الصعيد - سينما الانتخابات تعرض التذاكر مجاناً :- كتبة : محمد ابوزيد الطماوي مقدم برنامج رسالة حب - قناة الشباب -------------------- بدأت أفلام الرعب والفزع تلتقي مرة أخري فى قلوب أهالي الصعيد ، الجميع ينتظر العروض الجديدة والافلام القادمة وينتظرون العرض الجديد فى موسم الانتخابات ، الأنباء تتردد أن الفيلم القادم قيل أنه أكشن من الدرجة الأولي وجاذب للانتباه، وأنه بدون رقابة، وأن الممثلون جميعاً يظهروا فى دوراً واحداً ولكن بتعدد الشخصيات والألقاب، جميعهم يحاولون إظهار نجوميتهم بشتي الطرق والمشاهدون منخدعون، وأن كل ممثل يظهر بدور البطولة ويظهر إحساسه بشكل مرموق لكي يلقي فى قلب المشاهد نظرة الاعجاب وأن يعرض مشهداً خاصاً به ليتوج بطلاً عليه، تم الاتفاق من قبل المنتج الشعبي الأصل وله الشكر فى ذلك وبدأ التنسيق مع العاملين لكي يتم البدأ فى انطلاق التصوير تم تهيئة الديكورات والأماكن وتم تنسيق السيناريو وإعداد الحوار الدائر وتم أيضاً تلقين الممثلين الدور جيداً وبدأت الكاميرات تتسلط وتتوجه للتصوير. والجميع فى انتظار المخرج الحاكم الذي بيده زمام الأمور ليقول كلاكيت أول مرة. وها هو الفيلم ينتهي سريعاً ليبدأ طرحة فى السينمات ودور العرض المخصصة باختلاف الأماكن ويبدأ التهاتف والتلاحق والتسابق من الجماهير على شراء تذكرة الدخول ويفأجوا بانها مجانيه فتتكادس الجماهير حتى الاعمي يدخل كي يري ما لم يقدر ان يراه ، يبدأ عرض الفيلم بسكوت وهدوء خيالي من المشاهدين و تبدأ الاحداث فى العرض باطفاء الانوار وتبدأ شاشة العرض بضوء باهت كالعادة مثل كل الاعوام ويبدأ عنوان الفيلم بخط مشقق (5 سنوات فى ضياع) وتبدأ اللقطات لشد الجمهور لقطات من المساعادت والخدمات التى تقدم و يلقي كل ممثل كلمة فى إنجازات لم تتم وتبرعات وهمية وتوفير إحتياجات خادعة ودعاية مضيئة ولافتات كبري وبرامج انتخابية ورقية معدومة التنفيذ، ويبدأ العرض الرسمي للفيلم فى البداية تعلق اليفط واللوحات المضيئة والاضواء المنتشرة فى أنحاء المدينة نتيجة لتمركز كل عائلة أمام المقر الانتخابي لأحد اقربائهم وتلقي الوفود من العائلات الأخري، دراما واقعية تجري فى الشارع الصعيدي، وها هو البطل الممثل يخرج ليلتقي بضيوفه من العائلات الأخري الذين أعلنوا مساندته فى ترشيح نفسه لهذا المنصب العظيم، وسرعان ما تنتهي أحادث هذا المشهد ونجد ممثلاً أيضاً بارعاً يخرج ليسلم هو وأهله على الناس فى الشوارع فى لفة جماعية للرفع من معنويات نفسه، وبجانبه الورقات المالية الجديدة البراقة اللامعة التى لانراها إلا أيام العيد ظناً منه أنه يكتسب حبهم بذلك، وينتهي المشهد بممثل آخر الذي يدعي التقوي والإيمان وافتكر مساجد الرحمن فقام بفرش المساجد ليحلوا ويرتفع الذكر والدعاء له بالنصر على منافسيه، وكان الممثلين فى حالة معركة جماعية قوية كل منهما يريد أن يشوه الآخر أو يقدم للناس أكثر وأكثر مما قدمه المنافس له. ومشاهد أكثر وأكثر ولكن سرعان ما تنتهي المشاهد بظهور الكرسي من قبل المخرج. ويرشح لشخص يعلن اسمه للجميع وذلك لأن هذا الشخص دائماً يقوم بمدح المخرج وإخفاء عيوبة ولكن المخرج بهذا الحد قد قطع دور الأمل على الممثلين الآخرين لأنه اكد أنه أحب ولاء هذا الشخص له، فرشحة لهذا الكرسي ليسترح عليه لمدة 5 سنوات. وسرعان ما نجد فى صالة العرض التشويوش وإعلاء الصوت والتسأولات من قبل الجماهير .... لماذا هذا الشخص هل هو أجدر من غيره؟ وهل أجدرأن ينتهي الفيلم سريعاً بهذا الحد؟ لماذا لم يترك المنافسة تنتهي بشرف؟ أم أن تكون صورية كعادتها فى الأعوام السابقة؟ ويرجع المشاهدين بالنظر مرة أخري لشاشة العرض ويجدوا أن المخرج نفذ ما بداخله وأجلس على الكرسي من لم ولن يتسحقة وبهذا أصبح تلميعاً لهذا الممثل وترشيحاً له لمنصب يأخذ عليه جائزة أوسكار لأحسن ممثل ...... وينتهي بهذا الجد المخرج ويطلق كلمتة المشهورة ستوب مبروك الفيلم ويقوم بالاحتفال شرفاً وتكريماً بانتهاء هذا الفيلم على أمل تمثيل وإخراج فيلم جديد، ولكن ياهل تري من المخرج فى الأعوام القادمة وهل يستحق الممثل القادم الجائزة التى يأخذها . سؤال يطرح نفسه؟