بعد مرور3 أسابيع من عمر الموسم الكروي الجديد لدوري القسم الثاني وأداء عدد كبير من الفرق مواجهات اضافية في الأدوار التمهيدية لمسابقة كأس مصر, سارت بداية تجربة الافارقة متأرجحة بين تألق وانطلاقة قوية واخفاق وتراجع للمستوي. أفارقة القسم الثاني هم مجموعة لاعبين كلفوا خزائن الأندية أرقاما مالية ضخمة خلال فترة الانتقالات الصيفية وكذلك هي تعقد عليهم آمالا عريضة لتقديم اضافة فنية حقيقية, وبالنظر إلي حصاد الأسابيع الثلاثة الأولي من عمر الموسم نجد أن التأرجح بين النجاح والفشل كان لسان حال الأفارقة. وأبرز المحترفين الأفارقة والأجانب حاليا في ملاعب القسم الثاني هو جيوفري ماسا الأوغندي الجنسية مهاجم فريق المصرية للاتصالات وهداف البطولة حتي الآن برصيد4 أهداف, وهو في نفس الوقت صاحب أول هاتريك 3 أهداف يحرزها لاعب في مباراة واحدة بأهدافه التي هز بها شباك القناة في الأسبوع الثاني من عمر المجموعة الثانية. المثير أن ماسا خطف الأنظار من علاء إبراهيم زميله في الاتصالات وصاحب الاسم المعروف وبات ماسا المهاجم المفضل لمديره الفني محمد حلمي ويليه في دائرة التألق التشادي لودجي الذي ضمه فريق النصر منتصف الموسم الماضي وظل احتياطيا قبل أن يصبح أحد العناصر الأساسية مع بداية الموسم الحالي. نجح لودجي في تقديم أوراق اعتماده من خلال لغة الأهداف, حيث أحرز3 أهداف بواقع هدف في المباراة الواحدة وهو معدل مميز وبات عنصرا من الأوراق الرابحة للمدير الفني السيد عيد. وبرز بين فرق مجموعة القاهرة النيجيري لاما لاعب وسط فريق الداخلية الذي بات من العناصر الأساسية التي يعتمد عليها علاء عبد العال المدير الفني وله هدف من رباعية الداخلية في شباك الشرقية للدخان في افتتاح الموسم. وبرز جواو روفائيل حارس مرمي الترسانة ومنتخب موزمبيق ولايزال من الأوراق الأساسية لدي الشواكيش, واستفاد الكروم من صفقته النيجيرية جبرئيل المهاجم الذي لم يتجاوز العشرين من عمره ونال اشادة مديره الفني مجدي علام, وله هدف في الموسم حتي الآن, وكذلك استفاد وليد عطية المدير الفني للأوليمبي من مهاجمه توريه صاحب هدف ساهم في حصول الفريق السكندري علي أول فوز له هذا الموسم, ولكنه لايزال خارج التشكيلة الأساسية في ظل منح المدير الفني الأولوية للثنائي أحمد أنيس ومودي في اللعب بصفة أساسية. وبرز الياهو المهاجم الليبيري البديل في مالية كفر الزيات وهو احد الصفقات الجديدة ودون اسمه بين أصحاب أهداف المالية في كأس مصر. وهناك فرق لم تستفد بعد من الأفارقة لديها سواء من شارك وعجز عن تقديم أوراق اعتماده وسينال فرصة أخري أو من جلس علي دكة البدلاء واختفي عن مشهد البداية. ففي فريق بتروط أسيوط لم يستفد حسين عبد اللطيف المدير الفني من مدافعه الكاميروني فيل ماسينجا بداعي الاصابة ولاعب الوسط المغربي وليد أحمدي بسبب عدم الجاهزية ومهاجمه الغاني نانا المشتت ذهنيا منذ وفاة والده, ويراهن عبد اللطيف علي قدرة الأفارقة لديه في الظهور بمستوي طيب خلال الفترة المقبلة. وفي فريق تليفونات بني سويف بات المهاجم المالي عثمانو باجايوكو القادم من المصري بمثابة لغز لمديره الفني محمد صلاح بعد تراجع مستواه عقب بداية الموسم بعكس وضعه في اللقاءات الودية خلال فترة الإعداد التي شهدت تألقه بصورة لافتة للأنظار. ولم يظهر أحمد كولو النيجيري مهاجم الرباط والأنوار البورسعيدي بالمستوي المنتظر منه وتأثر فريقه سلبيا ولم يحصد سوي نقطة وحيدة, كذلك لايزال الكاميروني جورج أرينو مهاجم أسمنت السويس وأحد أقدم اللاعبين لديه خارج الخدمة ولا تمر مباراة إلا ويهدر العديد من الفرص السهلة. ولم يقدم الغاني جودوين مهاجم الحمام أوراق اعتماده رغم حصوله علي فرصة كاملة من جانب مديره الفني إيهاب جلال في المواجهات السابقة للحمام, وأهدر كل الفرص التي سنحت له لاحراز أهدافه الرسمية في الموسم الحالي ولايزال ايهاب جلال يراهن عليه مستقبلا. ولم يستفد فريق بلدية المحلة بعد من لاعبه الدولي الموزمبيقي لويس دا سيلفا الذي تراجع مستواه بشدة عن الموسم الماضي, لكنه لايزال أحد الأوراق التي يراهن عليها هناك في البلدية.