عباس شراقي: فيضانات السودان غير المعتادة بسبب تعطل توربينات سد النهضة    البداية الرقمية للنقل الذكي في مصر.. تراخيص إنترنت الأشياء للمركبات تدخل حيز التنفيذ    وزير الإسكان: بدء تصنيف حالات الإيجار القديم وفق شرائح الدخل    لماذا كل هذه العداء السيساوي لغزة.. الأمن يحاصر مقر أسطول الصمود المصري واعتقال 3 نشطاء    مقتل شخص وإصابة 15 في هجوم روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية    تشكيل منتخب مصر أمام نيوزيلندا في كأس العالم للشباب    سلوت عن جلوس صلاح على مقاعد البدلاء أمام جالاتا سراي: رفاهية الخيارات المتعددة    خطة إطاحة تتبلور.. مانشستر يونايتد يدرس رحيل أموريم وعودة كاريك مؤقتا    مصرع 7 عناصر إجرامية وضبط كميات ضخمة من المخدرات والأسلحة في مداهمة بؤرة خطرة بالبحيرة    الأرصاد: الخريف بدأ بطقس متقلب.. واستعدادات لموسم السيول والأمطار    مفتي الجمهورية يبحث مع وفد منظمة شنغهاي آليات التعاون ضد التطرف والإسلاموفوبيا    مواقيت الصلاة فى أسيوط غدا الأربعاء 1102025    ماجد الكدوانى ومحمد على رزق أول حضور العرض الخاص لفيلم "وفيها ايه يعنى".. صور    أمين الفتوى: احترام كبار السن أصل من أصول العقيدة وواجب شرعي    ولي العهد يتسلم أوراق اعتماد سفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة المعينين لدى المملكة    محافظ القاهرة يناقش ملف تطوير القاهرة التراثية مع مستشار رئيس الجمهورية    من القلب للقلب.. برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    بعد رصد 4 حالات فى مدرسة دولية.. تعرف علي أسباب نقل عدوى HFMD وطرق الوقاية منها    جارناتشو يقود هجوم تشيلسى ضد بنفيكا فى ليلة مئوية البلوز    البورصة المصرية.. أسهم التعليم والخدمات تحقق أعلى المكاسب بينما العقارات تواجه تراجعات ملحوظة    هل يجوز للمرأة اتباع الجنازة حتى المقابر؟ أمين الفتوى يجيب.. فيديو    "أنا حاربت إسرائيل".. الموسم الثالث على شاشة "الوثائقية"    أحمد موسى: حماس أمام قرار وطنى حاسم بشأن خطة ترامب    محافظ قنا يسلم عقود تعيين 733 معلمًا مساعدًا ضمن مسابقة 30 ألف معلم    داعية: تربية البنات طريق إلى الجنة ووقاية من النار(فيديو)    نقيب المحامين يتلقى دعوة للمشاركة بالجلسة العامة لمجلس النواب لمناقشة مشروع قانون "الإجراءات الجنائية"    بلاغ ضد فنانة شهيرة لجمعها تبرعات للراحل إبراهيم شيكا خارج الإطار القانوني    "الرعاية الصحية" تطلق 6 جلسات علمية لمناقشة مستقبل الرعاية القلبية والتحول الرقمي    البنك الزراعي المصري يحتفل بالحصول على شهادة الأيزو ISO-9001    محمود فؤاد صدقي يترك إدارة مسرح نهاد صليحة ويتجه للفن بسبب ظرف صحي    مصر تستضيف معسكر الاتحاد الدولي لكرة السلة للشباب بالتعاون مع الNBA    بدر محمد: تجربة فيلم "ضي" علمتنى أن النجاح يحتاج إلى وقت وجهد    «العمل» تجري اختبارات جديدة للمرشحين لوظائف بالأردن بمصنع طوب    بعد 5 أيام من الواقعة.. انتشال