق أوربية مسئولون عن تنفيذ عملية اغتيال المبحوح. كما طالب السير مينزيس كامبيل النائب بالحزب الليبرالي الديمقراطي( ثالث أكبر الأحزاب البريطانية) بأن تقوم وزارة الخارجية في بلاده باستدعاء السفير الإسرائيلي لتفسير ما حدث فيما يخص عملية اغتيال محمود المبحوح القيادي بحركة حماس في دبي في شهر يناير الماضي وسط ما تردد من تورط عملاء المخابرات الإسرائيلية( الموساد) في استخدام وثائق سفر بريطانية مزورة في تنفيذ عمليةالقتل.وقال السير كامبيل الذي كان يتولي من قبل رئاسة الحزب المعارض ' إذا كانت الحكومة الإسرائيلية طرفا في سلوك مثل هذا, فسيكون انتهاكا خطيرا للثقة بين البلدين.' يأتي هذا بينما تقول إسرائيل إنه ليس ثمة دليل علي تورط مخابراتها فيها. وكانت وزارة الخارجية البريطانية قد ذكرت أنه لم يتم توجيه أي بيانات احتجاجية لدي السفير الإسرائيلي ببريطانيا. أما مايك جيبس رئيس لجنةالشئون الخارجية بمجلس العموم من حزب العمال الحاكم فقال إن عملية الاغتيال التي تمت بأسلوب متقن إما أنها نفذت من جانب إسرائيل أو شخص ما يحاول إعطاء العملية' صبغة إسرائيلية'. وأشار إلي أن إسرائيل لديها سياسة لتنفيذ اغتيالات للمستهدفين مضيفا أن عملاءها استخدموا من قبل وثائق سفر مزورة من' دول صديقة'.