علي الرغم من وصول الإنتاج العالمي من الورق إلي200 مليون طن سنويا إلا أن هذه الصناعة اخذت تتراجع لأسباب مختلفة من أهمها قلة المياه العذبة التي تدخل بشكل اساسي في عملياتها التصنيعية مما دفع بمصانع الورق العربية إلي استخدام المخلفات الورقية في صناعة الورق اضافة إلي استيراد العجائن الحرة وبأسعار عالية جدا في حين توجهت مصانع عربية أخري إلي استيراد الورق والاكتفاء بعمليات القص والتشكيل أو ما يسمي بالصناعة التحويلية. وأشارت تقارير اقتصادية إلي أن الإنتاج العالمي من الورق يقدر بما يقرب من مائتي مليون طن سنويا, وتنتج الولاياتالمتحدةالأمريكيةوكندا نحو50% من إنتاج العالم من لب الخشب ونحو40% من إنتاج العالم من الورق, ومعظم الإنتاج سواء من اللب أو الورق في أمريكا للاستهلاك المحلي, علاوة علي قيامها باستيراد ما يغطي هذا الاستهلاك من دول أخري, فهي تستهلك وحدها50% من إنتاج العالم من الورق تليها كندا ثم الدول الاسكندنافية وبريطانيا, وفرنسا وألمانيا واليابان ثم إيطاليا, وتأتي بعد ذلك دول العالم الأخري, وأضافت أنه في المستقبل سوف تكون الزيادة في صناعة الورق واستهلاكه أكثر من أي وقت مضي, وذلك يرجع إلي الزيادة في عدد السكان وزيادة مستوي التعليم. وذكر المستشار العام لجمعية صناعة الورق الصينية أن صادرات الصين بلغت نحو40 مليون طن لدول العالم, منها14 مليون طن تصدر إلي الإمارات, وتعيد الدولة تصدير الفائض عن حاجتها, وقد زادت صادرات المنتجات الورقية الصينية بنسبة67% خلال عامي2005 و2006 ومن المتوقع أن تزيد أكثر خلال نهاية هذا العقد. حيث تعتمد الولاياتالمتحدة وأوروبا والعالم أجمع علي الورق الصيني لتوفير30% من مصروفات النشر والورق, كما نقلت العديد من دور النشر العالمية مقارها وأنشطتها للصين مثل دار بنجوين العالمية. وقالت جمعية قطاع المناديل الورقية في الصين إن الشرق الأوسط هو أحد أسرع الأسواق نموا في مجال استهلاك منتجات المناديل والأوراق. وأعربت الجمعية عن ثقتها في قوة هذا القطاع الاقليمي, وامكان تحديثه بشكل متواصل من خلال مواصلة تبني التقنيات والممارسات والتجارب المتبعة في العالم موضحة أن الشرق الأوسط يستهلك المواد الورقية التصنيعية لتلبية احتياجاته في مجال التغليف, وذلك لافتقاره للموارد الطبيعية, لاسيما الأشجار التي تتحول إلي ورق. وكشفت عن حلول جديدة تسهم في تقليل التكلفة التشغيلية من استهلاك الطاقة الكهربائية التي تعاني منها معظم مصانع صناعة الورق والمناديل الورقية, وتقلص نحو20% من تكاليف التشغيل. وأضافت ان حجم سوق منطقة الشرق الأوسط من إنتاج الأوراق بلغ نحو8 ملايين طن منها6 ملايين للاستيراد, ومليونا طن للإنتاج المحلي, موضحا أن الدولة تصدر نحو4 ملايين طن لدول المنطقة, فيما تستهلك نحو مليوني طن في السوق المحلية. وأن عدد مصانع الأوراق بجميع أنواعها في منطقة الشرق الأوسط بلغ نحو50 مصنعا, من بينها11 مصنعا في الإمارات و6 مصانع لصناعة المناديل الورقية, ومصنعان لصناعة أوراق الصحف والمجلات. وبين صالح أن منتجي الورق في العالم العربي يتهمون مستورديه بإدخال منتجات ورقية بأسعار أقل من أسعار البيع إلي الأسواق المحلية, بينما يؤكد المستوردون أن الأسعار العالمي قد انخفضت مما حتم عليهم خفض الأسعار المتداولة محليا. وأكد خبراء في قطاع الورق أن منطقة الشرق الأوسط تعد الاسرع نموا في العالم, في ظل تنامي الإنتاج المحلي لاسيما أن القطاع يستهلك نحو8 ملايين طن سنويا, حيث يتم استيراد5 ملايين طن وإنتاج3 ملايين محليا, مما يشير إلي إمكانات نموه المستقبلية. في الوقت نفسه, لايزال الإنتاج المحلي في قطاع الورق والمناديل ضئيلا, مقارنة بمعدلات الطلب المرتفعة حيث يستورد قطاع الورق والمناديل في الشرق الأوسط62% من احتياجاته من الخارج.