جثمان جديد من أسفل أنقاض مصنع المحلة    المبعوث الصينى بالأمم المتحدة يدعو لتسريع الجهود الرامية لحل القضية الفلسطينية    اليوم.. البابا تواضروس يبدأ زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط    حسام هيبة: مصر تفتح ذراعيها للمستثمرين من جميع أنحاء العالم    موعد إجازة 6 أكتوبر 2025 رسميًا.. قرار من مجلس الوزراء    الأمم المتحدة: لم نشارك في وضع خطة ترامب بشأن غزة    انتشال جثمان ضحية جديدة من أسفل أنقاض مصنع البشبيشي بالمحلة    وفاة غامضة لسفير جنوب أفريقيا في فرنسا.. هل انتحر أم اغتاله الموساد؟    برج القاهرة يتزين ب لوجو واسم مستشفى الناس احتفالًا ب«يوم القلب العالمي»    لطلاب الإعدادية والثانوية.. «التعليم» تعلن شروط وطريقة التقديم في مبادرة «أشبال مصر الرقمية» المجانية في البرمجة والذكاء الاصطناعي    تعليم مطروح تتفقد عدة مدارس لمتابعة انتظام الدراسة    التقديم مستمر حتى 27 أكتوبر.. وظائف قيادية شاغرة بمكتبة مصر العامة    كونتي: لن أقبل بشكوى ثانية من دي بروين    «مش عايش ومعندهوش تدخلات».. مدرب الزمالك السابق يفتح النار على فيريرا    «الداخلية»: تحرير 979 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة ورفع 34 سيارة متروكة بالشوارع    احذر من توقيع العقود.. توقعات برج الثور في شهر أكتوبر 2025    عرض «حصاد» و «صائد الدبابات» بمركز الثقافة السينمائية في ذكرى نصر أكتوبر    بيدري يعلق على مدح سكولز له.. ومركزه بالكرة الذهبية    الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يحدد ضوابط التعامل مع وسائل التواصل ويحذر من انتحال الشخصية ومخاطر "الترند"    قافلة طبية وتنموية شاملة من جامعة قناة السويس إلى حي الجناين تحت مظلة "حياة كريمة"    انكماش نشاط قناة السويس بنحو 52% خلال العام المالي 2024-2025 متأثرا بالتوترات الجيوسياسيّة في المنطقة    ضبط 5 ملايين جنيه في قضايا اتجار بالنقد الأجنبي خلال 24 ساعة    التحقيق مع شخصين حاولا غسل 200 مليون جنيه حصيلة قرصنة القنوات الفضائية    السيسي يجدد التأكيد على ثوابت الموقف المصري تجاه الحرب في غزة    الأهلي يصرف مكافآت الفوز على الزمالك في القمة للاعبين    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



السفير سعيد كمال:‏ الرئيس مبارك حدد مرتكزات السلام
في خطابه ومقال النيويورك تايمز
نشر في الأهرام المسائي يوم 25 - 09 - 2010

السلطة الوطنية ليست تعبيرا فضفاضا ولكنها إجماع للقوي الفلسطينية هناك قناعة كبري لدي أوباما بإنجاح المفاوضات حتي ينعم الطرفان بالسلام الوطن البديل رغبة دفينة لدي جميع القادة الإسرائيليين‏..‏
ومصر واعية وتتصدي لمحاولات التلاعب الإسرائيلي بأمن سيناء السفير سعيد كمال الأمين العام المساعد السابق بجامعة الدول العربية لشئون فلسطين وعضو منظمة تضامن الشعوب الافروآسيوية واحد من ابرز الشخصيات الفلسطينية والسياسية‏,‏ وشاهد عيان لكثير من الأحداث‏,‏ كما انه أحد مهندسي التفاوض السري مع إسرائيل‏,‏ وفي شفافية ووضوح شديدين تحدث عن مسار القضية الفلسطينية‏,‏ والصراع العربي الإسرائيلي‏,‏ وكيف اكتشف الفلسطينيون أنهم أضاعوا فرصا للسلام منذ وقعت مصر اتفاقيتها للسلام مع إسرائيل‏,‏ ذلك من خلال الحوار التالي‏:‏
