يفتح الأهرام المسائي ملف المتاحف المصرية التي تضم مقتنيات تصل قيمتها إلي مليارات الدولارات إلا أن دراسات وتقارير حذرت من أوضاع تلك المتاحف وافتقادها إلي منظومة علمية للتأمين وأن غالبيتها تحتاج إلي صيانة وترميم وهو ما كشفت عنه أيضا الصدامات والاتهامات المتبادلة بين كبار مسئولي وزارة الثقافة التي أعقبت سرقة لوحة زهرة الخشخاش من متحف محمد محمود. وأكد مصطفي حسن مدير منطقة آثار القلعة لالأهرام المسائي أنه صدر قرار أمس من المجلس الأعلي للآثار بغلق متحفي الجوهرة ومركبات القلعة لبدء مشروع التطوير بالنسبة لمتحف الجوهرة واستكمال منظومة التأمين لمتحف المركبات. وأضاف أنه وفقا لتعليمات المجلس سيتم تشوين القطع الأثرية لمتحف الجوهرة وتخزينها في مخازن خاصة داخل المتحف, وقال إنه بالنسبة لمتحف المركبات سيتم تشوين كل الإكسسوارات والعربات الملكية ووضعها داخل صناديق وأنه يتم تأمينها بكل الوسائل والإجراءات الأمنية والمخزونية المتبعة في هذا الشأن. وأوضح أن الإشارة الصادرة من المجلس الأعلي للآثار في28 أغسطس الحالي طالبت مديري متحفي الجوهرة والمركبات الملكية بالغلق الفوري أمام الزائرين وإرسال تقارير سريعة للمجلس تؤكد تنفيذ القرار. وأضاف أنه لم يبق في متاحف القلعة يعمل ويستقبل زائرين سوي متحف الشرطة بعد غلق متحف المضبوطات الأثرية قبل سرقة زهرة الخشخاش. وكشفت موظفة بمتحف الشرطة أن لوحة محمد علي الموجودة في مدخل المتحف التي لا تقدر بثمن تم نقلها من مكانها ووضعها في المخزن خوفا عليها لحين الانتهاء من أعمال الترميم والتجديد بالمتحف. وأضاف أن المتحف مزود بعدد كاف من الكاميرات وأفراد الأمن نظرا لما به من قطع أثرية مهمة عبارة عن المسدس الذي استخدم في محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر ولوحة أثرية لمحمد علي باشا وصورة حقيقية لريا وسكينة وصورة لأدهم الشرقاوي ومركب فرعوني مشهور. وقام الأهرام المسائي بجولة في متحف المركبات الملكية وكشفت الجولة عن عدم وجود كاميرات مراقبة ووسائل تأمينية كافية للمكان.. وقالت موظفة بالمتحف رفضت ذكر اسمها أن المتحف يعتمد علي الوسائل التأمينية للمتحف الحربي في حماية مدخراته الأثرية نظرا لعدم وجود كاميرات مراقبة داخلية تحدد أعداد الزائرين وأشكالهم مؤكدة أن القطع الأثرية الموجودة في المتحف عبارة عن إكسسوارات ملكية وعربات استخدمت في العصر الملكي.