خطف الأهلي أغلي ثلاث نقاط في مشواره الإفريقي بدور الثمانية لدوري أبطال إفريقيا بفوزه1/2 علي الإسماعيلي في المباراة التي جرت بينهما مساء أمس في ستاد القاهرة ضمن مباريات الجولة الثانية للمجموعة الثانية, ليحل الأهلي في المرتبة الثانية برصيد4 نقاط بعد شبيبة القبائل الذي يتصدر المجموعة برصيد6 نقاط وهارتلاند النيجيري في المركز الثالث برصيد نقطة واحدة والإسماعيلي في المركز الأخير بلا نقاط. لم يكن الأهلي في أفضل حالاته.. ولم يكن الأجدر بالفوز الذي جاء في الوقت المحتسب بدلا من الضائع بهدف مشكوك في صحته لتعرض مدافع الإسماعيلي لإعاقة واضحة من أحمد حسن قبل أن تصل الكرة لوائل جمعة ليسجل منها هدف الفوز الذي عكر أجواء اللقاء لاعتراضات الإسماعيلي عليه.. والهدف يتشابه إلي حد كبير مع هدف الأهلي في حرس الحدود بالسوبر عندما تعرض مدافع الحرس لدفعة صريحة من أحمد حسن لتصل الكرة لأبو تريكة وسجل منها هدف الفوز!! تقدم الأهلي بهدف لمحمد طلعت في الدقيقة15 من الشوط الثاني وأدرك محمد محسن أبو جريشة التعادل في الدقيقة35 وسجل وائل جمعة هدف الفوز في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلا من الضائع. حفل الشوط الأول بالندية والإثارة بالرغم من خلوه من الأهداف وكان الأكثر إمتاعا. وجاء الشوط الثاني أقل كثيرا علي المستويين الفني والبدني بالرغم من الأهداف الثلاثة التي شهدها. يستحق الشوط الأول أن نطلق عليه شوط شريف إكرامي ومحمد صبحي لتألقهما في الحفاظ علي شباك المرميين نظيفة بالرغم من تعدد الفرص المؤكدة من الفريقين.. تألق صبحي في ثلاث مناسبات.. الأولي قذيفة من حسام عاشور الذي استقبل الكرة علي حدود ال18 وسددها لوب تعامل معها حارس الإسماعيلي ببراعة وحولها لركلة ركنية.. والثانية أيضا من تسديدة صاروخية لحسام غالي من علي حدود ال18 وتصدي صبحي للكرة وحولها لركلة ركنية.. والثالثة والأخطر كانت من ركلة حرة مباشرة سددها بمهارة عالية محمد أبو تريكة تخطت الحائط البشري وتصدي لها صبحي برشاقة ولو سكنت شباك مرماه لما سئل عنها! وكما كان صبحي نجم الشوط الأول.. كان شريف إكرامي كذلك بالرغم من بدايته المهزوزة في التعامل مع كرة ساقطة داخل المنطقة وسقطت من يديه وسوء تقديره لتسديدة أرضية ضعيفة لعمرو السلية ومرت الكرة بسلام بجوار القائم.. وتألق شريف إكرامي أيضا في ثلاث مناسبات.. الأولي قذيفة لأحمد سمير فرج حولها إكرامي لركلة ركنية.. والثانية انفراد تام لعمرو السلية وتدخل حارس الأهلي في التوقيت المناسب.. والثالثة وهي الأخطر ضربة رأس لجودوين تصدي لها ببراعة ورشاقة ومنع الكرة من تخطي خط المرمي ولو سكنت شباك مرماه لما سئل عنها! الشوط الأول في مجمله جيد المستوي من الفريقين وكلاهما كان في مقدوره التسجيل وتساوت تقريبا الفرص ونسبة السيطرة ولكن الإسماعيلي بدا خلال هذا الشوط الأكثر اتزانا وانسجاما وكانت أغلب هجماته نتاج جمل تكتيكية من التمريرات القصيرة والطويلة خلف الدفاع الأحمر.. واعتمد كثيرا علي الطرفين الأيمن