ميدان رمسيس هو من أكبر ميادين القاهرة و يعود تاريخه الي عهد الدولة الفاطمية حيث امر الحاكم ببناء مسجد في الارض الفضاء الممتدة, وكان له الدور في محاربة الفرنسيين علي مصر وفي عهد محمد علي تحول الميدان الي منتزه عمومي عام,1844 تبلغ مساحة الميدان40 الف متر, ويمر به مليونا مواطن يوميا ذهابا الي اعمالهم صباحا والعودة مساء بالاضافة الي محطة مصر التي يخرج منها مليون مواطن تقريبا قادمين للقاهرة من المحافظات المختلفة, وهناك350 خط مواصلات علي الاقل تبدأ وتمر او تنتهي في ميدان رمسيس وتتنوع ما بين قطار ومترو واتوبيس والميني باص وميكروباص. محاولات للتطوير وقامت محافظة القاهرة بعدة محاولات لتطوير الميدان لتخفيف الزحام به ولكن لم تجد المحاولات نفعا, ومنذ سنتين قررت المحافظة احاطة الميدان بأسوار حديدية لكي تحد من حركة المشاة مما حول الميدان الي سجن كبير حيث يضطر السائرون الي الدوران مسافة طويلة جدا للمرور واضطر بعض الشباب الي القفز فوق الاسوار لعبور الميدان دون لف ودوران ومع ذلك ظل الميدان محتفظا بخنقته طوال ساعات الذروة. وفي محاولة من المحافظة قامت بطرح الميدان عبر مسابقة عالمية بهدف وضع تصميم عمراني, وتنسيق حضاري له تحت اشراف الاتحاد الدولي للمعماريين تستهدف الوصول الي أفضل الحلول التخطيطية والعمرانية للميدان كجزء جوهري من مشروع القاهرة2050 الذي يبشر المواطنين بقاهرة جديدة. في الميدان تجد كل أنواع الباعة الجائلين الذين يفترشون الرصيف من بيع الاحذية الي المواد الغذائية والأدوات المنزلية. كاميليا محفوظ طالبة بالسنة الثالثة بكلية تجارة وتقطن بالقرب من الميدان وتستقل الاتوبيس يوميا للذهاب الي كليتها, واعربت عن استيائها من زحمة الميدان والسور المقام الذي يتسبب في ازدحام المواطنين امام المخرج, وذكرت واقعة تسلق أحدي الطلاب من فوق السور مما عرضه للاصابة, وسقط امام احد السيارات ولولا ستر ربنا معه كان لقي مصرعه. وجاء قرار محافظة القاهرة منذ أيام قليلة لتطوير ميدان رمسيس بالكامل واخلائه لتخفيف الضغط والتكدس السكاني بالمنطقة علي ان يتم تجميل الساحة الأمامية للمحطة.. محاور للتطوير وأكد الدكتور عبد العظيم وزير محافظ القاهرة أن أعمال تطوير ميدان رمسيس والتي تم عرضها علي رئيس مجلس الوزراء تضم ثلاثة محاور رئيسية مع الحفاظ علي الطابع والنسق الحضاري للمنطقة الواقع بها, والتي تمتاز بطراز معماري يجمع ما بين العمارة الشرقية والأوروبية, يتمثل المحور الأول بإنشاء وصلة جديدة لكوبري6 أكتوبر تمر خلف مبني المحطة الرئيسية علي أن يتم استغلال الفراغ أمام المحطة كساحة كبيرة تظهر جمال ورونق مبني المحطة كمعظم عواصم المدن الكبري والعالم, والمحور الثاني خاص بتنفيذ تجزئة محطة باب الحديد بنهاية الخط القادم من الوجه البحري بمحافظة القليوبية عند قليوب والقادم من الوجه القبلي بمحافظة الجيزة عند المنيب, ويتم الربط للانتقال لوسط المدينة أو أطرافها من خلال شبكة مترو الأنفاق مما يساهم في تخفيف الضغط والتكدس السكاني بالمنطقة, والذي يصل إلي قرابة نصف مليون مواطن يوميا بميدان السكة الحديد. أما المحور الثالث فهو استكمال للمحور العرضي المهم الجاري تنفيذه وهو محور شمال الجمالية, والذي يمتد بوسط المدينة ومواز لشارع الأزهر, ويربط ما بين الأوتوستراد وصولا إلي ميدان رمسيس بطول3.2 كم ليخترق أسفل الميدان من خلال نفق مرورا إلي السبتية وصولا إلي كورنيش النيل وقد تم اعتماد60 مليون جنيه لاستكمال المحور. وبالتحدث مع البائعين يقول عم ابراهيم بائع متجول ويفترش الميدان منذ20 عاما إن المكان يمثل مصدر رزق له ولأ بنائه واذا اعتزمت الحكومة التطوير يجب ان توفر البديل لهم. مخالفات بالجملة ويوافقه في الرأي سمير محمود بائع لعب اطفال ويقول: منذ فترة علمنا ان هناك قرارا من محافظة القاهرة بنقل جميع سيارات المحافظات والاقاليم الي عبود, لكن سيارات الميكروباص ما زالت تحتل الميدان وتواصل نقل الركاب من ميدان رمسيس الي المحافظات المختلفة ويديرها بعض الاباطرة الذين يديرون دخول وخروج هذه السيارات ويحصلون علي اتاوات من سائقي السيارات وتسمي' الكارتة' وفي حالة معرفة ان هناك' كبسة' يتم اخلاء الميدان من السيارات الاجرة وهم الأولي بالمحاربة وليس الباعة بالميدان'