* فجرت دراسة علمية حديثة نشرت تفاصيلها في جريدة روزاليوسف أخيرا معلومات جديدة عن أن منتجات الأورجانيك النباتية والحيوانية والمصنعة المتداولة في الأسواق تحتوي علي متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة وعلي رأسها الرصاص السام, وأنها غير مطابقة للمواصفات وهذا بدوره يفجر عدة قضايا: أولها: صحة الانسان المصري التي تدنت درجاتها في العقود الأخيرة حتي لايكاد أي شخص يخلو من مرض ما. ثانيا: أن أصحاب المزارع هذه سواء النباتية أو الحيوانية غشاشون نصابون يثرون علي حساب الشعب حيث تباع تلك السلع بعدة أضعاف ثمن نفس السلعة لغير الأورجانية.. وهم بهذه الصفة يعتبرون أعداء للمجتمع ويحق عليهم المحاكمة والسجن. ثالثا: أن صمت وزارة الصحة والجهات المعنية والمسئولة في وزارة الزراعة صمت الساكت عن الحق.. بل انه يعتبر المشجع الأول لهؤلاء الغشاشين في الاستمرار في جرائمهم. أضف إلي ذلك حياتنا العصرية الغريبة لها جانب كبير من تلوث تلك الأطعمة الأورجانية والتي من المفترض أنها خالية من الملوثات فالجو الموبوء حيث عوادم السيارات والموتوسيكلات التي انتشرت اضافة إلي ذلك اللقيط الجديد الذي عم القري ملتويابين الحقول والمسمي التوك توك.. كل هذه مصادر للتلوث بالرصاص علاوة علي المصدر الأساسي وهو الأسمدة الكيماوية الرخيصة. ** * الواقع أن هناك طبقة أثرت علي حساب الناس الطيبين المستسلمين والواثقين في أن ما يأكلونه قد مر علي أجهزة وزارة الصحة ووزارة الزراعة لكن طبقة التجار المسعورين متعاونة مع طبقة أصحاب المزارع الجدد.. النباتية والحيوانية والهدف هو الكسب.. الكثير.. والسريع.. ولو مات الناس جميعا. ** * ان الأمراض الفتاكة قد استوطنت كلها تقريبا مصر.. بدءا من التهاب الكبد الوبائي مرورا بالفشل الكلوي وصولا لانواع السرطانات المختلفة والتي أصبحت تصيب حتي الأطفال لدرجة الاعلان عنها في التليفزيون كأنها شيء عادي. * لمن أشكو أحزاني؟ علي رأي بطل قصة تشيكوف الشهيرة التي لم يجد أحدا بكلمة فشكا أحزانه كلها إلي الحصان الذي يجر عربته! فبكي الحصان. [email protected]