أعلنت إسرائيل امس رفع حالة التأهب الأمني علي امتداد الحدود الإسرائيلية اللبنانية استعدادا لزيارة الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد لبلدة( بنت جبيل) في جنوب لبنان. ونقل راديو إسرائيل امس عن نائب وزير الدفاع الإسرائيلي ماتان بن مائي قوله إن زيارة نجاد تهدف إلي الوقوف عن كثب علي استثماراته بعد حرب يوليو2006 في جنوب لبنان. كما أثارت الزيارة التي يقوم بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد للبنان دعوات جديدة في الكونجرس الأمريكي لإعادة النظر في المساعدات العسكرية المقدمة للبنان. فقد عارض رئيس لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب العضو الديمقراطي هاورد بيرمان والعضوة النافذة في لجنة المخصصات بالمجلس ذاته نيتا لوي تحويل مبالغ مقررة الشهر المقبل إلي لبنان كجزء من المساعدات العسكرية الأمريكية لها, وذلك في ضوء الترحيب الحار الذي لقيه أحمدي نجاد في لبنان. وكان لوي وبيرمان قد عارضا في شهر أغسطس الماضي تقديم100 مليون دولار إلي الجيش اللبناني رغم إقرارها في وقت سابق من جانب الكونجرس والإدارة.وعلل النائبان هذه المعارضة بالقول إنه ينبغي التأكد من طبيعة العلاقة بين الجيش اللبناني وحزب الله الذي تصنفه واشنطن كمنظمة إرهابيةوفي باريس ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو أن ما يحتاجه الشرق الأوسط الآن هو مساهمة كافة أطراف المنطقة في احلال السلام وتحقيق التنمية والاستقرار.جاء ذلك تعليقا علي العبارات التي صدرت عن الرئيس الايراني أحمدي نجاد خلال زيارته الحالية للبنان, ضد إسرائيل. كان نجاد قال في خطاب ألقاه في الضاحية الجنوبية لبيروت وسط آلاف الأشخاص أن الكيان الصهيوني يتدحرج اليوم في مهاوي السقوط وليس هناك من قوة قادرة علي إنقاذه. ومن جانبه, اعتبر الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد انه لم يعد هناك أي خيار أمام الصهاينة الا الاستسلام للامر الواقع والعودة الي أوطانهم الاصلية.