إحساس غريب ينتابك عندما تقرأ مقال: السيسي والذين معه في صحيفة الوطن.. تشعر معه أن من كتبه هو نفسه من كتب مقال الحياة علي أكتاف جمال مبارك في المصري اليوم قبل خمس سنوات.. الفكرة واحدة والمرادفات هي نفسها.. والحب لجمال مبارك وقتها هو نفسه الحب الذي يعبر عنه للسيسي الآن..!! والمسئولية التي أشفق علي جمال مبارك من تحملها..2009 هي نفسها التي يشفق علي السيسي منها..2014!! وتحذير جمال مبارك من الذين يعيشون علي أكتافه بالأمس.. هو نفسه تنبيه السيسي لخطورة من هم حوله اليوم..!! باختصار وعلي طريقة شباب الروشنة.. المقالين.. نفس المطواة في نفس المكان..!! إحساس غريب ينتابك عندما تقرأ مقال: السيسي والذين معه في صحيفة الوطن.. تشعر معه أن من كتبه هو نفسه من كتب مقال الحياة علي أكتاف جمال مبارك في المصري اليوم قبل5 سنوات..!! الفكرة واحدة والمرادفات هي نفسها.. والحب لجمال مبارك وقتها هو نفسه الحب الذي يعبر عنه للسيسي الآن..!! والمسئولية التي أشفق علي جمال مبارك من تحملها..2009 هي نفسها التي يشفق علي السيسي منها..2014!! وتحذير جمال مبارك من الذين يعيشون علي أكتافه بالأمس.. هو نفسه تنبيه السيسي لخطورة من هم حوله اليوم..!! باختصار وعلي طريقة شباب الروشنة.. المقالين.. نفس المطواة في نفس المكان..!! فجأة تعرف أن من حمل المقال اسمه ككاتب له في الحالتين هو مجدي الجلاد رئيس تحرير جريدة الوطن الخاصة.. فيتلاشي أي إحساس بالغرابة والاندهاش. فكثيرون ممن يجيدون قراءة ما بين السطور يعرفون جيدا أن الجلاد كان يتمني أن يركب قطار جمال مبارك. وما فعله من تصوير نفسه معارضا له وللتوريث عندما كان رئيسا لتحرير المصري اليوم كان محاولة للفت نظر الوريث, وتوصيل معلومة له ملخصها أنه الجلاد أمهر من عبد الله كمال وكل المحيطين بك يا ابن مبارك. وقد نجح فعلا في لفت الأنظار, بل ودخل مغارة حكومة نظيف مستشارا إعلاميا سريا له ولعدد من وزرائه بتنسيق وترتيب من صاحب الصحيفة صلاح دياب. ولا تسألني كيف عرفت بتلك التركيبة والصفقة.. لأني كنت أعمل في جريدة المصري اليوم في تلك الفترة.. من خلال تحرير باب السكوت ممنوع. وكل من كان يعمل في المصري اليوم وقتها كان يعرف أن الجلاد مستشارا صحفيا لحاتم الجبلي وزير الصحة ومحمود محيي الدين وزير الاستثمار.. قبل أن يكتمل مثلث الاستشارة الإعلامية السرية بنظيف. وكون من أجل ذلك لوبي صحفي فضائي.. يتنقل بالمسئول بين الصحف والفضائيات.. قبل أن يعاقبنا هو نفسه بالظهور مذيعا علي قناة سي بي سي..!! القصد.. أدعوك لتحكم بنفسك بعد أن تقرأ المقالين.. الأول بعنوان: الحياة علي أكتاف جمال مبارك المنشور بجريدة المصري اليومبتاريخ8 7 2009.. والثاني: السيسي.. والذين معه بجريدة الوطن يوم14 20144.. ولكن ولحين أن تبذل جهدا وتقرأ المقالين بالكامل أنقل لك بعض الفقرات منهما حسبما تسمح المساحة: يقول عن جمال مبارك في