‏*‏ ما هي المحددات التي بجب أن تستمر من خلالها لقاءات الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي ؟
‏**‏ لقد تعرض الرئيس مبارك في خطابه بواشنطن‏,‏ إضافة لمقالته بنيويورك تايمز لجميع النقاط التي يجب أن تسير عليها خطوط التفاوض مع الإسرائيليين‏,‏ والتي أكد فيها أهمية الدعم العربي‏,‏ وضرورة إنهاء الفجوة العميقة التي كانت بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي‏,‏ والتي سببتها الممارسات الإسرائيلية‏,‏ ونحن كفلسطينيين نقول انها مورست لعشرين عاما لنخرج بلا شيء‏,‏ وفي نفس الوقت حاول الرئيس مبارك أن يكون واقعيا وحصر الأمر منذ ذهاب رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق أيهود اولمرت‏,‏ والرئيس الأمريكي جورج بوش الابن وهي فترة العشرين شهرا‏,‏ وعلي أساس تراكمات أدت لنزع الثقة بين الطرفين‏,‏ كما حدد الرئيس العائق الأبرز في موضوع فقدان الثقة هذا بالاستيطان‏,‏ وهو ما اقتنع به الرئيس اوباما‏,‏ من جهة أخري قدم مبارك ضمانا آخر وهو الوعد الذي اتخذه الرئيس الأمريكي علي نفسه بنجاح المفاوضات‏.‏
قناعة اوباما
‏*‏ هل تعتقد إن الرئيس اوباما يستطيع ذلك علي عكس سابقيه ؟
‏**‏ لدي اوباما قناعة كبري بنجاح التفاوض حتي ينعم الطرفان بالسلام‏,‏ واعتقد أن هذه الضمانات هي التي جعلت مصر اكبر دولة عربية بحكم الواقع والتاريخ والجغرافيا باحتضانها المفاوضات علي أرضها‏,‏ مما يشكل قبولا لدي الكثير وهو ما دعا أطراف الصراع الاخري ألا تهاجم بشكل رسمي كما كان في السابق‏.‏
‏*‏ ماذا يعني هذا ؟
‏**‏ اعتقد أن دعما غير مباشر صاحب هذه المفاوضات‏,‏ بما فيها سوريا التي لم يخرج نظامها الرسمي للهجوم‏,‏ وهو أمر يحسب للرئيس بشار الأسد رغم إن بعض صحفه هاجمت ما تم في واشنطن‏,‏ كما لم يخرج مسئول سوري ليهاجم أيضا‏,‏ والدليل علي ذلك أن الملك عبد الله الثاني عاهل الأردن التقي بشار في دمشق لاحقا‏,‏ وقدم له شرحا وافيا عما دار‏,‏ وعن الخطوات التالية‏,‏ ليخرج معلنا‏:‏
نحن مع الحل الشامل الذي يعني فلسطين والجولان‏,‏ وما تبقي من مزارع شبعا في لبنان‏,‏ وهذا يعني أن السوريين قرأوا محتويات خطاب الرئيس مبارك وأدركوا أن الضمانات والمحددات التي تحدث عنها تمثل مفاتيح للحل‏.‏
رد الفعل الإسرائيلي
‏*‏ كيف تري رد الفعل الإسرائيلي ؟
‏**‏ في اللحظة التي أعلن فيها وزير الدفاع الإسرائيلي ليبرمان أن المفاوضات ستأخذ وقتا طويلا‏,‏ وان الحل إذا وجد سيكون مرحليا وليس نهائيا‏,‏ خرج نيتانياهو قائلا‏:‏ يحتمل لها النجاح أولا‏,‏ والواضح أن هذه المرة لن تترك الفرصة للطرف الإسرائيلي ليكرر المناورات السابقة‏,‏ وان الحل الدبلوماسي مازال محتملا‏.‏
‏*‏وكيف تري رد الفعل الفلسطيني داخل غزة‏,‏ وخاصة لدي حماس؟
