وضع حسام البدري المدير الفني للفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي العديد من الحلول لأزمة الناحية اليسري في ظل غياب النجم سيد معوض المصاب قبل مواجهة الترجي التونسي في السابعة و النصف من مساء غد الأحد في ذهاب الدور قبل النهائي بدوري الأبطال الإفريقي و في مقدمتها اللعب بالنجم محمد بركات في هذا المكان للاستفاده من خبراته و سبق له المشاركة في هذا المركز لكن المشكلة في الدور الدفاعي و لهذا سيظل طرح شريف عبد الفضيل هو الأقوي لإمكاناته الدفاعية و هناك أيضا أحمد شكري الذي شغلها في لقاء الإنتاج الأخير في الشوط الثاني, وظهر بشكل متميز.. المهم أن الجهاز الفني لم تعد عنده مشكلة في هذا المكان و اللاعبون مصرون علي التنفيذ و أي لاعب ستوكل إليه المهمة سيكون عند حسن الظن به مهما كانت الظروف, فالكل تعاهد علي التضحية و بذل أقصي الجهد من أجل فوز الأهلي بهذه المباراة.. و سيطرت علي المعسكر المغلق بمدينة6 أكتوبر الروح العالية و الحماس الزائد من الجميع والرغبة في المشاركة و ظهر معظم اللاعبين بحالة فنية وبدنية جيده وتحديدا في مران أمس الرئيسي والذي وضع فيه حسام البدري اللمسات الأخيرة وحدد دور كل لاعب في اللقاء و استقر بنسبة كبيرة علي المجموعة التي ستكون لها مهمة الدفاع عن اسم النادي الأهلي لكن البدري قرر الاحتفاظ بالتشكيل حتي آخر لحظة ليظل الحماس متوافرا لدي الجميع.. وهناك دور خاص للاعبي الوسط و في مقدمتهم حسام عاشور وشهاب الدين أحمد ومحمد بركات والنجم محمد أبوتريكة ولكل منهم المهام الهجوميه والدفاعية ايضا وفي الهجوم طلعت وفضل وفرانسيس الذي ظهر بشكل لم يتوقعه أحد في اللقاء الأخير أمام الإنتاج الحربي مما دعم فرصته في الظهور في لقاء الترجي لكن بشكل عام منح البدري الأمل للجميع في إمكان الظهور في هذه المواجهة المهمة. ومن المقرر أن يؤدي الأهلي مرانه الخفيف اليوم بعده ينقل المعسكر لأحد فنادق مصر الجديدة للمبيت به و الإقامة حتي موعد اللقاء و جدد البدري تأكيده للاعبيه الهدوء و عدم التسرع و التركيز في كل فرصة تتاح لهم و التركيز في النواحي الدفاعية خشية دخول هدف يصعب من مهمة الفريق. من ناحية اخري عقب وصول بعثة الترجي اكد البنرزتي أن المباراة عادية ويجب ألا يعطيها الجميع أكثر من حجمها, مشددا علي أن الفريقين يمتلكان تاريخا كرويا كبيرا بالإضافة إلي امتلاك النادي الأهلي العديد من اللاعبين القادرين علي صنع الفارق خلال لقاء الغد وهو ما يضعه في حساباته تماما. وأوضح أن الأهلي يعد القوام الرئيسي للمنتخب الوطني المصري ولاعبيه يمتلكون خبرة كبيرة في البطولات الإفريقية و أبرزهم النجم محمد أبو تريكة الأقرب إلي قلبه لما يمتلكه من مهارات فردية رائعة وأدب كبير يضعه كأفضل الأمثلة التي يجب أن يحتذي بها الشباب بالعالم العربي. وأشار المدير الفني المخضرم إلي أن افتقاد فريقه لبعض العناصر لن يؤثر عليه, مؤكدا أنه يمتلك القوة البشرية التي تستطيع تعويض هذه الغيابات دون الشعور بالنقص, مضيفا أنه خاض العديد من اللقاءات من قبل دون نجمي الفريق أسامة الدراجي و مايكل إنرامو. واختتم البنزرتي حديثه مؤكدا أنه لم يهاجم النادي الأهلي أو الجهاز الفني له وذلك علي خلفية ما نشر علي لسانه من تصريحات قال خلالها إن الاهلي حاليا أضعف بكثير مما كان عليه حين كان يقوده البرتغالي مانويل جوزيه. فيما أكد النيجيري الدولي مايكل اينرامو مهاجم فريق الترجي أن فرص فريقه تعد الأفضل للتأهل للمباراة النهائي من بطولة دوري أبطال إفريقيا, مشيرا إلي أنه لن ينفي مفاوضاته مع النادي الأهلي لأنها لم تحدث من الأصل.. مؤكدا أن كل ما يشغله في الوقت الحالي هو المواجهات التي تنتظر فريقه في البطولة الإفريقية والسعي للقبها.. وقال اينرامو إن المواجهة أمام الأهلي في البطولة الإفريقية للأندية ستكون صعبة لكلا الفريقين, كونهما من الفرق الكبيرة في القارة السمراء, ويمتلكان تاريخا طويلا, وخبرات عريضة للاعبيهما. وأوضح المهاجم صاحب ال25 ربيعا أن فرص الترجي تبدو أفضل من فرص الأهلي, بعد المستوي الطيب الذي قدمه فريقه في البطولة الإفريقية, فيما قدم فريق الأهلي مستوي أقل. ودلل اللاعب علي فرص فريقه القوية في التأهل قائلا:' كرة القدم لا تعترف بالعاطفة, كما أنها لا تعرف التوقعات المسبقة, ولكن الترجي قدم مستوي أفضل من الأهلي في البطولة حتي الآن, بدليل أن الترجي صعد للدور نصف النهائي برصيد13 نقطة, وأحرز9 أهداف, ودخل مرماه4 أهداف. فيما تأهل الأهلي برصيد8 نقاط, وأحرز8 أهداف, ومني مرماه ب9, وكلها مؤشرات لشكل المواجهة التي ستجمع الفريقين'. وعن رأيه في تراجع مستوي الأهلي قال:' كما قلت كرة القدم لا تعترف بالحلول السابقة التجهيز, وإذا كان مستوي الأهلي قد تراجع في الآونة الماضية, فهذا لايعني أنه فقد فرصه في البطولة ولو كان هذا الكلام صحيحا ما خشيت جماهير الترجي بطل مصر, بل علي العكس هناك تركيز شديد من اللاعبين والجماهير علي مواجهة الأهلي, خاصة أن الفائز سيصعد لنهائي إفريقيا ويقترب أكثر من اللقب. وإن كانت المواجهة في النهائي ستكون صعبة للجميع, لأن طرفي نصف نهائي البطولة علي الجانب الآخر هما فريقا مازيمبي وشبيبة القبائل, ولقاء أي منهما في الدور النهائي سيكون صعبا للغاية'.