تختتم اليوم الثلاثاء, علي مسرح' ميزون نوف', الدورة الرابعة والثلاثون لمهرجان أفلام العالم بمونتريال بتوزيع الجوائز, ثم عرض الفيلم الفرنسي' أميرة مونبونسييه', للمخرج برتران تافرنييه, خارج المسابقة. الفيلم يتناول فترة شديدة الاضطراب من تاريخ فرنسا, حيث تدور أحداثه عام1562, حين كانت البلاد تحت حكم الملك شارل التاسع, وكانت الحروب الدينية في أوج اشتعالها.. ترتبط ماري دي ميزيير, وهي واحدة من أغني وريثات المملكة, بقصة حب مع دوق' جيز' الشاب, لكن والدها, الماركيز دي ميزيير, يجبرها لأسباب عائلية علي الزواج من أمير' مونبونسييه' الذي لا تعرفه. وقبل الختام, يشهد المهرجان, في قاعة' إمبريال', قيام النجم الفرنسي الكبير جيرار دوبارديو بإلقاء' درس السينما' لهذا العام, مما يعني أن يوم الختام في مونتريال, فرنسي خالص. وكانت القاعة14 بدار سينما الحي اللاتيني قد امتلأت عن آخرها لدي عرض الفيلم المصري' رسائل البحر', للمخرج داود عبد السيد, الذي شارك في قسم' نظرة علي سينما العالم' بالمهرجان.. وللأسف الشديد, لم يحضر أحد من صناع الفيلم ليشهد هذا الإقبال, وليتحاور مع مشاهدي الفيلم من الكنديين والعرب المقيمين في كندا كما يحدث مع كل أفلام الدنيا.. عرض الفيلم يتيما, تماما كما حدث مع الفيلم المصري الآخر' عائلة ميكي', الذي شارك في نفس القسم, وإن كانت حالة الأخير أفضل لأن منتجيه اتفقوا مع إحدي الشركات الكندية علي عمل الدعاية وطبع النشرات الإنتاجية وتعليق الأفيشات له, فيما لم يحظ' رسائل البحر' بشيء من ذلك علي الإطلاق, ولم يعلق له أحد ملصقا واحدا. كما عرض الفيلم المصري' عمارة يعقوبيان' في الهواء الطلق علي هامش المهرجان, علي شاشة أقيمت خصيصا في شارع' جان مانس' لعرض كلاسيكيات السينما العالمية مجانا لجمهور مونتريال, ومنها:' كارمن' لكارلوس ساورا, و'البريق' لستانلي كوبريك, و'بل المنتصر' لبيل أوجست. ويؤكد وضع' يعقوبيان' في هذا البرنامج تقدير إدارة المهرجان الكبير له, وإيمانها بقدرته علي جذب الجمهور نظرا للشعبية التي يتمتع بها في كندا, وقد صدقت توقعاتها تماما, حيث احتشد المئات في الشارع لمشاهدة الفيلم رغم مرور4 سنوات علي إنتاجه.. وبعد نفاد المقاعد التي وضعت أمام الشاشة, جلس عشرات المتفرجين علي الأرض, أو بالأحري علي الأسفلت, فيما تابع رواد المطاعم القريبة الفيلم من مواقعهم! والمعروف أن مخرج الفيلم, مروان حامد, شارك في لجنة التحكيم الرئيسية للمهرجان, التي تمنح جوائز المسابقتين الدوليتين للأفلام الطويلة والقصيرة, والتي يرأسها المخرج الدنماركي العالمي الكبير بيل أوجست, الحاصل مرتين علي سعفة' كان' الذهبية: عام1988 عن فيلمه' بل المنتصر', وعام1992 عن' أفضل النوايا', كما فاز بأوسكار أحسن فيلم أجنبي عن الفيلم الأول. وتضم اللجنة, التي ينتظر الجميع قراراتها اليوم, الناقدة الإيطالية إيرين بيجناردي, المديرة السابقة لمهرجان لوكارنو, والممثلة الكندية-الفرنسية آن ماري كاديو, والمخرج الأوكراني إيجور ميناييف, والمخرج الفرنسي إدوار مولينارو, والسيدة لي جونج تانج, مديرة مهرجاني شنغهاي للسينما والتليفزيون. وتعد المشاركة المصرية في مهرجان مونتريال هذا العام, الأكبر منذ سنوات, حيث اقتصرت عام2006 علي' عمارة يعقوبيان' فقط, الذي فاز وقتها بالجائزة البرونزية للعمل الأول.. وفي2007 غابت مصر تماما, وفي2008 شاركت بفيلم واحد هو' ليلة البيبي دول' في قسم' خارج المسابقة', وفي2009 بفيلم واحد أيضا هو' إبراهيم الأبيض' في نفس القسم.