القدس المحتلة أ. ش. أ: في خطوة عنصرية صادق مجلس الوزراء الإسرائيلي بعد أمس علي التعديل المقترح لقانون الجنسية الذي يلزم من يطلب الحصول علي الجنسية الإسرائيلية بإعلان ولائه للدولة بوصفها دولة يهودية وديمقراطية. وذكر راديو إسرائيل أن22 وزيرا في حكومة بنيامين نتانياهو أيدوا هذا التعديل, بينما عارضه ثمانية وزراء بينهم خمسة من حزب العمل المشارك في الائتلاف الحكومي أبرزهم رئيس الحزب ايهود باراك, وثلاثة وزراء من الليكود هم: بني بيجن ودان مريدور وميخائيل ايتان. تجدر الإشارة إلي أن اقتراح تعديل قانون الجنسية الإسرائيلية, المثير للجدل, بادر اليه رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو مستندا إلي مشروع قانون وضعه وزير خارجيته أفيجدور ليبرمان في اطار برنامجه حول يهودية الدولة وتهجير العرب وقيادتهم السياسية الوطنية, وبموجب خطته يتم تبادل الأراضي والسكان بين اسرائيل والدولة الفلسطينية, بحيث يضم سكان منطقة المثلث داخل الخط الأخضر المحاذية للضفة الغربية ويسكنها حوالي200 من فلسطيني الداخل, مقابل ضم مستوطنات لإسرائيل. وقال نتانياهو ان التعديل في قانون الجنسية يعبر عن خلاصة المبادئ الصهيونية وطبيعة دولة اسرائيل. وأضاف نتانياهو خلال جلسة الحكومة ان اسرائيل هي الدولة القومية للشعب اليهودي وهي ايضا دولة ديمقراطية.. وهناك من يحاول طمس العلاقة الفريدة من نوعها بين الشعب اليهودي ودولته ومن يحاول ان توجه الينا المواعظ بشأن الديمقراطية ولكن لا توجد ديمقراطية أخري في الشرق الاوسط ولا توجد دولة يهودية اخري في العالم. وتابع ان الدمج بين هذين العنصرين يعبر عما يميز دولة اسرائيل من خصائص ويجب علي من يريد الالتحاق بها أن يعترف بذلك. واستشهد نتانياهو بما ورد في مؤلفات هرتزل وبن جوريون وميثاق الاستقلال والقانون الاساسي الخاص بكرامة الانسان وحريته بشأن طابع دولة اسرائيل. وقد عقب ايلي يشاي وزير الداخلية وزعيم حزب شاس المتطرف علي ذلك بقوله انه يعمل علي بلورة اقتراح قانون جديد ينص علي سحب المواطنة ممن تثبت ضده خيانته لدولة إسرائيل. وأضاف يشاي: ان كل من يتعاون مع منظمة إرهابية مثل حركة حماس وحزب الله فهو يخون الدولة مثل حنين زعبي.. ومن هنا يجب سحب مواطنة كل من يقوم بذلك وتكون مكانته في البلاد مثل مكانة العامل الأجنبي بدون مخصصات أطفال وبدون أي امتيازات. وقد اتفق يشاي خلال النظر في مقترح التعديلات علي قانون الجنسية مع دافيد أزولاي رئيس لجنة الداخلية التابعة للكنيست والقيادي بحزب شاس أيضا علي ادخال تعديلات علي بند الولاء في قانون المواطنة.. وقال إن الحديث عن تصحيح جوهري لقانون المواطنة سيتم وضعه علي طاولة الحكومة بعد التنسيق مع كل الشركاء في الائتلاف. وأضاف: بموجب القانون الجديد فسيكون من صلاحية وزير الداخلية سحب مواطنة كل من يقوم بعمل ينطوي علي خرق الولاء لدولة إسرائيل. ميدانيا, اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس سبعة فلسطينيين في محافظتي رام الله والخليل في الضغة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت محافظة رام الله واعتقلت أربعة مواطنين بينما اعتقلت ثلاثة مواطنين في محافظة الخليل. من ناحية أخري اعتدت مجموعة من المستوطنين صباح