طالب رؤساء تحرير الصحف القومية والمستقلة بضرورة تفعيل مواثيق الشرف عبر نقابة الصحفيين لمواجهة مثيري الفتنة والمتلاعبين بوحدة الوطن حتي تتوقف محاولات الفتنة الطائفية بين المصريين وأكد أسامة سرايا رئيس تحرير الأهرام أن الحرية فتحت آفاقا كبيرة في البلد وكان من المنتظر أن تصنع الحرية المسئولة عند الشخصيات المسئولية والمثقفين لافتا إلي أن التطرف أصبح سمة حتي بين بعض الشخصيات الدينية. وأضاف رئيس تحرير الأهرام أن هؤلاء المتطرفين يمثلون خطرا علي الدولة لذا يجب تقديم من يقوم بإثارة الفتنة إلي المحاكمة لأن هؤلاء يحرقون المجتمع ويدمرون الاستقرار النفسي عند المواطنين مما يقتضي أيضا كشفهم وفضح مؤامراتهم أمام المجتمع. وطالب سرايا وسائل الاعلام بأن تكون لها مرجعية سواء عن طريق المؤسسات النقابية أو الثقافية والدينية وغيرها كما يجب ان تقف بشكل حازم لمنع تفشي هذه الفتنة لافتا إلي أنه من الواجب علي المواطن أيضا أن يرفض هذه الممارسات وعلي المجتمع أن يكون له صوت يعلو صوت هذه الدعوات المدمرة خاصة أن الوحدة الوطنية المصرية هي قضية استراتيجية لكل مواطن مصري مؤكدا ضرورة شرح هذه المعاني للطلاب في المدارس والجامعات. وأشار أسامة سرايا إلي أن دعاة الفتنة تصوروا أن حرية الرأي أصبحت وسيلة تمكنهم من نشر الأفكار المتطرفة ولكنهم لايدركون أن هذه الممارسات اللامسئولة ستؤدي إلي نهاية حرية الرأي وتنقلب عليهم كما يرتد السحر علي صاحبة موضحا أن اليومين الماضيين شهدا نوعا من التخريب الفكري والتطرف الديني الذي لايمكن ردعه إلا بتنفيذ القوانين بشكل صارم. وطالب محمد بركات رئيس تحرير الاخبار بضرورة ان يراعي الاعلام دوره الأساسي وهو الحفاظ علي وحدة الامة ومعالجة أي قضايا تمس الوحدة الوطنية بكل موضوعية وحسم واضعا في الاعتبار الدور الاساسي للاعلام وهو نهضة الامة والحفاظ علي وحدتها وعدم المساس بأي شكل من الاشكال ويجب ان تكون هناك درجة من الوعي العقلاني ويجب أن يعرف الجميع بأن المساس بقضايا الوحدة الوطنية يعتبر من المحرمات ولايجوز الاقتراب منها بسوء فهم لأنها لاتحتمل علي الاطلاق المساس بها ويجب ان يكون الاعلام عقلانيا وموضوعيا في الموضوعات ذات الطابع الديني. وقال الكاتب الصحفي محمد علي إبراهيم رئيس تحرير جريدة الجمهورية أن دعاة الفتنة الطائفية والتطرف لايمكن أبدا ان نطلق عليهم لفظ عقلاء مشيرا إلي أن التطرف ليس فيه معلومات وليس له عقل لأنه اذا كان لديه عقل سوف يسعي إلي المعلومة الصحيحة. وهو يعتمد أساسا علي التعصب الذي لايتضمن سوي رأي واحد لايحمل أي تسامح والرأي الواحد في كل شيء خاطئ كما أنه يعتمد علي رفض الآخر. وأوضح أن التطرف ليس دينيا فقط ولكن هناك تطرفا سياسيا واجتماعيا وله دعاته وانصاره من الجانبين الاسلامي والمسيحي كما أنه أصبح تجارة رابحة حاليا. وتوجد بعض القنوات الفضائية التي تغذيه والتي يجب عليها قبل المساهمة في نشر هذه الثقافة أن ينظر فيها وتناقشها بموضوعية ومحاولة تفنيدها والسعي للرد عليها, كما أنه لابد من أي شخص يطلق دعوة أو يفجر قضية أن يثبتها فالشخص الذي يتهم الاسلام بأنه يدعو إلي التخلف والمرجعية عليه أن يستخرج من القرآن والسنة مايدعو لذلك. والذي يتهم الكنيسة بأنها مخزن للسلاح والذخيرة عليه أن يثبت ذلك بالصور. ومن جانبه قال الاستاذ عبدالله كمال رئيس تحرير روز اليوسف: أؤيد دعوة الأهرام المسائي بأن تقوم كل مؤسسة من مؤسسات الدولة المصرية سواء كانت رسمية أو غير ذلك بإعلان موقف واضح يدعو إلي درء الفتنة ومواجهة من يفجرها والتصدي لكل صوت متطرف سواء كان هذا الصوت هو من نصفه برجل الدين أو كان عضوا في جماعة متطرفة أو كاتبا نطح في العقائد الأخري. وأكد كمال أنه في مثل هذا الوقت يجب ان يتكلم العقلاء وعليهم أن يتخذوا مواقف موحدة وصريحة لأن وحدتنا الوطنية فوق كل اعتبار كما ان لهذا المجتمع خطوطا لاينبغي تجاوزها ويجب علي مؤسسات الاعلام أن تتعامل بكل حرص وعدم اعطاء أي طاقة اضافية لهذه التصريحات المتطرفة كما يجب أن تضع معايير في تعاملها مع هذه المواقف سواء من خلال كل صحيفة أو محطة تليفزيون. وقال: أنا انتظر في هذا السياق موقفا واضحا ووطنيا يقوم علي مصداقية من نقابة الصحفيين التي يجب ان تصدر بيانا نقول فيه بصراحة انه يجب علي المؤسسات الصحفية ان نتعامل بحرص مع هذه الاصوات المتطرفة وعدم احاطة الرأي العام بها أو النفخ فيها. وأضاف: كما انتظر من مجلس النقابة تجديد تذكير الجماعة الصحفية بما ينبغي عليها في مثل هذه المواقف خاصة انه كان له مواقف واضحة من قبل بخصوص معالجات ملف الاسكندرية. وقال حمدي رزق رئيس تحرير المصور ان تناول الاعلام لقضايا الفتنة الطائفية هو أمر غير رشيد وغير عاقل ولايقدم مصلحة الوطن علي المصلحة الصحفية, وهو يهدف فقط إلي اعتبارات توزعية تسويقية علي حساب الوطن وان تلك الموضوعات هي عبارة عن مياه نار تلقي في وجه الوطن. وأنتقد رئيس تحرير المصور صمت نقابة الصحفيين والمجلس القومي لحقوق الانسان ورجال القانون تجاه تلك الممارسات الصحفية. وطالب رزق نقيب الصحفيين بعقد اجتماع فوري وعاجل مع روساء تحرير الصحف القومية والحزبية والمستقلة من أجل تفعيل ميثاق الشرف الصحفي والكف عن تلك المزايدات من أجل البحث عن فرص تسويقة. وأشار إلي ان النقيب سبق أن عقد اجتماعا مع محرري الحوادث في كيفية التناول الاعلامي وكان له رد فعل ايجابي علي المستوي المهني. وقال الدكتور عبدالعاطي محمد رئيس تحرير الاهرام العربي ان التناول الاعلامي بهدف الاثارة في قضايا الفتنة الطائفة عمل غير مهني ومرفوض تماما وكان يجب أن يتم الرد علي تلك الامور بشكل عقلاني حتي لاتدخل البلد في فتنة طائفية وصراعات دينية وهناك فرق بين حرية الرأي والتعبير وبين مصلحة البلد وأمنها والمساس بوحدتها. وقال مجدي الدقاق رئيس تحرير مجلة أكتوبر أن تناول بعض الصحف والفضائيات للتصريحات الطائفية يشكل نوعا من الاثارة وتعد جريمة وطنية لأنها تمس معتقدات الآخرين وانتقد الدقاق قيام احدي الفضائيات بإشعال الفتنة عن طريق معالجة اعلامية خاطئة لتلك التصريحات الطائفية. ونشرت بعض الصحف الخاصة الموضوع كأنها تصب الزيت علي النار ويجب الا يسمح بالحديث في هذا الموضوع حتي لاندخل في صراعات طائفية تهدد أمن واستقرار البلد. ومن جانبه قال مصطفي بكري رئيس تحرير جريدة الاسبوع أن الاعلام للأسف يلعب دورا سلبيا فيما يتعلق بحالة الاحتقان السائدة في الوقت الراهن التي لايستطع أحد الجذم بمصدقيتها ويجب ان يتدخل المجلس الاعلي للصحافة لكي يوقف تلك الممارسات السلبية للاعلام الذي يؤدي إلي روح التعصب الديني. والمطلوب هو التوقف الفوري عن لغة التعصب والحديث بشكل عقلاني ويجب ألا يستخدم الاعلام لاثارة الفتنة ونبذ حالة الاحتقان.