‏**‏ الضمانات المطروحة حتي الآن وكثير من المؤشرات تمثل ترغيبا لأهلنا في غزة‏,‏ والآن عليهم‏:‏ الكف عن الحكم الناري الحديدي في غزة‏,‏ وان يرفعوا أيديهم عن رقاب الشعب الفلسطيني‏,‏ وأقول لهم إن مصيرهم سيكون أسوأ إذا لم يلتقطوا ما طرحه مبارك‏,‏ كما ادعوهم أن يلتحقوا بالحكومة علي أي صيغة يريدونها‏,‏ معارضة كانت أو غيرها‏,‏ كما يفعل الإسرائيليون‏,‏ وعليهم أيضا أن يعوا بان عهد التخوين قد مضي‏,‏ وان يبدوا مرونة أكثر‏,‏ ولا يراهنوا علي الانشقاق حتي نصل للمصالحة‏,‏ وان يدركوا الممارسة السياسية السليمة التي لم يدخلوها بعد‏,‏ وعليهم أن يقبلوا بأبومازن الرئيس المنتخب‏,‏ ولو زاد علي انتخابه أكثر من عامين‏.‏
‏*‏ وهل يمكن بذلك أن يتجاوز الطرفان ما حدث بينهما‏(‏ فتح وحماس‏)‏؟
‏**‏ حماس هي البادئة وحتي من قبل أحداث غزة‏,‏ وسأقدم شهادة الأستاذ محمد عبد القدوس الكاتب الصحفي‏,‏ عندما جاءني وكنت أمينا عاما مساعدا بالجامعة العربية مستاء لما شاهده من تصرفات لحماس وكيف أنهم اعتدوا علي الرئيس في مسجد بغزة وكادوا يغتالونه لولا الأجهزة الأمنية‏,‏ وأنا أسألهم كيف يحدث هذا‏...‏ ؟ كما أحذر حماس من العداء مع مصر وأقول‏:‏ من تطاول عليها لابد أن يأتي ليعتذر ولم لا وقد فعلها عرفات من قبل؟
‏*‏ وكيف تري فكرة الوطن البديل التي تطرحها إسرائيل من حين لأخر وهي جزء لايتجزأ من العقلية الإسرائيلية؟
‏**‏ هذا اخطر ما واجه عملية السلام من قبل وفي الوقت الحالي‏,‏ ومن هنا أطالب الأخوة في مصر والأردن أن يعقدوا اجتماعا في ظل ما يسمي الأمن القومي العربي بشكل عام والمصري بشكل خاص لوضع استراتيجية مواجهة عندما تلجأ إسرائيل لتهجير الفلسطينيين إلي شرق الأردن وسيناء‏,‏ وهي قضية يجب أن تكون واضحة للجميع لان إسرائيل لا تعطي إخطارا لأي شئ قبل أن تقوم به اعتمادا علي مبدأ المفاجأة وفرض الأمر الواقع وهو ما فعلته كثيرا من قبل‏,‏ معتمدة علي الدعم الأمريكي غير المحدود والفيتو الذي تمسك بناصيته الولايات المتحدة الأمريكية‏.*‏ هل يعني هذا أن إسرائيل تحاول الاقتراب من امن سيناء ؟
‏**‏ مصر تتصدي باستمرار لذلك وعلي أساس التجارب السابقة للممارسات الإسرائيلية ومحاولاتها اللعب بأمن سيناء‏.‏
‏*‏ وما رأيك في أن بعض الأطراف في المنطقة تريد سحب الملف الفلسطيني من مصر‏,‏ وبدعم من حماس ؟
‏**‏ فلسطين هي قضية امن قومي بالنسبة لمصر وهي تقوم بدورها تجاه الملف الفلسطيني بشكل صحيح والوزير عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية يبذل جهودا كبيرة فيه‏,‏ خاصة فيما يتعلق بالمصالحة‏,‏ واستطاع بحكم مركزه ومصداقيته وتمرسه أيضا أن يكون متابعا له وملما به إلماما شديدا في كل مستوياته‏,‏ داخليا وخارجيا‏,‏ والأكثر داخل أجهزة الدولة في مصر والذي كان موزعا عليها وبما أنها جميعا تحت تصرفه‏,‏ فهو الأجدر لحمل هذا الملف‏,‏ ومكسب كبير أن يكون محكوما بأيدي الأمن القومي المصري‏,‏ أضف لذلك أن عمر سليمان علي علاقة طيبة بجميع الأطراف وانه علي مسافة واحدة من الجميع‏,‏ لأن هذه استراتيجية مصر تجاه الموضوع الفلسطيني التي يمثلها‏,‏ ولا يجب أن ننسي نحن كفلسطينيين الدور الذي قام به في ملف المصالحة‏,‏ والذي مازال يقوم به حتي هذه اللحظة‏.‏
