تواصل دار الاوبرا المصرية احياء الذكرى ال 37 لرحيل العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ حيث تقدم الفرقة القومية العربية للموسيقى بقيادة المايسترو سليم سحاب حفلاً فى الثامنة مساء الخميس 3 ابريل على مسرح الجمهورية .. يتضمن البرنامج باقة متنوعة من اشهر الاغانى والقصائد التى تغنى بها حليم منها علي حسب وداد قلبي بعد ايه، احتار خيالى، الليل افراح وسمر، بلاش عتاب، يا قلبى خبى، ليه تشغل بالك، لست قلبى، نار، التوبة، رسالة من تحت الماء الى جانبة اغانية الوطنية لفى البلاد، عاش اللى قال، احلف بسماها وبالاحضان .. اداء سعيد عثمان، اسماعيل صادق، احمد سعيد، مى حسن، خالد عبد الغفار، بلال فوزى، احمد عفت، محمود درويش وامجد العطافى. المعروف ان عبد الحليم حافظ احد اعلام الغناء العربى وأهم المطربين العاطفيين في فترة ظهوره اسمه الحقيقي عبد الحليم على شبانة ، ولد في قرية الحلوات بمحافظة الشرقية فى 21 يونيو عام 1929 ، يعد معجزة غنائية وعقلية فنية متفردة كما يعد الممثل لمبادئ ثورة 1952 وللحلم المصري ويتجلى ذلك في أغانيه الوطنية حتى قيل أن أغاني عبد الحليم حافظ هي ثورة 23 يوليو على شكل أغانى وألحان وكان أيضا يسمى بمطرب الثورة وله أغانى وطنية متعددة ، التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 وتخرج فيه عام 1949 ، رشح للسفر في بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة ، ثم قدم استقالته من التدريس ، والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأوبوا عام 1950 ، اكتشفه الإذاعي الكبير حافظ عبد الوهاب وسمح له باستخدام اسمه الاول "حافظ" بدلا من شبانة ، قدم اولى اغانيه ( صافيني مرة ) التي لحنها محمد الموجي وقصيدة "لقاء" كلمات صلاح عبد الصبور ولحن كمال الطويل وواجه انتقادات عديدة لأسلوبها المختلف ورفض الجماهير لها الذى لم يكن على إستعداد لتلقى هذا النوع الغنائى الجديد لكنه حقق بعد ذلك نجاحا ساحقا حتى أنه لقب بالعندليب الأسمر ، تعاون مع العديد من عباقرة التلحين منهم محمد الموجي ، كمال الطويل ، بليغ حمدي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب ، توفى العندليب الاسمر بعد صراع مع المرض فى 30 مارس عام 1977 تاركاً ارثاً فنياً ضخماً ما زال يثرى الساحة الغنائية فى مصر والوطن العربى .