بحث الرئيس اللبناني ميشال سليمان أمس مع رئيس كتلة حزب الله البرلمانية' الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد التطورات الراهنة في البلاد. وذكر بيان لمكتب إعلام الرئاسة اللبنانية أنه تم خلال اللقاء تأكيد أهمية الحفاظ علي التهدئة في التحاور بين الفرقاء علي الساحة الداخلية في هذه المرحلة لتعزيز بناء الثقة. من جانبه اعتبر رئيس اللقاء الديمقراطي اللبناني النائب وليد جنبلاط أن النموذج الذي حدث مؤخرا في منطقة برج أبي حيدر من مواجهات مسلحة بين عناصر من حزب الله وأخري من جمعية الأحباش أخطر من أي حرب خارجية, مشددا علي أنه كان بالإمكان تجنب هذا الإشكال وكل ما رافقه أو تلاه من تداعيات. ونقلت صحيفة' السفير' اللبنانية- في عددها الصادر أمس- عن جنبلاط إعرابه عن الأسف لأنه بدلا من ترك الجيش للقيام بمهمته ذهبوا إلي مهاجمته, منبها إلي أن لبنان مهدد بالفوضي. واتهم جنبلاط, الأمريكيين بأنهم يريدون أن يحاربوا إيران في لبنان, وأن هناك دولا أخري تريد أن تحارب سوريا في لبنان ولا تريد لها دورا فيه, واعتبر أن المشكلة تكمن في أن لبنان بات مكشوفا أمنيا وسياسيا. ودعا جنبلاط القيادات السياسية والدينية مجتمعة إلي التحرك نحو انتشال البلد من حقل الألغام العالق فيه إلي بر الأمان والسلام, مستغربا طرح شعار' بيروت منزوعة السلاح', لافتا إلي أنه شعار غير قابل للتطبيق. بينما اعتبرت صحيفة اللواء اللبنانية أن رد المدعي العام للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضي دانيال بلمار أسقط كل الاستهدافات التي تعرض لها بتصريحاته الأخيرة, وفي مقدمتها مسألة صدور القرار الاتهامي والذي جزم بلمار انه لن يكون في سبتمبر الجاري.