احيا عشرات آلاف اللبنانيين امس الذكري الخامسة لاغتيال رئيس الحكومة اللبناني الاسبق رفيق الحريري بدعوة من قوي14 آذار التي جددت التأكيد علي ثوابتها بشأن الدولة السيدة مع مد اليد الذي يفرضه واقع المصالحات العربية والدولية. واختار رئيس الحكومة سعد الحريري, نجل رفيق الحريري, مصارحة انصاره بان هناك مرحلة جديدة يمر بها لبنان لا بد من مواجهتها بروح الوحدة الوطنية وبإبقاء البلد علي خارطة المصالحات الدولية, مشددا في الوقت نفسه انه لا عودة الي الوراء في معركة السيادة والحرية والاستقلال. وقال الحريري امام عشرات الالوف من مناصريه الذين تجمعوا في ساحة الشهداء في وسط بيروت بروح من الوحدة الوطنية, نواجه المرحلة الجديدة ونمد يدنا للتعاون من اجل بسط سلطة الدولة والقانون. وبهذه الروح وضعنا لبنان علي خارطة المصالحات الدولية. وقال انني بكل صراحة وصدق ومسئولية امين علي ابقاء هذه النافذة مفتوحة والشروع في بناء مرحلة جديدة من العلاقات بين لبنان وسوريا من دولة سيدة حرة مستقلة الي دولة سيدة حرة مستقلة. واعتبر الحريري ابرز قوي14 آذار التي اتهمت سوريا بالوقوف وراء اغتيال رفيق الحريري ان مصلحة لبنان في الاستقرار مصلحة مؤكدة ومصلحة لبنان في التضامن العربي مصلحة استراتيجية. الا انه اكد في الوقت نفسه ان شعاره سيبقي لبنان اولا. وقال قبل خمس سنوات, خرج شعب لبنان من القمقم ولن يرضي بان يعود اليه. واضاف شعب لبنان المارد نزل في14 مارس2005 الي هذه الساحة ليقول ان وطننا لن يعود ساحة وديموقراطيتنا لن تبقي مباحة ومستقبلنا نصنعه بأيدينا وبقرارنا وبحريتنا. وسميت قوي14 آذار بهذا الاسم تيمنا بتاريخ14 مارس2005 عندما لبي ما يقارب المليون شخص الدعوة للتجمع في بيروت مطالبين بكشف الحقيقة في مقتل رفيق الحريري وبانسحاب سوريا من لبنان. وعكست لهجة الخطابات بشكل عام الاجواء الوفاقية السائدة في البلاد منذ تشكيل الحكومة, من دون ان يغفل الخطباء عناوين اساسية في معركتهم السياسية ابرزها ندية العلاقات مع دمشق وضرورة حصر السلاح داخل لبنان في يد الدولة, في اشارة الي حزب الله من غير تسميته. وطالب رئيس الجمهورية السابق امين الجميل الذي اغتيل ابنه الوزير والنائب السابق بيار الجميل في نوفمبر2006, سوريا بخطوات واضحة ومحددة في الزمن لبت الملفات العالقة التي تشكل انتقاصا من سيادة الدولة. وتطالب قوي14 آذار بترسيم الحدود مع سوريا وبكشف مصير آلاف المفقودين اللبنانيين الذين يشتبه بوجودهم في السجون السورية وباعادة النظر في عدد من الاتفاقات الموقعة خلال فترة النفوذ السوري في لبنان. ودعا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع من جهته قادة الفريق الآخر الي اتخاذ قرار وطني جريء يقضي بالموافقة علي وضع امكاناتهم العسكرية في تصرف الدولة اللبنانية وقرار السلم والحرب في مجلس الوزراء من دون سواه. واضاف ان بقاء اي سلاح خارج مؤسسات الدولة اللبنانية بات يشكل عبئا لا قدرة للبنان واللبنانيين علي تحمله وقد يستجلب اعتداءات خارجية واستدراجا للبنان الي صراعات لا علاقة له بها.