إمس علي مزارع فلسطيني أثناء عمله في أرضه في منطقة حوارة جنوب مدينة نابلس. وذكر شهود عيان أن سبعة مستوطنين من بؤرة استيطانية قريبة من مستوطنة يتسهار اعتدوا علي المزارع سليم عودة55 عاما بالضرب أثناء عمله في أرضه وطاردوه بالحجارة وسكبوا بعض المواد المشتعلة علي جراره الزراعي وحاولوا إحراقه لولا تدخل المواطنين الموجودين بالقرب من المنطقة. وأشار غسان دغلس مسئول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربيةالمحتلة إلي أن عودة أصيب بجروح مختلفة في وجهه نتيجة لاعتداء المستوطنين عليه, وأكد دغلس تصاعد اعتداءات المستوطنين في الآونة الأخيرة علي المواطنين بصفة عامة وعلي المزارعين بصفة خاصة. كما احتجزت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس سيارة إسعاف عند حاجز عسكري جنوب مدينة نابلس قرابة الساعة بزعم أنها دخلت الي طريق ممنوع. كما أصيب مواطن فلسطيني بجروح خطيرة أمس جراء انفجار جسم مشبوه من مخلفات جيش الاحتلال الإسرائيلي شرق بلدة جباليا النزلة شمال شرق قطاع غزة. وأوضحت مصادر طبية أن المواطن في العشرينيات من العمر وتم نقله إلي مستشفي كمال عدوان في بلدة بيت لاهيا شمال غرب قطاع غزة. وأشارت إلي أن انفجار الجسم المشبوه أدي إلي إصابة المواطن بشظايا في معظم أنحاء جسده. وفي رام الله, اعترض أكثر من200 مستوطن صباح أمس سبيل مزارعين وعمال من بلدة الخضر كانوا يعملون في استصلاح أراضيهم قرب مستوطنة دانيال جنوب بيت لحم وهددوهم بمنعهم بالقوة إذا لم يتوقفوا عن العمل. ويملك هذه الأرض الزراعية, ومساحتها156 دونما, أبناء عائلة غنيم الذين أكدوا حيازتهم أوراقا تثبت ملكيتهم للأرض من زمن الانتداب البريطاني والحكم الأردني بالإضافة إلي اعتراف سابق مما يسمي ب الإدارة المدنية بملكية الأرض, وأوضحوا أن هذه ليست المرة الأولي التي يحاول المستوطنون فيها منعهم من العمل في أرضهم. وتفصل الأرض, التي يحاول المستوطنون الاستيلاء عليها, بين أربع مستوطنات في تجمع جوش عتصيون وهي مستوطنات نفي دانيال ومجدال عوز وإفرات وبيتار. ويرفض أصحاب الأرض ادعاءات المستوطنين بملكية الأرض, مؤكدين مواصلتهم العمل فيها واستصلاحها وإعادة زراعتها رغم العقبات التي يضعها المستوطنون أمامهم. من ناحية أخري, كشفت منظمة إسرائيلية أمس عن قيام المستوطنين بنهب كميات كبيرة من ثمار الزيتون تحت جنح الظلام في المنطقة الواقعة بين محافظتي قلقيلية ونابلس. وقال زكريا السدة مسئول العمليات الميدانية في منظمة( حاخامين لحقوق الإنسان إن الفلاحين في عدة قري وصلوا أمس إلي حقولهم القريبة من إحدي البؤر الاستيطانية وذهلوا عندما وجدوا أشجار الزيتون دون ثمار. وتقع الحقول, التي تم نهبها, بمحاذاة بؤرة حفات جلعاد التي تتوسط قري صرة, وجيت, وفرعتا وأماتين. وعلي صعيد معاناة الأسري, ناشدت عائلة الأسير كايد كلبونة من مدينة نابلس أمس المؤسسات الدولية التدخل السريع من أجل إنقاذ حياة نجلها الذي تتدهور حالته الصحية يوما بعد يوم. وذكرت عائلة الأسير أن ابنها كايد الذي يقضي فترة عقوبة بالسجن مدي الحياة في سجون الاحتلال الإسرائيلي انقضت منها8 سنوات في حاجة ماسة إلي إجراء عملية جراحية في يده اليسري, كما أنه يعاني من مرض السكري وضغط الدم.