أيقظ حكم محكمة القضاء الاداري.. الذي أعلن أن استخراج جثة السندريللا سعاد حسني لاستعادة تشريحها.. من اختصاص النيابة.. وليس القضاء الإداري.. وذلك بعد نظر دعوة أقامتها شقيقة سعاد لاستخراج جثة سعاد وإعادة تشريحها لتحديد سبب الوفاة وفي نفس الوقت.. زاد الاستيقاظ حكم المحكمة الانجليزية التي كانت تنظر حادث مصرع أشرف مروان الذي كان سكرتير الرئيس جمال عبد الناصر للمعلومات.. وعاش في لندن مع زوجته مني عبد الناصر.. وكان الحكم يعلن أن مصرع أشرف.. ليس انتحارا.. ولا جريمة قتل!! أيقظ حكم القضاء الاداري في مصر.. وحكم القضاء الانجليزي حكاية النهايات التراجيدية لنجومنا المصريين تمثيلا.. وغناء.. ورجال أعمال.. وعلماء.. والذين انتهت حياتهم بأشكال وطرق مختلفة.. وكان لمصرعهم دوي كبير.. وحيرة حول الأسباب التي أدت إلي رحيلهم.. وظهرت أقاويل وآراء.. وتحقيقات.. وشرطة.. ومخابرات.. ومحاكم.. وغموض في النهاية.. التي وصلت كلها إلي لا نهاية لمن لقي مصرعه من هؤلاء.. لتترك أكثر من سؤال.. من القاتل.. وهل هو شبح لا تستطيع كل أجهزة الأمن التي يشار إليها بالبنان بأنها أعظم أجهزة أمن ولها قدرات لا ينكرها أحد في الوصول إلي الجناة في أي جريمة.. أو حادث مصرع.. وعلي الرغم من شهرة هذه الأجهزة إلا أن الشبح القاتل هزمها.. ولم تصل بمهارتها التي تعلن هي عنها إلي النهايات التراجيدية.. التي بلا نهاية.. * سعاد حسني.. تسقط من بلكونة العمارة التي تسكن بها.. وتنطلق التحقيقات.. وتسرع إسكتلنديارد.. وتحتار وبعد تحقيقات وبحث.. لم تصل إلي نهاية.. هل هي جريمة قتل.. أم إنتحار.. أم مجرد حادث.. ورحلت سعاد وبقيت الحيرة حتي الآن في أسباب رحيلها.. * نفس العمارة.. وحكاية نفس البلكونة.. يسقط منها أشرف مروان.. ويتوه إسكتلنديارد.. ولا تصل المحكمة إلي أي دليل يرشدها إلي الوصف الذي كان يراه البعض.. إنتحارا أم جريمة قتل.. ويصدر الحكم.. بأن لا جريمة قتل.. ولا إنتحار.. وبقيت الحيرة أيضا.. والسبب المشترك بين الحادثين والذي تداولته بعض الأوساط.. أن سعاد كانت تستعد لكتابة مذكراتها.. وفعلا كتبت مسودة اختفت تماما بعد رحيلها ونفس الحكاية قيلت علي أشرف, أنه كان في طريقه لكتابة مذكراته وهذه المذكرات هي السبب في مصرعهما!! والحيرة مازالت تسيطر علي العقول والقلوب.. * ونرحل مع رحيل داليدا.. بنت شبرا التي أذهلت العالم.. باستعراضاتها.. وأغانيها.. وعثر عليها فاقدة الحياة في عز نجوميتها في بيتها بأمريكا.. ولم تستطع أجهزة الأمن الأمريكية هي الأخري بسمعتها التي تتحدي بها كل الحوادث أن تصل إلي سبب الوفاة.. إلا أنها انتحرت بجرعات من حبوب المهدئات. * ونأتي إلي النهايات التراجيدية لبعض نجومنا في مصر.. النجم عمر خورشيد.. عازف الجيتار الشهير.. وصاحب الابتسامة الدائمة.. لقي مصرعه.. بعد مطاردة سيارة له وهو في طريقه للقاء هو وزوجته بشارع الهرم.. وتصطدم سيارته في عامود نور بعد أن أجبره شابان أن يفقد قدرته علي الانحراف بسيارته نتيجة لملاحقة سيارة الشابين له وحصاره ليصطدم بعامود النور ويرحل.. وتظل أسباب الحادث مجهولة.. وإن كانت هناك أسباب قيلت أنه تم العمل علي إنهاء حياته لعلاقته بإحدي معجباته ابنة شخصية مهمة!! * الممثلة الجميلة كاميليا.. بنت الاسكندرية التي كانت قنبلة الجمال.. في عالم السينما.. والتي تفجرت موهبتها فجأة وكثرت علاقاتها التي وصلت إلي ملك مصر.. واستخدامها كعميلة للدول الكبري انجلترا وألمانيا.. ولقيت مصرعها في حادث طائرة كانت قد أقلتها من القاهرة إلي الأقصر لتسقط الطائرة محترقة هي وكاميليا وطاقم الطائرة في الصحراء.. واحترق جمال كاميليا علي رمال الصحراء.. ولم تصل التحقيقات عن سبب الحادث.. وإن تردد أنه حادث مدبر.. لأسباب سياسية.. وأمنية أجنبية.!! * أسمهان.. شقيقة فريد الأطرش.. النجمة المطربة التي كان لها صوت يسيطر علي وجدان كل من يسمعها.. وكان لها حضور سينمائي رائع.. وكانت لها علاقات مع كبار رجال الفن والسياسة.. وغرقت في ترعة ومعها صديقة لها وهي في طريقها إلي رأس البر مصيف العظماء في ذلك الوقت.. ولم يعرف أحد سبب انحراف سيارتها وغرقها علي الرغم من أن سائق السيارة هرب بعد نجاته من الحادث ولم تبق إلا الشائعات غير المنطقية أن أم كلثوم وراء الحادث لغيرتها من أسمهان.. ولكنها شائعات مدسوسة لتغطي علي الأسباب الحقيقية وراء موتها المقصود!! * ولم تنته النهايات التراجيدية.. فلحقت العالم يحيي المشد.. عالم الذرة بعد اغتياله في باريس عام1980.. لأنه كان يشارك في البرنامج النووي العراقي.. ورفض بعض شحنات اليورانيوم الفرنسية لعدم موافقتها للمواصفات.. فطلبوا منه الذهاب إلي فرنسا وتم اغتياله ببشاعة!! * الدكتورة سميرة موسي.. العالمة المصرية.. في عالم التواصل الحراري.. وكيفية صناعة القنبلة الذرية. سافرت إلي أمريكا بدعوة للاستفادة من أبحاثها هناك.. وطلبوا بقاءها في أمريكا.. ولكنها رفضت وفضلت العودة إلي مصر.. ولكن هناك في أمريكا.. قتلت بحادث سيارة نقل بشكل غريب.. ترك أكثر من سؤال.. عن سبب قتلها بحادث السيارة.. وطبعا ملف النهايات التراجيدية مليء بنهايات بلا نهايات.. وبسرعة عناوينها.. مصرع مارلين مونرو وحكاياتها مع أسرة كينيدي.. ومصرع ديانا ودودي الفايد.. ومصرع بنظير بوتو.. ومصرع الرئيس اللبناني رفيق الحريري.. وغيرهم من الشخصيات التي تركت بعد رحيلهم.. ألف سؤال. عن أسباب رحيلهم. والأيام تدور.. والنهايات لا تنتهي.. والنهايات التراجيدية تحتفظ بأسرارها.. حتي بقي بلا نهاية!!