حتي الكلاكيت الذي كان من مستلزمات السينما..والتي كانت عندما تلتقي أطرافه ببعضها وهو يحمل إسم الفيلم..رقم المشهد..وعدد مرات التصوير..والتاريخ..بعد أن تسمع الكاميرا صوت الكلاكيت تبدأ بالدوران لتسجل بداية تصوير المشهد والبيانات المسجلة علي خشبة الكلاكيت ليبدأ تصوير مشاهد الفيلم..إنتقل الآن هذا الكلاكيت لينضم الي المهاجرين من السينما الي التليفزيون.. وكأنه لايريد فراقهم..أو لأنه لم يعد يعمل كثيرا في عالم السينما.فانتقل الي عالم التليفزيون.. لينقل عددا كبيرا من أفلام السينما التي كانت تسمع دقاته وتنتظرها لتدور الكاميرات..الي عالم المسلسلات التي تنقل أفلام السينما وأفلامها التي لايزيد عدد ساعات أي فيلم فيها علي ساعتين يعيشهما الكلاكيت..يدق أطرافه حتي ينتهي الفيلم..الذي يستمر تصويره شهرا أو شهرين..الآن يدق الكلاكيت أطرافه لتدور كاميرات التليفزيون لتصور نفس موضوع أي فيلم الي30 حلقة تصل الي أكثر من20 ساعة..وطبعا الكلاكيت سعيد جدا بهذا الكم من الشغل..والكم من المال الذي سيعود إلي عازف الكلاكيت..وأمامه نجوم السينما الذين عاشوا معه طوال سنين قبل الهجرة الشرعية الي التليفزيون. هذه الأيام بدأ الاستعداد لتحويل أفلام الي مسلسلات تليفزيونية وبالطبع ليس بأبطال الأفلام ولكن بنجوم التليفزيون والسينما..غير أبطال الفيلم الذي سيتحول الي30 حلقة أول هذه الأفلام التي ستتحول الي مسلسل..فيلم بديعة مصابني..وهو الفيلم الذي قامت ببطولته نادية لطفي..في دور بديعة..فؤاد المهندس في دور زوجها نجيب الريحاني إلي جانب نبيلة عبيد..ببا عز الدين تحية كاريوكا.. سامية جمال..وغيرهم..ستقوم ببطولة مسلسل بديعة مصابني الممثلة سولاف فواخرجي..وتدور أحداثه حول مشوار بديعة..يبدأ من مدينة حلب بسوريا حيث ولدت فيها عام1892 وسافرت إلي أمريكا..ثم الي لبنان..ثم عادت الي مصر وبدأت ممثلة صغيرة في فرقة جورج أبيض ثم مع مسرح الريحاني ثم فتحت مسرحا استعراضا بآعرف بأسمها..إكتشفت فيه نجوم غناء منهم فريد الأطرش والراقصة تحية كاريوكا..وسامية جمال..وإسماعيل ياسين..وتدور أحداث المسلسل حول الحياة السياسية والفنية والإجتماعية في فترة بديعة مصابني وسيقوم بإخراج المسلسل زوج سولاف وائل رمضان مخرج كيلوباترا.. الفيلم الثاني الذي سيتحول الي مسلسل..فيلم المفاجأة.. هو فيلم الأرض الذي يعتبر أهم الأفلام الكلاسيكية في السينما المصرية..وقام ببطولته العبقري محمود المليجي وعزت العلايلي ويحيي شاهين ونجوي إبراهيم..وإخراج يوسف شاهين..والفيلم نجح نجاحا جماهيريا كبيرا..ولايزال المشهد الأخير في الفيلم يعتبر من أخطر المشاهد عندما تهاجم الشرطة محمود المليجي ومن معه يوم حصاد القطن وتطرحه أرضا..وهو يتشبث بعيدان القطن ويمسك بيديه الأرض وتجره الخيل مقيدا بالحبال.. وتصرخ أغنية علي المشهد أرضنا العطشانة.. نرويها بدمانا الي كدر ثابت يعلن عن النهاية..الي جانب المشهد الكبير الذي أعاده يوسف شاهين12 مرة لمحمود المليجي.. وهو يصيح في رجال البلد يدعوهم للمقاومة.. ويذكرهم بالمواقف القديمة وكيف نجحت علشان كنا رجالة ووقفنا وقفة رجالة سيقوم بدور المليجي..الممثل السوري جمال سليمان ويخرج المسلسل خالد يوسف.. الإنتاج لشركة العدل جروب!! ووطبعا كانت هناك أعداد تحولت الي مسلسلات وتم عرضها في السنوات الماضية..منها..أدهم الشرقاوي الباطنية.. الذي قامت ببطولته نادية الجندي..والعار الذي قام ببطولته حسين فهمي ونور الشريف ومحمودعبد العزيز...ولاتعليق ومازال كلاكيت السينما في الإنتظار للهجرة بأفلامه السينمائية الي مسلسلات التليفزيون