بوادر أزمة عنيفة وجديدة بات الزمالك علي أعتاب الدخول فيها ولكن هذه المرة بين رئيس النادي ممدوح عباس وعدد غير قليل من أعضاء مجلس الإدارة الذين أعلنوا قبل ساعات قليلة من جلسة مجلس الإدارة اليوم الأحد رفضهم الشديد للأسلوب الذي أدار فيه الأول المفاوضات مع شيكابالا لاعب الفريق الأول لكرة القدم الذي جدد عقده لمدة ثلاثة مواسم مقبلة خلال الأسبوع الماضي.وسبب اعتراض عدد غير قليل من مجلس إدارة نادي الزمالك علي التجديد للاعب لا يتعلق بالمد نفسه وإنما لشيئين الأول: ما تردد عن حصول شيكابالا علي ما يقرب من ستة ملايين جنيه في الموسم الواحد بعد الوعد الذي منحه له رئيس النادي ممدوح عباس بإلغاء عقده القديم الذي يتبقي فيه ما يقرب من الموسم والنصف ومعاملته ماليا عن الفترة المتبقية في العقد بسعر العقد الجديد مما رفع من القيمة المالية لعقد اللاعب ووصل بها إلي مبلغ فلكي غير مسبوق للاعبين في الدوري المحلي بعدما كان له رئيس النادي من قبل السبق في التجديد لعمرو زكي بمبلغ وصل إلي خمسة ملايين جنيه. والثاني يتمثل في أن جبهة كبيرة داخل مجلس الإدارة ترفض وبشدة تنفيذ الوعد الذي منحه رئيس النادي للاعب عند تجديد عقد ه بأن يتحمل الزمالك أي غرامات مالية قد تطوله في الفترة المقبلة عن طريق الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بعد الشكوي التي تقدم بها أندرلخت ومن المقرر أن تنظرها لجنة شئون اللاعبين يوم الثلاثاء المقبل.ويأتي التشدد من غالبية أعضاء مجلس إدارة نادي الزمالك مع ممدوح عباس والإصرار الشديد علي مواجهته بعنف في اجتماع مجلس الإدارة المقبل كرد فعل طبيعي علي التصرفات الفردية التي ارتكبها في الفترة الماضية وآخرها موقفه في أزمة محمد ناجي جدو لاعب الفريق الأول لكرة القدم بالإتحاد السكندري الذي انتقل منه لصفوف الأهلي رغم توقيعه للزمالك في يناير الماضي والذي أساء كثيرا لمسئولي النادي. وتتجه النية لدي مجلس إدارة نادي الزمالك لعدم الموافقة علي التجديد للاعب وعدم اعتماد عقده بأكثر من ثلاثة ملايين جنيه في الموسم الواحد علي أن يبدأ تنفيذه بالقيمة المالية الجديدة بعد نهاية عقده الحالي أو علي أقصي تقدير في بداية الموسم المقبل وهو ما سيعد مفاجأة قاسية وصدمة من العيار الثقيل لممدوح عباس الذي وعد شيكابالا بأن يمنحه كل ما يريده من أموال ليكون الرجل أمام خياران لا ثالث لهما الأول: أن يتحمل فارق العقد بين ما يقرره مجلس الإدارة وما إتفق عليه معه الذي لن يقل عن مليون و500 ألف دولار من جيبه الخاص وهو ما سيعد غاية في الصعوبة عليه بعدما تحمل قبل أيام ما يقرب من مليون و200 ألف جنيه في أزمة محمد ناجي جدو بالإضافة إلي تعهداته لأسرته بأن يتوقف عن الصرف علي الزمالك وهو ما نفذه في الشهور الماضية باستثناء بضعة آلاف من الجنيهات انفقها بالإضافة إلي أن أنه سيضطر أيضا لتحمل قيمة الغرامة المالية في حالة تعرض اللاعب لها من الفيفا. والخيار الثاني يتمثل في تراجعه عن التعاقد مع اللاعب مما سيسمح لجبهة المعارضة في مجلس الإدارة بتنفيذ إرادتها عليه وبيع شيكابالا لأندرلخت البلجيكي وقبول الحل الودي في المشكلة ليتعرض للسقوط الثاني علي التوالي ويظهر أمام الرأي العام بالرجل الذي لا يقوي علي تنفيذ وعوده أو الوفاء بتعهداته مما سيعني بداية النهاية له في نادي الزمالك.