كشف الكاتب آسر مطر ان عودته للكتابة بعد25 عاما من تجربة أولية ناتجة عن شعوره بالوحدة والاغتراب وأضاف خلال ندوة عقدت لمناقشة كتابه اتوبيس عام الاسكندرية الصادر عن دار العين الاحد الماضي بمشاركة الناقد حسام عقل انه حاول الكتابة بلغة سهلة وغير مبتذلة لذلك انتقي الفاظا شائعة يعلمها الجميع. واعتبر كتابه ليس الا مجموعه من التجارب والاحاسيس التي مر بها في حياته بالاضافة لقصص فانتازية من خياله واخري بها سخرية ومبالغة مشيرا إلي أنه يستقي حالة يومية من الواقع ويفجرها في القصة. وصف حسام عقل لغة القصة عند آسر مطر بأنها تلغرافية وبها كثافة شعرية وليست بلاغية ورأي عقل ان القصص مليئة بالسخرية اللاذعة وبها جرأة سياسية اذ ينتقد الكاتب نموذج الشخصية المصرية في حالتها الراهنة ويركز علي مناطق الخلل فيها سواء كانت ثرثارة أو متطفلة أو مصطنعة. وذكر عقل ان آسر مطر يلعب مع القارئ لعبة كسر افق التوقعات أي تغذية التوقعات في الواقع لجعله يتوقع النهاية وفي تلك اللحظة يفاجأ القارئ بنتيجة تخالف توقعاته كما برع في استخدام الفانتازيا والاستعارة والامثولة الرمزية. ووجه حسام عقل نصيحة لآسر حول ضرورة الاهتمام بقواعد اللغة السليمة لكن هذه الملاحظة لا تقلل من قيمة الكتاب حيث ان اخطاءه لم تتعد5% وهذا انجاز. وحذر عقل من الخطابية في النص لانها قد تؤثر علي طريقته القصصيه وذكر بمقولة يحيي حقي القصة ليست خطبة تقال لكنها حكاية يسردها المؤلف في اذنك همسا.