اجتاز فريق الكرة الأول بالنادي الأهلي ضيفه الترجي التونسي بهدفين مقابل هدف واحد في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا. وبات الأهلي في حاجة للعودة بالفوز أو التعادل بأي نتيجة لحسم تأهله إلى المباراة النهائية، بينما يكفي الترجي الفوز بهدف نظيف للتأهل. وقدم الأهلي واحدة من أفضل مبارياته على الإطلاق في الآونة الأخيرة في ظل الغيابات التي تعصف بالفريق وعلى رأسها أحمد حسن وحسام غالي ومحمد ناجي جدو وسيد معوض، وإن كان الأهلي سيستعيد خدمات الثلاثي الأخير في لقاء الإياب بتونس بعد أسبوعين. وبدأ الأهلي المباراة بتشكيل منطقي بتواجد شريف إكرامي في حراسة المرمى، وأمامه أحمد فتحي ووائل جمعة وأحمد السيد وشريف عبد الفضيل، وتواجد في الوسط حسام عاشور وشهاب الدين أحمد، ثم محمد بركات ومحمد أبو تريكة، وأخيرا المهاجمين محمد فضل والليبيري فرانسيس. وشكلت تحركات محمد بركات في الناحية اليسرى مصدر الخطورة الأكبر للنادي الأهلي، مع اعتماد الترجي على الهجمات المرتدة السريعة بقيادة النيجيري مايكل إينرامو الذي سجل هدفا وهو في وضعيه تسلل ألغاه الحكم الليبي عادل الراعي بإشارة من مساعده. وسدد فرانسيس ولكن كرته تحولت إلى ركنية في أول خطورة حقيقية على مرمى الترجي، وكانت أخطر فرص الأهلي على الإطلاق عن طريق محمد بركات الذي توغل داخل المنطقة من الناحية اليسرى ولعب الكرة في اتجاه المرمى وتأخر فضل في متابعتها. ويحصل حسام عاشور على بطاقة صفراء بعد تدخل عنيف على مجدي تراوي، بعدها بدقيقة يحصل بن عمر على بطاقة مماثلة بعد تدخل أكثر عنفا على محمد بركات. وفي الدقيقة 38 يلعب أحمد فتحي ضربة حرة مباشرة من الناحية اليسرى ترتطم بجسد الحارس ثم بيد محمد فضل وتتابع طريقها إلى الشباك معلنة تقدم الأهلي بهدف غال قبل نهاية الشوط. وفي الشوط الثاني بدأ الترجي ضاغطا بغية إحراز هدف التعادل، إلا أن نجوم القلعة الحمراء استعادوا زمام الأمور بفضل تحركات محمد بركات وفرانسيس المتألق والذي مر من الحارس ولعب عرضية مثالية لمحمد فضل الذي أطاح بالكرة خارج المرمى الخالي. ويتابع بركات تحركاته المزعجة في الجبهة اليسرى ويمر من أيمن بن عمر ويسدد في الزاوية البعيدة ينقذها الحارس إلى ركنية بصعوبة. ويخرج محمد فضل ويدخل بدلا منه محمد طلعت بعدما زادت المساحات في دفاع الفريق التونسي وحاجة الأهلي للاعب سريع، ليفرض الأهلي سيطرته على المباراة تماما. وفي الدقيقة 67 ينجح أحمد فتحي في مضاعفة النتيجة بهدف رائع من تسديدة صاروخية بعدما وصلت الكرة على حدود منطقة الجزاء من محمد أبو تريكة لم يتوان في تسديدها في الزاوية البعيدة لوسيم نوارة حارس الترجي. وبعد الهدف يخرج شهاب الدين أحمد ويدخل محمد شوقي في تبديل غير موفق لحسام البدري المدير الفني للأهلي، وهو ما سمح للترجي بالعودة نسبيا إلى السيطرة على منطقة المناورات. ومن ركلة حرة للترجي من الجهة اليسرى يخطئ شريف إكرامي خطأ فادحا في إبعادها لترتد إلى أسامة الدراجي الذي يحرز هدف استعادة الأمل للفريق التونسي الدقيقة 72. وفي تدخل عنيف آخر من لاعبي الترجي يخرج فرانسيس أحد نجوم اللقاء مصابا ويدخل أحمد شكري بدلا منه ليعتمد الأهلي على محمد طلعت كمهاجم وحيد. وقلت خطورة الأهلي بمرور الوقت رغم السيطرة والضغط على دفاع الترجي الذي عاد لتأمين منطقة مرماه والاعتماد على الهجوم المرتد. ويسدد العياري كرة خطيرة مرت بجوار القائم الأيسر لشريف إكرامي كادت أن تعادل النتيجة، وقبل النهاية بدقيقتين كاد خالد القربي أن يسجل هدف التعادل من تسديدة قوية تألق شريف إكرامي وصحح خطأه وأبعد الكرة إلى ركنية. وبالنظر إلى المباراة بشكل عام نجد أن الأهلي تابع للمباراة الثانية على التوالي بعد لقاء الإنتاج الحربي بالدوري الأداء القوي، والفريق قادر على حسم تأهله من تونس خاصة في ظل عودة المصابين محمد ناجي جدو وسيد معوض، بالإضافة إلى انتهاء إيقاف حسام غالي بمباراة اليوم. في المقابل، فإن الترجي فريق كبير وله ثقله إلا أنه وضح في لقاء اليوم تفوق خبرة لاعبي الأهلي في كثير من الأوقات، وسيكون الهدف المطالب الترجي بتسجيله في تونس عامل ضغط على لاعبيه، وهو ما سيسمح للأهلي بفرض كلمته على اللقاء.