والأيسر وتعددت الاختراقات من أحمد صديق وأحمد علي من جهة سيد معوض, وصال أحمد سمير فرج وجال في جبهة شريف عبدالفضيل.. ولعب محمد حمص دور المعلم في خط الوسط وكان المحطة الرئيسية في بناء الهجمات وتألق عمرو السلية وتميز في الاختراق من العمق.. وأجاد جودوين في أول ظهور له بفانلة الإسماعيلي وأرهق كثيرا وائل جمعة الذي لعب عليه رجلا لرجل.. وأفلت جودوين مرة واحدة وكاد يسجل منها هدفا جميلا. أما الأهلي فراهن علي خط وسطه الذي ضم الرباعي أحمد حسن وحسام غالي وحسام عاشور وأحمد فتحي وأمامهم محمد أبو تريكة الذي كانت له مهمة لعب دور صانع اللعب تحت رأس الحربة الصريح الوحيد محمد طلعت تارة ودور المهاجم الأول تارة أخري وأجاد أبو تريكة بتحركاته وكاد يسجل مرتين.. الأولي عندما استقبل كرة عرضية من أحمد حسن وسددها وهو علي حدود ال6 ياردات لترتطم بالأرض وتعلو العارضة والمرة الثانية من الركلة الحرة المباشرة التي سددها ببراعة وتعامل معها محمد صبحي. لم تشهد تشكيلة الفريقين أية مفاجآت باستثناء استعانة البدري بمحمد طلعت لشغل مركز رأس الحربة ولم يكن طلعت عند حسن الظن به وافتقد تماما للخطورة بعد أن أجبره دفاع الإسماعيلي الذي ضم الثلاثي المعتصم سالم وأحمد خيري وأحمد حجازي للتراجع للخلف كثيرا وكان أول ظهور حقيقي لطلعت في بداية الشوط الثاني الذي شهد الدفع بمحمد ناجي جدو بدلا من شريف عبدالفضيل ومعه أجري البدري تغييرات في مراكز اللاعبين بعودة أحمد فتحي لشغل مركز الظهير الأيمن وتراجع أبو تريكة للعب تحت رأسي الحربة طلعت وجدو وفي ثاني ظهور حقيقي لطلعت ينجح في إحراز هدف السبق مستغلا الخطأ الدفاعي البرتقالي في التعامل مع الكرة الساقطة التي لعبها وائل جمعة لتتخطي الدفاع وينقض طلعت علي الكرة ويسددها بقدمه اليمني داخل الشباك لحظة خروج الحارس لملاقاته. كان من الطبيعي أن يجري مارك فوتا تغييرا لإعادة النشاط للهجوم الإسماعيلاوي ويسحب جودوين أحد أبرز لاعبي فريقه للإصابة ويدفع بمحمد محسن أبو جريشة وتجري سلسلة تغييرات في الأهلي بالدفع بشهاب الدين أحمد وأحمد شكري بدلا من حسام عاشور وأحمد فتحي.. وفي الإسماعيلي بسحب أحمد علي والدفع بعبدالسلام بن جالون ويدب النشاط في صفوف الدراويش ويحتسب الحكم ركلة حرة من الجهة اليسري تلعب عرضية خطيرة تنتهي برأسية لأبو جريشة تمر بجوار القائم ومن كرة عرضية ثانية من ركلة ركنية لعبها أحمد سمير فرج علي القائم الأول تتحول إلي محمد محسن أبو جريشة وضعها داخل الشباك محرزا هدف التعادل لتتوتر الأجواء وسط رغبة كلا الفريقين في تحقيق الفوز, وفي الوقت المحتسب بدلا من الضائع يسجل وائل جمعة هدف الفوز من كرة ساقطة تتخطي رأس مدافع الإسماعيلي الذي كان أقرب للكرة لكنه تعرض للدفع من أحمد حسن لتصل الكرة لرأس وائل جمعة الذي لم يجد أدني صعوبة في إيداعها المرمي.. لتتوقف المباراة وسط اعتراضات لاعبي الإسماعيلي باعتبار أن اللعبة ركلة حرة ضد أحمد حسن وتستأنف لثوان معدودة يطلق بعدها الحكم المالي كوليبالي صافرة النهاية.