في وقت يبذل فيه المجلس الأعلي للآثار قصاري الجهد للحفاظ علي نقوش وألوان معبد إسنا, جاءت مخلفات الطيور, خاصة الغربان, لتمثل تحديا جديدا للمجلس في ظل عدم وجود أساليب أو خطة لمقاومة هذه الطيور, والحد من اثارها الضارة علي جدران المعابد. ويقول صالح شعلان, مرشد سياحي, إن هذه الظاهرة الخطيرة منتشرة في معبد إسنا, حيث تعيش آلاف الطيور بصورة عشوائية تهدد الألون والنقوش. وقال إن هذه الطيور تعشش منذ مئات السنين بين جدران المعابد علي الصروح, وتلقي بمخلفاتها علي الألوان الجميلة وتهدد بطمس معالمها, والمثير أنه لا توجد أي صورة من صور المقاومة لهذه الطيور الضالة. ويقول المهندس عبدالرازق شرقاوي, رئيس لجنة الإسكان بالمجلس الشعبي المحلي بالأقصر, إن المجلس نبه المجلس الأعلي للآثار بخطورة الظاهرة التي قضت علي بعض النقوش بصروح معبد مدينة هايو بسبب مخلفات الغربان والبوم ولو تم ترك هذه الطيور دون مقاومة فسوف تقضي علي باقي النقوش والألوان الجميلة في معابدنا. وكشف رئيس لجنة الإسكان بالمجلس الشعبي المحلي عن تدني مستوي النظافة في معابد الأقصر, حيث تتراكم الأتربة والغبار. من جانبه, أوضح منصور بريك, مدير عام اثار مصر العليا, أن معبد إسنا مهمل منذ فترة طويلة.. وقد قام الدكتور سمير فرج محافظ الأقصر بجولة تفقدية للمعبد برفقته رئيس هيئة اليونسكو وتفقد العشوائيات المحيطة به وما يتعرض له من تدهور, وتم الاتفاق علي مشروع كبير لتطوير معبد إسنا كاملا وإزالة جميع العشوائيات المحيطة بالمنطقة.