‏*‏ كيف تري الدعوة الإسرائيلية مؤخرا بأهمية عودة السيادة المصرية علي غزة ؟
‏**‏ هذه رغبة دفينة لدي جميع قادة إسرائيل ومغزاها التخلص من فكرة الدولة الفلسطينية وعودة غزة للسيادة المصرية‏,‏ وأنا أقول اننا وتدعمنا مصر لن نسمح بحدوث هذا الأمر‏,‏ ولكن يمكن أن نقيم علاقات قوية وأمنية مع مصر والأردن بحيث أعطي ضمانات لكل الدول حولي‏,‏ إنما كياني ووطنيتي وقوميتي وهويتي تستلزم أن يكون لي دولة مستقلة ذات سيادة علي أرضها واقعيا‏,‏ من الضفة الغربية وقطاع غزة‏.‏
‏*‏ ما رأيك في الرد المصري إزاء الدعوة الإسرائيلية ؟
‏**‏ ولماذا تعود مصر لتحكم غزة‏,‏ والدولة الفلسطينية يمكن أن تتعامل مع الدول المحيطة بكل مؤسساتها التي سوف تقوم بإنشائها وقلت لاحقا وأؤكد مرة أخري إن الدولة الفلسطينية ستقوم بتحديد علاقاتها مع الدول المحيطة‏,‏ وعندما تتطور الدولة ستزداد العلاقات بشكل أوسع‏,‏ كما ستكون هناك ترتيبات أمنية تسمح بكثير من التربيطات دوليا وإقليميا‏,‏ وفيما يتعلق بتنظيم حركة الأفراد من الدولة واليها‏.‏
‏*‏وكيف تري قضية اللاجئين من خلال القرار‏194‏ ؟
‏**‏ لقد نصت وثيقة كلينتون عام‏2000‏ علي أن يعترف الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني بحق اللاجئين في العودة إلي وطنهم‏,‏ كما أن الاتفاق النهائي سيحدد تنفيذ هذا الحق العام بطريقة مباشرة ومناسبة مع الحل القائم علي دولتين‏,‏ ونص الوثيقة والقرار‏194‏ يتوافق مع مبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز والتي أقرتها قمة بيروت عام‏2002‏ باسم المبادرة العربية‏,‏ والتوافق أيضا علي قائمة تتكون من خمسة أماكن متاحة للاجئين‏.‏
‏*‏ ما هي هذه الأماكن ؟
‏**‏ أولا‏:‏ دولة فلسطين بمعني العودة للدولة الفلسطينية‏.‏
ثانيا‏:‏ يجري نقل المناطق في إسرائيل إلي فلسطين في قرار الأراضي وهي الفكرة التي نفذ منها نيتانياهو‏,‏ ليفلت من موضوع عرب‏48,‏ ويدفعهم لأراضي الدولة الفلسطينية‏.‏
ثالثا‏:‏ إعادة التأهيل في البلد المضيف‏(‏ سوريا لبنان الأردن‏)‏
‏.‏رابعا‏:‏ إعادة التوطين في البلد الثاني‏.‏
خامسا‏:‏ الدخول إلي إسرائيل بالانتقاء‏,‏ وهنا مشكلتان كبيرتان تم الوقوع فيهما‏.‏
‏*‏ ما هما ؟
‏**‏ مشكلة التوطين‏,‏ والمشكلة الثانية موضوع الانتقاء‏,‏ وفي الأولي لماذا لا يكون هناك جواز سفر فلسطيني يسمح بأن يعيش المواطن الفلسطيني في الخارج كأي مواطن من الدرجة الأولي‏,‏ يأتي لبلده ويخرج منها كيفما يشاء‏,‏ ويعطي حق التصويت الانتخابي من البلد الموجود فيه‏,‏ عبر القنوات الشرعية المتاحة بين وطنه الأم والبلد الذي يعيش فيه‏,‏ ثم نأتي لفكرة الانتقائية‏,‏ والتي تريد بها إسرائيل لاجئين منتقين ذوي امكانات مادية وعلمية ومعرفية عالية للاستفادة منهم‏,‏ في مشاريع الاستثمار والتحديث والتطوير‏,‏ متفادية أي أعباء أو تكلفة مادية أو معنوية‏,‏ فإسرائيل لاتهمها سوي إسرائيل ولا يمثل الفلسطيني لها شيئا‏,‏ والمهم بالنسبة لها هو الأرض‏.‏
