كشف صحيفة' الواشنطن بوست' الامريكية امس عن أن المرشحين لمجلسي النواب والشيوخ قد حطموا الرقم القياسي لجمع الأموال لانتخابات التجديد النصفي للكونجرس وأنهم في طريقهم إلي تجاوز مبلغ ملياري دولار, أي ما يعادل حوالي4 ملايين دولار لكل مقعد بالكونجرس هذا العام, وذلك للمرة الأولي وفقا للبيانات المالية للحملة الانتخابية الجديدة. وقد برز هذا التوجه خلال الأسابيع الأخيرة من جانب المرشحين لجمع هذه الأموال بهذا الشكل المكثف من الجماعات الخارجية التي لها مصالح, والتي قد ينفق كل منها ما يصل إلي400 مليون دولار أو أكثر حتي الثاني من نوفمبر المقبل. إلا أن أحدث البيانات الصادرة عن لجنة الانتخابات الفيدرالية إضافة إلي دراسة جديدة من إحدي الجماعات الرقابية, تبين أن معظم الأموال التي تنهمر لدعم انتخابات2010 يقوم المرشحون بجمعها وإنفاقها بأنفسهم. وذكرت مصادر حملات مجلسي النواب والشيوخ في الأسبوع الماضي أنها تلقت أكثر من1,5 مليار دولار, لتتجاوز بذلك ما جمعه كل مرشحي الكونجرس في عامي2006 و2008, وقد تم إنفاق معظم هذه الأموال علي الدعاية. وسوف يقوم الصندوق العام لأعمال الحملة الانتخابية, وهو مجموعة رقابية, بالإعلان عن دراسة أخري تشير إلي أن إنفاق مرشحي مجلس النواب وحدهم يمكن أن يصل إلي حوالي1,5 مليار دولار بحلول يوم الانتخابات, المقررة في2 نوفمبر المقبل وتعتمد هذه الحسابات علي الانتخابات السابقة التي تم خلال الشهر الأخير فقط منها إنفاق حوالي نصف أموال الحملة الانتخابية. كما أن الإنفاق علي الحملات الانتخابية لمجلس الشيوخ في سبيله إلي تجاوز مبلغ550 مليون دولار الذي تم إنفاقه في علي انتخاباته في عام2006, مما يصل بالمجموع الكلي للإنفاق علي انتخابات الكونجرس هذا العام إلي ما يزيد علي ملياري دولار أو يزيد وقت فرز الأصوات. وترجع هذه الطفرة في جمع الأموال والإنفاق بشكل جزئي إلي اتساع ساحة المنافسة في مجلس النواب, حيث يتم التنافس علي90 مقعدا يشغلهم جميعا حاليا ديمقراطيون, ويقوم المرشحون الديمقراطيون حاليا بالدفع بكل ما لديهم من أموال في محاولة للفوز في المنافسة ضد جماعات المصالح المتحالفة مع الحزب الجمهوري. وأشار استطلاع للرأي أجرته مؤسسة' آنجس ريد' لأبحاث الرأي إلي أن المسئولين المنتخبين قد يواجهون بعض المشاكل في يوم الانتخابات, حيث ان أغلبية كبيرة من الأمريكيين يقولون إنهم غاضبون من السياسيين. وأظهرت النتائج الرئيسية للاستطلاع أن79 في المائة غاضبون من الحكومة ككل, بينما قال78 في المائة إنهم غاضبون من الكونجرس. وكان الوضع أفضل قليلا بالنسبة لأعضاء الكونجرس, حيث أوضحت نتائج الاستطلاع أن56 في المائة من المشاركين في الاستطلاع-64 في المائة منهم من المستقلين- قالوا إنهم غاضبون من ممثليهم. وأشار استطلاع الرأي إلي أن54 في المائة-28 في المائة منهم من الديمقراطيين- غاضبون من الرئيس باراك أوباما.