احتجاز عشرات الصبية فى «وقائع التحرش».. والداخلية تكتفى بإرهاب المتهمين نفسياً

احتجزت أفراد شرطة سيارات الطوف الأمنى فى شوارع القاهرة الكبرى العشرات من الصبية المتهمين بارتكاب جرائم تحرشات جنسية بالفتيات فى ثالث أيام العيد. وصدرت تعليمات من مسؤولى وزارة الداخلية بإطلاق سراحهم بعد الاحتجاز لمدة لا تقل عن 5 ساعات داخل السيارات لإرهابهم وعدم تكرار جرائمهم مرة ثانية، وتحذيرهم بنقلهم إلى الحبس فى حالة ضبطهم مرة ثانية.
ورغم التواجد الأمنى المكثف، سواء على شكل أفراد شرطة بالزى الميرى أو فى ملابس مدنية، فلم يكف الصبية عن ارتكاب جرائم التحرش، ورصدت «المصرى اليوم» عدداً من حالات التعدى. فعند كوبرى قصر النيل تجمع أكثر من 6 صبية خلف 3 فتيات كن يسرن بالقرب من الكوبرى، وبدأت الواقعة بكلمات غزل من الصبية فأسرعت الفتيات من أمامهم وتعقبهن الصبية وأثناء جريهم أشار الصبية لآخرين يعرفونهم أو لا يعرفونهم بتتبع الفتيات الثلاث، وأحاط عشرات من الصبية بالفتيات وقبل الاعتداء عليهن ظهر عدد من الأشخاص تبين فيما بعد أنهم أفراد شرطة بملابس مدنية، وألقوا القبض على 9 شباب فقط وتمكن الآخرون من الفرار، واصطحبوهم إلى سيارة الطوف الأمنى. وتكررت تلك الواقعة عشرات المرات على طول كورنيش النيل وأمام الحدائق العامة والمسارح وفى الميادين.
تتبعت «المصرى اليوم» المتهمين وتبين أن العشرات المحتجزين داخل السيارة بعضهم يبكون ويتوسلون للضباط ليتركوهم، ويقسمون بأنهم أبرياء وليست لهم علاقة بالفتيات، وآخرون غير مهتمين باحتجازهم، أعمارهم تتراوح من 12 إلى 18 سنة، ويأمر الضابط بأن ينزل من بداخل السيارة ليركب مكانهم من تم القبض عليهم مؤخراً، ويطلقون سراحهم بعد قرابة 5 ساعات، وهكذا مر ثالث أيام العيد دون أن تسجل وزارة الداخلية بشكل رسمى بأقسامها المختلفة حالة تحرش واحدة، فقط احتجاز داخل السيارات وإطلاق سراح بعد 5 ساعات.