‏*‏ لماذا ذهبت للبنتاجون عام‏2006‏ ؟
‏**‏ القنوات السرية مطلوبة‏,‏ وقد ذهبت لأمريكا عام‏2006‏ وبمعرفة مصر والسفير نبيل شعث‏,‏ وكان في هذا الوقت موضوع إعلان الدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة وفي نفس الوقت طرح موضوع الوطن البديل للتخلص من الفلسطينيين وذهبت إلي أمريكا والبنتاجون لأصحح اخطاء في هذا الأمر‏.‏
‏*‏وما قصة جواز السفر الذي منحته مصر لك ولنبيل شعث ؟
‏**‏ بعد انتصار مصر في حرب أكتوبر‏73‏ اجتمعنا بالسفير فريد عبد القادر مندوب مصر الدائم بجامعة الدول العربية وطرحنا فكرة كيفية الاستفادة من هذا الانتصار ورأي الأخضر الإبراهيمي سفير الجزائر في ذلك الحين أن نطلب من وزير الخارجية المصري إسماعيل فهمي أن يساندنا في المشاركة مع الوفد المصري إلي الأمم المتحدة‏,‏ في المفاوضات المصرية والأردنية‏,‏ والتي أرادت إسرائيل وأمريكا أن تبعدنا عنها‏,‏ وبالفعل تحدث الوزير مع الرئيس السادات وأصدر أوامره باستخراج جواز سفر مصري باسم نبيل شعث واسمي وضمنا للوفد المصري كمستشارين‏,‏ وسافرنا وشاركنا في المفاوضات‏.‏
‏*‏ ما صحة مشاركتك في مفاوضات سرية والالتقاء بعناصر إسرائيلية ؟
‏**‏ القنوات السرية مطلوبة كما أشرت من قبل‏,‏ وقد بدأت أدرك ذلك منذ عام‏1985‏ وافتح قنوات سرية بموافقة ودعم ابوعمار ومعي شخصان‏,‏ أرجو السماح لي أن اذكر واحدا منهما فقط‏,‏ وهو هاني الحسن وقد التقينا رئيس المخابرات الإسرائيلي ومعه خمسة مستشارين‏,‏ تبع ذلك أفكار بيكر نسبة إلي وزير الخارجية الأمريكي في هذا الوقت جيمس بيكر‏,‏ وتتابعت الحلقات بعد ذلك‏,‏ وأعلن حينها المفكر المصري لطفي الخولي أن‏:‏ العدو الحقيقي يفاوض العدو الحقيقي والعدو الحقيقي يواجه العدو الحقيقي‏.‏
‏*‏ ما الظرف التاريخي لهذا الحدث ؟
‏**‏ منذ إعلان إدانة الإرهاب الذي انعقد بقصر القبة‏,‏ و برئاسة سماحة الشيخ السايح رئيس المجلس الوطني وأبو عمار وأبو إياد وبحضور ثلاثة وثلاثين قائدا فلسطينيا خرجنا ببيان يدين الإرهاب وخطف الطائرات ونتج عن ذلك من حاول الوقيعة بيننا وبين مصر‏,‏ وللأسف اعتقدنا أنهم وطنيون وأتضح فيما بعد أن دولا عربية دفعتهم إلي هذا الفعل‏.‏
‏*‏ ما هي الفرص التي فقدها الفلسطينيون منذ دعوة الرئيس السادات للسلام ؟
‏**‏ عندما قرأت اتفاقا وقعه السادات مع رئيس الوزراء السابق مناحم بيجين‏,‏ وكانت وثيقة كامب ديفيد وثيقتين واحدة تتعلق بمصر والثانية بالحكم الذاتي الفلسطيني الانتقالي‏,‏ أعلنت إن اعتراف الأطراف الثلاثة بكامب ديفيد يعني أن الحكم الانتقالي ينتهي بممارسة الفلسطينيين حق تقرير المصير دون تدخل خارجي‏,‏ وانقلب الجميع ضدي ولم يدركوا حقيقة الأمر بان أي حكم انتقالي لابد أن ينتهي بحق تقرير المصير‏.‏


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.