هو يمثل سبة عار في مجتمعنا؟!.التحرش الجنسي مسكوت عنه في مجتمعنا.. يمارسه الصبية كأنه لعبة يلهون بها.نشاهد صور التحرش الجنسي غالبا في فترة الاعياد لا يمكن أن يمشي خلف كل صبي عسكري شرطة لكن يمكن تفعيل منظومة للأمن تبدأ بالتعاون ما بين وزارة الداخلية ووزارة التعليم. المنظومة تتضمن دروسا ومحاضرات مكثفة للطلبة والتلاميذ لشرح خطورة هذه الظاهرة.. مصر لا توجد بها دروس للتوعية الجنسية.. لكن علي الأقل تجنبا للهلوسة العقلية عند البعض الذين يحذرون من دروس الثقافة الجنسية يمكن تصميم برنامج بسيط يشرح خطورة التحرش الجنسي النفسية والعاطفية والقانونية. بجب أن يعرف الصبية الخطورة القانونية من جراء لمس انثي. حملة علاقات عامة في الصحف ومحطات التليفزيون وأفيشات في الشوارع كفيلة بإشاعة الادراك لدي الجمهور العام بخطورة التحرش. الدراما التليفزيونية التي صدعت رءوسنا خلال رمضان حول زهرة وأزواجها الخمسة وغيرها يمكن أن تستخدم لتثقيف الناس.. لتعليمهم.. لتنويرهم بمشكلة التحرش الجنسي. التحرش كفيل بالزج بأي رجل إلي غياهب السجون في أي مجتمع غربي مهما علا كعب هذا الشخص أو نفوذه السياسي. للأسف لدينا ثقافة مسكوت عنها علي المستوي التشريعي تمنع تشديد العقوبة علي التحرش أما للتهوين من المشكلة أو لمنع وقوع السياسيين تحت العقاب كما يحدث في الغرب. نحن هنا نتحدث عن غياب الضمير الجمعي الذي ينظم سلوك الناس في المجتمع.. لن تتحرك الآلة التشريعية إلا إذا حدثت كارثة تهز المجتمع بأسره.. هنا سوف يمارس الإعلام ضغوطه المعتادة لكي يخرج لنا تشريع لا يعلم إلا الله مدي صرامة الأحكام به. غياب سياسة إعلامية وتعليمية واضحة وراء هذه الممارسات المرضية الموجودة في مجتمعاتنا. المجتمعات لا تتطور بالجمود.. أنها تتطور بحيويتها وقدرتها علي مواجهة مشكلاتها. [email protected]