أعرب وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف عن أمله في أن يدرك الجانب الإسرائيلي مسئوليته عن مصير المفاوضات المباشرة مع الجانب الفلسطيني, وأن يعمل علي تمديد قرار تجميد الاستيطان الذي ينتهي غدا الاحد. وقال وزير خارجية روسيا إنه يتمني أن يمر هذا اليوم دون أي مشكلات تذكر, وتابع قائلا' نأمل من زملائنا الإسرائيليين أن يدركوا مسؤوليتهم المتعلقة بمصير المفاوضات المباشرة', وأن يعمل الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي كل ما يلزم حتي لا تتوقف هذه المفاوضات. وأضاف أن بيان وزراء خارجية اللجنة الرباعية الصادر بالأمس دعا إلي تعبئة الامكانات القصوي للتوصل إلي تسوية الأزمة الفلسطينية الإسرائيلية خلال عام. جاء ذلك في وقت هدد فيه داني ديان رئيس مجلس المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةالمحتلة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بزعزعة استقرار حكومته في حال قررت الحكومة تمديد العمل بقرار تجميد أعمال البناء في المستوطنات. وقال ديان في تصريح للاذاعة الإسرائيلية أمس إن استمرار تجميد أعمال البناء في المستوطنات سوف يؤثر علي استقرار الحكومة. وأضاف أن اتخاذ نتنياهو لمثل هذا القرار قد يؤدي إلي تقديم موعد الانتخابات, لافتا إلي أن أعضاء الكنيست لن يوافقوا علي هذه الخطوة التي تعتبر خضوعا للفلسطينيين والإدارة الأمريكية. في غضون ذلك, حثت إسرائيل الفلسطينيين علي عدم التخلي عن مفاوضات السلام بعد الانتهاء الوشيك للتجميد الإسرائيلي الجزئي للاستيطان في الضفة الغربية وقالت إن أي مشروعات بناء جديدة ستكون محدودة. فيما استنكر المتحدث باسم حركة فتح أسامة القواسمي إصرار الجانب الإسرائيلي علي استئناف عملية البناء في المستوطنات في الوقت الذي يتحدث فيه نتنياهو عن رغبته في تحقيق السلام في المنطقة. وأكد القواسمي, في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة في رام الله, أن الاستيطان في الضفة الغربية وعلي رأسها القدسالشرقية يبدد كل الجهود الدولية خاصة الجهود الأمريكية ويدمر عملية السلام ويتناقض بشكل كامل مع حديث الجانب الإسرائيلي عن رغبته في السلام. ميدانيا, أصيب أمس عشرات المشاركين في مسيرة المعصرة الأسبوعية للاحتجاج علي جدار الضم والتوسع العنصري بحالات إغماء واختناق. وقال محمد بريجية الناطق الإعلامي باسم اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في محافظة بيت لحم ان المسيرة انطلقت من أمام مدرسة الزواهرة بعد أداء صلاة الجمعة في اتجاه الأراضي المقام عليها الجدار, مشيرا إلي أن جنود الاحتلال اعترضوا المسيرة ومنعوا المشاركين فيها من التقدم وأطلقوا القنابل الصوتية والغازية السامة صوبهم مما أدي الي عشرات من حالات الاختناق والإغماء بسبب استنشاق الغاز. كما أصيب أمس أربعة فلسطينيين بينهم صحفيان إلي جانب اصابة العشرات بحالات الاختناق إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي لمسيرة بلدة بلعين الأسبوعية السلمية المناهضة للجدار والاستيطان.