واصل عمال شركة غزل المحلة إضرابهم لليوم السادس على التوالى و طالبوا بالتطبيق الفورى لقرار الحد الأدنى للأجور، ومحاسبة المسئولين عن خسائر الشركة وسحب الثقة من اللجنة النقابية وهاجموا مفوض الشركة. وذكرت دار الخدمات النقابية والعمالية اليوم السبت في بيان لها، ان حالة من الغضب احتاجت صباح اليوم عمال شركة غزل المحلة المضربين لليوم الخامس على التوالى، عبر عنها العمال في مسيرات حاشدة جابت أرجاء الشركة تهتف بإقالة رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج المهندس فؤاد عبد العليم حسان، وسحب الثقة من اللجنة النقابية بالشركة، ردا على ما جاء مساء أمس في برنامج "نظرة "الذى يقدمه الاعلامى "حمدى رزق " بقناة صدى البلد على لسان المفوض العام للشركة ورئيس اللجنة النقابية بإتهام العمال بان من يحركهم بعض القوى السياسية، ومدعين ان احدث عامل بالشركة يتقاضى 30 الف جنيها سنويا ، وان هناك عمال قدام يتقاضون 70 الف جنيها. ورفض عمال الشركة صباح اليوم صرف دفعة الارباح الاخيرة عن عام 2013 والتى كان من مقررا البدء في صرفها اليوم، مؤكدين على استمرار اضرابهم حتى اقالة رئيس مجلس ادارة الشركة القابضة، والتطبيق الفورى لقرار الحد الادنى للاجور على عمال الشركة، واحالة ملفات الفساد والمخالفات التى اقرتها تقارير الجهاز المركزى للمحاسبات الى النيابة العامة ومحاسبة المسئولين عن تخسير الشركة. اكد عمال الشركة ان ما جاء على لسان المفوض العام ورئيس اللجنة النقابية في البرنامج التليفزيونى مساء امس، هو ما جعل العمال يلغون قرارا كانوا قد اتخذوه امس بتعليق اضرابهم لمدة شهر والعودة الى العمل حتى تقوم الحكومة بدراسة باقى مطالبهم، الا ان الاكاذيب التى رددها المفوض العام ورئيس اللجنة النقابية، اوضحت ان هؤلاء لا يصلحون لمناقشة مشاكل عمال الشركة. واكدت على ان مشاكل الشركة بل ومشاكل قطاع الغزل والنسيج كله ستبدأ اولى خطوات حلها بإقالة مثل هؤلاء المسئولين الذين تعودوا على الكذب و الإدعاء حرصا على كراسيهم ودونالنظر للمصلحة الحقيقية للشركة و عمالها، حسب ما جاء بالبيان. أعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية تضامنها مع مطالب عمال الشركة البالغ عددهم 22 الف عامل وعاملة، مطالبة المسئولين "ان كانوا جادين حقا " بالجلوس الى الممثلين الحقيقيين للعمال ودراسة جدول زمنى لتحقيق مطالب العمال للنهوض بشركتهم التى بنوها على اكتافهم. وطالبت المسئولين الكف عن اتهام العمال بانهم اصحاب مطالب فئوية ضيقة، فها هم عمال غزل المحلة يثبتون بامتناعهم عن صرف ارباحهم صباح اليوم ان مشاكل شركات قطاع الاعمال العام تتجاوز هذه الاتهامات الساذجة والتى لن تزيد الطين الا بله. وطالبت دار الخدمات النقابية والعمالية كافة القوى الحية والديمقراطية في المجتمع المصرى، سرعة التضامن مع مطالب العمال للنهوض بالصناعة الوطنية المصرية .