اجري احمد أبو الغيط وزير الخارجية سلسلة مشاورات مكثفة مع عدد من نظرائه وكبار مسئولي الدول المشاركة في تلك الاجتماعات علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك ومن بينهم وزراء خارجية بوروندي والبرازيل وبلغاريا واوكرانيا وأفغانستان وبريطانيا وتركيا. وصرح السفير حسام زكي المتحدشث الرسمي باسم وزارة الخارجية بأن اتمام ابو الغيط لتلك اللقاءت مع وزراء خارجية عدد كبير من الدول خلال فترة وجوده القصيرة في نيويورك يعكس مكانة مصر علي الصعيد الدولي وحرص الدول علي الالتقاء بوزير خارجيتها لتبادل وجهات النظر وتنسيق مواقفها معنا ازاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وكذا تعزيز علاقاتها الثنائية مع مصر. وقال المتحدث ان لقاء مايكل مارتين وزير الخارجية الايرلندي وابو الغيط يأتي في إطار حرص مصر علي اطلاع الجانب الايرلندي علي اخر المستجدات الإقليمية في ضوء العلاقات الخاصة التي تربط مصر وايرلندا وتبادل وجهات النظر ازاء القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وقال المتحدث ان ابو الغيط قد اشاد خلال اللقاء بالمواقف الأيرلندية المتوازنة فيما يتعلق بقضايا الشرق الأوسط ومساندتها الدائمة للشرعية الدولية, وتأييدها الجاد للمساعي الذي تقوده مصر لانشاء منطقة خالية من السلاح النووي في منطقة الشرق الأوسط. وقال المتحدث ان لقاء وليم هيج وزير الشئون الخارجية البريطانية مع أبو الغيط وهو الأول منذ تولي حكومة المحافظين السلطة في المملكة المتحدة في مايو الماضي تناول المرحلة الدقيقة التي تمر بها مفاوضات السلام الفلسطينية الإسرائيلية والتأثيرات المتوقعة لعدم قيام الحكومة الإسرائيلية بتمديد تجميد بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأضاف ان هية في هذا الاطار اكد لابو الغيط مجددا رفض المملكة المتحدة لبناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة كما اشاد المسئول البريطاني بالخطوات الايجابية المعتدلة التي تبناها الجانب الفلسطيني طوال الفترة الماضية. وأشار المتحدث الي أن اللقاء قد تناول ايضا تطورات ملف الشأن السداني وأهمية الاعداد الجيد للاستفتاء المقرر عقده حول تقرير مصير جنوب السوداني في ضوء تعقيدات المسألة. واضاف المتحدث انه قد اتفق خلال اللقاء علي قيام وزير الخارجية البريطاني بزيارة الي مصر خلال شهر نوفمبر المقبل لبحث تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين واستكمال مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. وأشار المتحدث إلي أن ابو الغيط وأحمد داود أوغلو وزيرخارجية تركيا بحثا الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط حيث تناول الوزير أبو الغيط تعثر المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بسبب تعنت الجانب الإسرائيلي وإصرار إسرائيل علي خيار استئناف النشاط الاستيطاني بدلا من التركيز علي انجاح العملية التفاوضية. واضاف الوزير انه من الغريب ان هناك دوائر تسعي الي الدفاع عن مثل تلك الاختيارات الخاطئة وتبريرها بدلا من الامتثال للمطالبات الدولية بوقف هذا العبث الاستيطاني الذي يكاد يقضي علي العملية التفاوضية في مستهلها. وذكرالمتحدث ان الوزيرين اتفقا علي انه من المؤسف أن يتسبب الجانب الإسرائيلي في إضاعة فرصة اضافية لتحقيق السلام بالمنطقة, مشيرا إلي الجهود التي كانت قد بذلتها الولاياتالمتحدة للوصول إلي التفاوض المباشر. وأوضح المتحدث الرسمي ان الجانبين المصري والتركي ناقشا كذلك تطور الأوضاع الفلسطينية ودعم الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية بما يخدم صالح الشعب الفلسطيني في الوحدة والاستقلال.وقال انه تم الاتفاق كذلك علي زيارة قريبة قبل نهاية العام يقوم بها الوزير أبو الغيط إلي تركيا لرئاسة الجانب المصري في الحوار الاستراتيجي بين البلدين.