بروكسل أ ش أ: حذر تقرير لمجموعة الأزمات الدولية من اندلاع حرب إسرائيلية جديدة في لبنان, مشيرا إلي أن هذه الحرب ستكون أكثر عنفا ويمكن أن تمتد إقليميا. وذكر التقرير الأخير للمجموعة الدولية- الذي يحمل إسم' طبول الحرب: إسرائيل ومحور المقاومة'- أن الوضع الهاديء الحالي علي الحدود بين إسرائيل ولبنان يخفي وراءه حالة من التوتر المتزايد نتيجة للمخاوف السورية واللبنانية من إسرائيل وقلق إسرائيل من نمو ترسانة الأسلحة التي يمتلكها حزب الله. ونقل التقرير عن مدير مشروع للمجموعة في العراق ولبنان وسوريا بيتر هارلينج قوله' إن قرار مجلس الأمن الدولي1701 الذي اعتمد في أعقاب القتال عام2006 الذي لعب دورا مهما في إعادة الهدوء إلي المنطقة فقد فاعليته نتيجة لفشله في التوصل إلي اتفاق يضمن انسحاب إسرائيل من جزء من قرية' الغجر' اللبنانية ومزارع' شبعا' وتعزيز قدرات القوات اللبنانية في الجنوب'. وأضاف أن جذور الصراع المقبل تتضح مع تزايد القلق الإسرائيلي تجاه التعاون العسكري بين إيران وسوريا ومنظمة حزب الله اللبنانية وحركة حماس الفلسطينية والذي يؤدي إلي إختلال التوازن الأمني في المنطقة, موضحا أن إسرائيل سترغب في حالة شن الحرب في تجنب تكرار سيناريو عام2006 من خلال ضربات سريعة وشديدة لن تميز المدنيين أو تفرق بين الحكومة اللبنانية وحزب الله. وتوقع هارلينج أن تستهدف إسرائيل سوريا لأنها أكثر الأطراف ضعفا في هذا المحور ولأنها تعتبر المورد الرئيسي للسلاح والعتاد لمقاتلي حزب الله وأعرب عن اقتناعه بأن السبيل الوحيد لتهدئة الوضع هو استئناف مفاوضات جادة بين إسرائيل من جانب وسوريا ولبنان من جهة أخري. وطالب أيضا بالتوصل إلي آليات للتشاور أكثر فعالية بين الأطراف المعنية بهذا الصراع لأن من شأنها أن تساعد في نزع فتيل التوتر وتوضيح الخطوط الحمراء والحد من تهديدات المواجهة المحتملة.