الأول: ربما تتعجبون إذا قلت لكم إنني أشفق علي جمال مبارك.. وربما تتعجبون أكثر إذا عرفتم أنني لم أعد مهتما ب ملحمة التوريث بقدر اهتمامي ببحث وتحليل هذا الرجل الظاهرة. يقول عن السيسي في الثاني: أعرف أن المشير عبد الفتاح السيسي هو مرشح الضرورة, كما يقول الأستاذ هيكل.. غير أنني لا أريده كذلك.. فالأفضل له ولنا أن يكون مرشح المصير, وثمة فارق كبير بين هذا وذاك..! المقال الأول: جمال مبارك من جيل أنتمي إليه.. يحمل الرجل حلما لا يعرفه سوي الله.. يريد أن يغمض عينيه ويفتحها ليجد نفسه في المكان الذي يسعي إليه. المقال الثاني: معروف أنني أحب السيسي, وشديد القرب من هيكل.. غي أنني أري المشير مرشح المصير وليس الضرورة, إذ يجب علي الرجل أن يدرك خطورة المهمة المقبلة, وليس عظمة الإنجاز السابق. الأول لجمال: الرجل الطموح والمؤدب يسير في طريقه السياسي حاملا علي كتفيه كائنات متوحشة تتغذي علي دمه.. والأحجام متفاوتة.. من الديدان إلي الخراتيت والوحوش الكاسرة.. معظمهم لا يحبون جمال مبارك بقدر ما يسعون إلي تحقيق أكبر المكاسب السياسية والمادية من لحمه الحي.. والثمن يدفعه الرجل دون أن يدري. الثاني للسيسي: أخاف عليك وعلي مصر; لأنني أحبك.. وأحب مصر أكثر.. والذين معك.. أو الذين يتحلقون حولك يخافون منك, ولا يخافون علي مصر.. ربما يحبك بعضهم.. ولكنهم يحبون أنفسهم أكثر.. وربما يحبون مصر.. غير أنهم يحبون مصر التي باعوها من قبل. الأول: سياسيون يكتسبون نفوذا وسطوة بتحلقهم حول جمال مبارك.. رجال أعمال يحصدون المليارات بزعم قربهم منه.. وصحفيون يرهبون الجميع بادعاء تعبيرهم عنه. الثاني: من حولك يقصد السيسي صنفان: الأول عاني عطش الاقتراب من السلطة علي مدي ثلاثة أعوام أو يزيد, واشتاق لعسلها.. والثاني كان يتفرج علي أنهار العسل في الأنظمة الحاكمة, ولعابه يسيل انتظارا للحظة السعيدة..! ويختم الأول مخاطبا جمال مبارك: خلي بالك من الحاشية التي أنهت عشرات السياسيين قبلك.. فليس أغلي ولا أعز من حب الناس.. وعليك أن تختار بين80 مليون مصري.. و80 دراكولا يمتصون دمك في وضح النهار! ويختم الثاني للسيسي قائلا: لا تكن كمن استبدل الذي هو أدني بالذي هو خير.. ولا تفهمني خطأ.. فأنت تعرف جيدا أنني لا أهوي الاقتراب من السلطة.. أريد أن أعيش وأموت فراشة, تحلق بحرية, ولا تقترب من الضوء حتي لا تحترق.. وفي السلطة نار الله الموقدة..! انتهي الاقتباس.. ورغم التشابه.. فإن الفارق عظيم. فالمقال الأول كان بداية لإدارة الدفة كي يلحق الجلاد بالعربة الأخيرة من قطار التوريث. أما الثاني فبين السطور غضب مكتوم يكشف أن الجلاد لا مكان له في قطار المستقبل.. ولا حتي في السبنسة..!! طرف الخيط: تتوقع الأرصاد السياسية رياحا مثيرة للفتنة من عصابة فيها لأخفيها مساندة لأبرز أعضائها.. الواد مصران أبو ودان.. اللي أرفع من( الدودة) وأطول من الليلة( السودا)..!!