أكد أحمد الزيني نائب رئيس غرفة مواد البناء ان الإقبال علي الأسمنت تراجع تماما بعد توقف بعض التجار عن استلام حصتهم والبعض الآخر قام بتخفيض كمية الطلب, لافتا إلي أن المصنع الذي كان يوزع10 آلاف طن أصبح يوزع النصف حاليا. وأضاف أنه يتوقع استمرار حالة الركود إلي آخر العام الجاري, خاصة بعد تراجع البورصة وقلة السيولة وارتفاع أسعار العقارات وعدم قبولها للانخفاض لافتا إلي أن التاجر يتنازل عن هامش الربح ورغم ذلك يخسر30 جنيها في الطن. وأوضح ان طن الاسمنت تراجع من520 إلي490 جنيها, مطالبا بمزيد من الانخفاض حتي يصل إلي350 جنيها, كما أنه يجب علي الحكومة أن تتدخل للتحكم في الأسعار التي أصبحت تفوق الأسعار العالمية بثلاثة أضعاف حاليا, خاصة أن طن الأسمنت التركي ب55 دولارا من أرض المصنع أي حوالي300 جنيه فقط. فيما أكد عمر مهنا رئيس شركة أسمنت السويس أنه من المتوقع انخفاض معدل نمو الطلب علي الأسمنت من6 إلي4%, مشيرا إلي أن حالة الكساد النسبي في السوق خفضت الأسعار, ولكن السعر لا يزال عند مستويات معقولة, كما أن الطلب حدث فيه نوع من التراخي. وقال إنه علي الرغم من حالة التراخي الموجودة في الطلب فإن المصانع لا تعاني من وجود مخزون راكد لديها, لافتا إلي أن التاجر حاليا أصبح يفكر كثيرا قبل شراء كامل حصته بسبب اقتراب شهر رمضان وانخفاض استهلاك الأسمنت فيه. وأضاف أنه يجب النظر إلي السوق بصورة موضوعية وعدم إطلاق الشائعات التي تؤثر سلبيا عليها. ومن جانبه أوضح المهندس نبيل الجابري رئيس شركة النهضة للأسمنت أن حالة الركود الموجودة في السوق ستجعل المستهلك يحصل علي طن الاسمنت بنفس سعر المصنع, ولكن لن يكون هناك هامش ربح للتاجر, لافتا إلي أن المصنع لا يخسر نتيجة لهذا الركود. وأضاف أنه من المتوقع استمرار هذه الحالة إلي ما بعد عيد الفطر المبارك, فضلا عن خفض السعر بشكل أكبر إذا استمرت حالة الركود لفترة طويلة.