وفي كل الأحوال فإن جلسة الزمالك لن تكون سهلة علي الإطلاق وكل المؤشرات تؤكد أنها ستكون عاصفة خاصة وأن الكثير من الملفات ينوي المهندس رؤوف جاسر نائب رئيس النادي فتحها خلال الجلسة ثم أنه أكد لعدد من المقربين منه أنه من المستحيل أن يمرر عقد النجم الأسمر شيكابالا إذا زادت قيمته عن ثلاثة ملايين جنيه في الموسم الواحد مهما كان الوضع أو يقبل بأن يتحمل النادي قيمة الغرامة المالية إذا وقعت علية من الاتحاد الدولي خاصة وأنه كان ومازال من أشد المؤيدين للرحيل اللاعب للاحتراف في بلجيكا في ظل المبلغ المالي الضخم الذي توصل لاتفاق عليه مع مسئولي أندرلخت والذي كان يزيد علي ثلاثة ملايين يورو. والسبب الأخير الذي سيدفع العديد من أعضاء مجلس إدارة الزمالك للتشدد في تمرير عقد شيكابالا إذا تجاوزت قيمته المالية ثلاثة ملايين جنيه يتعلق بالأسلوب الذي تعامل معهم به رئيس النادي في الجلسة الماضية التي تم خلالها رفض التفاوض مع أندرلخت البلجيكي لشراء اللاعب والذي لم يسمح خلالها ممدوح عباس بأي نقاشات حول احترافه في بلجيكا وأغلق باب النقاش حوله بشكل مستفز لحد كبير.ويواجه ممدوح عباس مأزقا غاية في الصعوبة خلال جلسة مجلس الإدارة المقبلة خاصة وأن التراجع في الإتفاق مع شيكابالا لم يعد ممكنا بعدما أرسل النادي نسخة من عقده الجديد لاتحاد الكرة ليرفقها بدروه للاتحاد الدولي الذي من المقرر أن تنظر لجنة شئون اللاعبين فيه شكوي أندرلخت البلجيكي ضد الزمالك وشيكابالا يوم الثلاثاء المقبل وهي ورطة جديدة يواجهها رئيس نادي الزمالك ولن يكون أمامه إلا حلها بشكل فردي بعدما بات غالبية أعضاء مجلس الإدارة غير مستعدين لمساندته بعد الإحراج الشديد الذي سببه لهم في الأيام الماضية لسوء إدارته النادي في كل الأزمات التي تعرض لها في عهده.علي الجانب الآخر تفجرت المشكلات من جديد بين حسين ياسر محمدي لاعب الفريق الأول لكرة القدم والجهاز الفني عقب تغيبه عن المران وسفره إلي بلجيكا دون إذن الجهاز الفني وإعلانه عن رفضه الانتظام في التدريبات قبل تنفيذ العديد من مطالبه.ويتمسك حسين ياسر محمدي بضرورة أن يعتذر المدرب العام طارق سليمان له بعد لانتقادات العنيفة التي وجهها له عقب مباراة إنبي وهجومه الحاد عليه للحد الذي حمله مسئولية الهزيمة التي نالها الفريق من منافسه1 3 بصورة غير لائقة وغير منطقية ولا تتناسب مع لاعب بوزنه وحجمه ولا تأتي من مدرب يعمل في فريق كبير مثل الزمالك.ورغم القناعة المطلقة من الجهاز الفني للزمالك بقيادة حسام حسن بأن المدرب العام طارق سليمان تجاوز حدوده تجاه اللاعب في المؤتمر الصحفي وتعامل معه بشكل سييء يدلل علي ضعف خبرة منه وعدم وجود ثقافة لديه بحكم أن تعليمه محدود فإن إمكانية الضغط علي المدرب العام للاعتذار له صعبة للغاية حتي لا يكون سابقة قابلة للتكرار في الفريق يقلل من هيبة وقيمة الجهاز الفني في الفترة المقبلة إذا حدث نفس الموقف من جديد مع لاعب آخر.ولا يعد الاعتذار أقصي ما يطلبه حسين ياسر المحمدي من الجهاز الفني للزمالك وإنما يتمسك أيضا بضرورة أن يتم تعديل عقده ليتناسب مع الرواتب السنوية التي يحصل عليها النجوم الكبار