يثور الفضول لدينا للإستفسار عن الموقف الفلسطيني الرسمي والشعبي مما يجري في مصر، وبخاصة بعد حالة التجاذب بين حركة حماس الإرهابية، التي صدر قرار قضائي ضدها، مقابل حركة فتح والسلطة الفلسطينية، ثم الزج باسم المشير السيسي من قبل بعض الوسائل الإعلامية المأجورة في فلسطين، ما يطرح بقوة مجموعة أسئلة حول حقيقة الموقف الفلسطيني من الثورة المصرية والمشير عبد الفتاح السيسي؟.. والأمر الجديد في الساحة الفلسطينية هو وجود طرف ثالث في حالة تصادم علنى مباشر مع السلطة الفلسطينية وهو محمد دحلان الهارب من فلسطين وذلك بعد طرده من فتح وإحالته للقضاء الفلسطيني لضلوعه بارتكاب جرائم قتل وفساد مالي وسياسي وربما تورط بالخيانة والعمالة. وهو ما يجعلنا هنا نتساءل عن الدور الذى يحاول دحلان أن يلعبه على الساحة المصرية وما هي نتائج مقابلته مع المشير السيسى على هامش زيارة الوفد الإماراتى الأخيرة لمصر والذى جاء كونه مستشار أمنى لولى العهد الإماراتى؟. أسئلة كثيرة تراود أذهاننا تجعلنا نقف أمام مجموعة حقائق لابد منها. ومن دون شك، فإن الشعب المصري بعامته عرف موقف عصابة حماس من الثورة المصرية والمشير السيسى وتوعدها له بحرب شرسة. وعلى جانب من الخطورة السرطانية تظهر محاولات تغلغل دحلان داخل مصر بخدعة حصان طروادة القديمة وذلك بطلب الإقامة الدائمة بحجة إستثمار دحلان وشراء قناتين فضائتين مصريتين بمبالغ خرافية رغبة منه فى بث افكاره الهدامة ولعب دور بديل عما قامت به قناة الخنزيرة والتي كشفت عن وجهها القبيح في إثارة الصراعات بين اقطار الوطن العربي وكذلك داخل كل دولة على حده. هنا تظهر محاولة إسرائيل الدؤب بالضغط على أبومازن وتهديده بانهائه كما جرى مع عرفات سابقا، ولان هذا السيناريو بات مكشوفا للشعب الفلسطيني، حاولت إسرائيل ضرب العلاقات الرسمية الفلسطينية مع الدول العربية وتحديدا مع مصر، بعد ثورة 30 يونيو، عبر دق إسفين، كل ذلك جرى قبيل سفر أبو مازن لواشنطن ومقابلته لأوباما حيث بدى واضحا الفتور الذى ساد تلك الزيارة، وخروج الشعب الفلسطينيي واجراء وقفات تضامنية في شوارع ومدن فلسطين وأمام السفارات الفلسطينية فى العالم لدعم ابو مازن فى موقفه الوطنى الصلب. تعالوا قبل أن نحاول فهم الموقف الفلسطينى الحقيقي وعلاقاته بالأمة العربية وتحديدا مصر نرى المشهد الفلسطينى فى الآيام الأخيرة: إن أبو مازن فى خطابه الأخير أمام قيادة فتح أحرق كارت دحلان وأشار لأول مرة عن أنه قاتل الزعيم ياسر عرفات وتورطه بقتل العديد من القادة الفلسطينيين، وإغتلاسه مبالغ ضخمة من الأموال الفلسطينية العامة. ما جعل بعض المواقع التابعة لدحلان تنقل على لسان أبومازن أنه أساء لمصر وتعرض للمشير السيسي، (لاحظو دق الإسفين) التي أشرنا لها مسبقا، ما جعل أبومازن يامر بتكرار بث كلمته كاملة على شاشة فضائية فلسطين، والتي فضحت آكاذيب وشائعات، دحلان ومواقعه عندما وصف أبومازن بكل ثقله المشير السيسي بالبطل المصري وأنه بطل قومى عربى وأن ما قام به معجزة. لذلك خرج دحلان على قناة دريم بشكل هستري يتوعد ويشتم في ابومازن والقيادة الفلسطينية، والغريب مساندة مقدم البرنامج له، ما يثير علامات كبيرة حول مصالح مادية بين المذيع ودحلان. ومن حقنا هنا أن نتساءل حول سبب إعادة تلميع دحلان وتقديمه كبطل مناصر لثورة30 يونيو وللمشير السيسي، عبر فضائية دريم، وإظهار عداءه للإخوان (حبايب أمريكا) وإعتباره على رأس المطلوبين للجماعات الإرهابية، وهى لعبة إستخبارية قديمة جداً تستخدم في إدخال الجواسيس داخل عب الأعداء وتسمى خدعة حصان طراودة، والسؤال هنا هل ستنطلى تلك الخدعة على المشير السيسى رجل المخابرات العتيد؟.. إن وجود دحلان في مصر يشكل خطر فعلي على الأمن القومي المصري، ويهدد علاقاتنا الثابتة والأصيلة على مستوى رسمي وشعبي مع الفلسطينيين وبالطبع ابومازن والقيادة الفلسطينية في أمس الحاجة إلينا لمساندتهم، لذلك نرى سفيرنا في رام الله ووزارة الخارجية عبرتا عن دعمها الكامل للرئيس ابومازن والقيادة الفلسطينية. وهو ما يدحض مرة أخرى أكاذيب دحلان ويكشف خدعة حصان طروادة.