نجحت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القليوبية, في حل لغز جريمتي قتل مثيرتين شهدتهما منطقة الخصوص في مكانين متجاورين وتوقيتين متقاربين الأمر الذي أثار الخوف وبث الفزع في صدور معظم قاطني المنطقة, والطريف أن الشائعات تناثرت من هنا وهناك بشأن عودة ريا وسكينة إلي الساحة من جديد, خاصة وأن الضحيتين في الجريمتين تنتميان إلي الجنس الناعم وإن كانت الأولي طالبة بالصف الثالث الإعدادي, والثانية في العقد الثامن من عمرها. تم ضبط مرتكبي الواقعتين وهما فران شاب وسيدة شابة, وقد أحالهما اللواء محمد الفخراني مدير الأمن إلي النيابة, حيث جرت أمس معاينة تصويرية شرحا خلالها كيفية ارتكابهما الجريمتين.. وعقب ذلك, قرر محمد الحوفي مدير نيابة الخانكة حبسهما علي ذمة التحقيقات, مع مراعاة التجديد في الموعد القانوني المحدد. بدايات اكتشاف الجريمة الأولي تضمنها بلاغ تلقاه اللواء محمود يسري مدير المباحث من أسرة طالبة الإعدادية سمر عصام سيد(15 سنة) يفيد بعثورهم عليها جثة غارقة في دمائها.. وبانتقال المقدمين أحمد جاد مفتش المباحث وصلاح عبد الفتاح رئيس مباحث الخصوص إلي مسكن القتيلة, اتضحت لهما إصابتها بعدة طعنات داخل حجرة نومها.. وبسؤال والدتها ذكرت أنها وباقي أفراد الأسرة كانوا في مشوار خاص, وعقب عودتهم في حوالي الساعة السادسة مساء فوجئت بابنتها مذبوحة بغرفتها والدماء تغطي الأرض.. ضربت الأم كفا بكف وصرخت بأعلي صوتها قائلة إنه ليس لابنتها ولا للعائلة خلافات مع أحد بما يبرر وقوع هذه الجريمة, ثم سقطت مغشيا عليها. قاد العميد د. أشرف عبد القادر رئيس مباحث القليوبية والعقيد أحمد الشافعي رئيس فرع البحث الجنائي فريق بحث نجح في كشف غموض الجريمة والقبض علي مرتكبها ويدعي طارق شعبان(25 سنة) فران.. حيث اعترف بأنه كان يمر بضائقة مالية شديدة, وللخروج منها هداه تفكيره إلي التخطيط لسرقة مسكن جيرانه( أسرة الطالبة القتيلة).. وفي الموعد المحدد والذي أيقن فيه بعدم وجود أحد بالمسكن تسلل عبر السطح من فوق مسكنه المجاور, وشرع في عملية السرقة.. غير أنه فوجئ بالطالبة سمر التي تصادف أنها لم تذهب إلي درسها الخصوصي بسبب اعتذار المدرس, ولما صرخت سمر وحاولت الهروب ذبحها بسكين ولاذ بالهروب بذات الطريقة التي دخل بها. في الوقت نفسه وقعت جريمة قتل بشارع مجاور لمسرح الجريمة الأولي, حيث عثر علي تحية عبد الحليم موسي78 سنة مخنوقة داخل مسكنها.. وفي الحال, قاد العميد أشرف عبد القادر والمقدم حسام الحسيني رئيس مباحث مكافحة جرائم النفس فريقا شارك فيه النقيبان كريم سمير وعمرو رأفت معاونا مباحث الخصوص, حيث تبين ان وراء مقتل المجني عليها سيدة تدعي أميرة أحمد25 سنة كانت تستأجر شقة لدي القتيلة ثم تركتها ومع ذلك رفضت تحية إعطاءها قيمة مبلغ التأمين, وهو الأمر الذي أثار غضبها ودفعها إلي الانتقام منها. ولتحقيق غرضها توجهت إلي مسكنها بينما انتظرتها حماتها وتدعي( ست اخواتهم محمود) بالشارع.. وقد جرت مناقشة ساخنة بين أميرة وتحية انتهت بخنق الأولي للثانية بإيشارب حتي فارقت الحياة, ثم استولت علي خاتم ذهبي من يدها وأسرعت بالهروب.. وأمام المقدم صلاح عبد الفتاح رئيس مباحث الخصوص أقرت المتهمة بجريمتها بينما أنكرت ست اخواتهم علاقتها بالجريمة.. وأخيرا عاد الأمن والأمان إلي الخصوص, وتنفس الأهالي نسائم الراحة.