حالة من الانقسام يشهدها مجلس إدارة نادي الزمالك برئاسة ممدوح عباس بسبب مصير مهاجم الفريق الأول لكرة القدم شيكابالا من الاحتراف الخارجي بعدما تلقي عرضا من أندرلخت البلجيكي أو الإبقاء عليه, وتجديد عقده الذي ينتهي في يناير2012. وزادت حالة الانقسام داخل مجلس الإدارة بعد المفاجأة التي فجرها مسئولو أندرلخت البلجيكي باستعدادهم لرفع المقابل المالي لضم شيكابالا من2 مليون و500 ألف يورو الذي تقدموا به إلي أربعة ملايين بعد الضغوط الضخمة والمفاوضات الناجحة التي قادها المهندس رءوف جاسر نائب رئيس النادي مع مسئولي النادي الأوروبي. وفي الوقت الذي نجح فيه المهندس رءوف جاسر في الضغط علي مسئولي أندرلخت لبيع شيكابالا بأعلي سعر وللهروب من الدخول في أزمة مع النادي بعدما وقع اللاعب علي عقد رسمي له مما يجعل موقفه غاية في الصعوبة إذا صعد الأزمة للاتحاد الدولي رفض رئيس النادي, ومعه عدد غير قليل من مجلس الإدارة مبدأ بيع المهاجم الأسمر. والمثير أنه في الوقت الذي يرفض رئيس نادي الزمالك ممدوح عباس بيع شيكابالا فإن محاولات التجديد للاعب تواجه صعوبات ضخمة وكبيرة في ظل مراوغات المهاجم الأسمر, وعدم وضوح موقفه سواء بالبقاء أو الرحيل للاحتراف في أوروبا بصرف النظر عما يبذله عمرو الجنايني عضو مجلس الإدارة المعين من جهد للتأثير عليه ولإقناعه بمد عقده لعامين علي الأقل, بالإضافة لما يتبقي من فترة زمنية في عقده الحالي. وكل المؤشرات تؤكد أن شيكابالا لن يجدد عقده مع الزمالك قبل نهايته حتي تكون كل الخيارات مطروحة أمامه وكل الاحتمالات واردة سواء بالبقاء في ناديه بالحصول علي أعلي سعر وعلي راتب سنوي خرافي وغير مسبوق أو الرحيل دون قيد أو شرط.. وهو ما لا يعرفه مسئولو الزمالك في ظل مراوغاته, خاصة أنه يراهن علي الوقت لإضعاف موقف النادي, ولإجبار مجلس الإدارة علي تنفيذ كل شروطه وهو ما يخطط له والسيناريو الذي ينفذه بدقة عالية بصرف النظر عن الوعود الوردية التي يمنحها بشكل مستمر, والكلمات الجميلة التي يتحدث بها عن النادي, ويرددها علي مسامع رئيس النادي ممدوح عباس. وتسيطر علي الجبهة التي تتمسك بضرورة بيع شيكابالا لأندرلخت البلجيكي واستثمار العرض الأوروبي قبل فوات الأوان مخاوف من إمكانية انتقال اللاعب للأهلي, خاصة أن اتصالاته بمسئوليه مازالت قائمة, وكان قاب قوسين أو أدني من الانضمام لصفوفه بل ووقع له بالفعل بعد عودته من اليونان. علي الجانب الآخر, استأنف الفريق الأول لكرة القدم بالزمالك تدريباته في الثامنة مساء أمس الأحد بملعبه بميت عقبة استعدادا لمباراته مع بتروجت المقررة إقامتها يوم الأحد المقبل في الأسبوع الثاني لمسابقة الدوري العام بعد راحة لمدة48 ساعة حصل عليها اللاعبون عقب مواجهة حرس الحدود. جاء المران قويا رغم النقص العددي الكبير للاعبين بسبب الارتباطات المتعددة لعدد غير قليل من نجوم الفريق بالمنتخبات الوطنية, والإصابات التي تطارد لاعبيه.