تذكرت علي الفور ماكان أحد الزملاء الألمان المتخصصين في دراسات الأمن يقوله طوال الوقت, حول الوقائع التي يبدو أنها تتخذ مستويات من الاهتمام, أكبر مما هي عليه, فوفق تقديره' أنها نمط', فعادة مايرغب الجميع, بمناسبة واقعة ما, في أن يعيدوا التذكير بكل التقاليد المتعلقة به, وهذه هي الطريقة الجذابة التي تنتقل بها' الأنماط' من جيل إلي آخر, ربما نسي بعض المظاهر والتقاليد الخاصة بالزواج مثلا. وبعيدا عن هذا' الكلام الكبير', يبدو أن هذا هو مايحدث في الولاياتالمتحدة مع مناسبة زواج تشيلسي, ابنة الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون, ووزيرة الخارجية الأمريكية الحالية, هيلاري كلينتون أيضا, وهي أسرة يحمل الشعب الأمريكي تقديرا خاصا للأب كلينتون فيها, كما لم ينس أحد أنها تجاوزت واحدة من المحن الكبري التي تمر بها العديد من الأسر الأمريكية التي يشاء قدرها أن تكون تحت الضوء, ويمثل مايجري الآن تعويضا كافيا للجميع. لقد شهدت بوابات الإنترنت الرئيسية ثورة خفيفة خلال الأسبوع الماضي بمناسبة هذا الزواج, فبمجرد الدخول إلي أي من ماكينات البحث الكبري مثل إم.إس.إن أو ياهو, يمكنك أن تجد خبرا مصورا حول فساتين الزفاف الشهيرة تاريخيا, والقاعات المعروفة التي تمت فيها حفلات زفاف, وكيفية ترتيب جلوس المدعويين للحفلات, والتقاليد التي ستتم بها العملية دينيا ومدنيا, والصور التي لاتنسي لعروسين في كل الأزمنة, واحتفالات واشنطن بزفاف الابنة الأولي, وغيرها من التقاليد التي تعيد فكرة الزفاف إلي ذاكرة الناس, فمن الواضح أن هناك' نمطا' يستدعي. لكن أكثر ما أثار اهتمام الجميع بتلك المناسبة, هو ما أثير حول عدم دعوة الرئيس أوباما للمشاركة في الحفل, إثر سؤال مباشر له من إحدي المقدمات الخمس لبرنامج' ذا فيو' المعروف, فقد قال- بعد عبارة لطيفة- أن أحدا لن يحتمل وجود رئيسين في مكان واحد, أو عبارة جادة عن أن أحدا لن يحب أن يمر عبر بوابة الكترونية, أو أن تمزق هدايا الزواج, في ظل إجراءات الأمن التقليدية المحيطة به, قال انه ربما فضلت أسرة كلينتون أن يكون محور الاهتمام في تلك الليلة هو ابنتهما وزوجها, مضيفا أنه لن يوجه الدعوة لأي من مقدمات البرنامج في حفل زواج ابنتيه, وهو' نمط آخر'. [email protected]