كشف مصدر مطلع أمس عن انهيار المحادثات بين الائتلاف الوطني وائتلاف دولة القانون بسبب تمسك الأخير بترشيح نوري المالكي لمنصب رئاسة الوزراء وذكر المصدر. الذي طلب عدم نشر اسمه ان المحادثات بين الطرفين علقت منذ عدة أيام ولا يوجد موعد محدد لاستكمالها في المدي المنظور. وأشار المصدر الي أن تمسك دولة القانون بترشيح المالكي رئيسا للوزراء كان السبب وراء توقف المحادثات.وأوضح المصدر ان الائتلاف الوطني ابلغ دولة القانون رسميا بموقفه الرافض لترشيح المالكي وان المفاوضات بين الطرفين ستتوقف كليا اذا ما أصرت دولة القانون علي ترشيحه. يذكر أن الطرفين شكلا في وقت سابق ماأطلق عليه' التحالف الوطني' الذي كان من المفترض ان يشكل الكتلة النيابية الأكبر داخل البرلمان. الا أن الساحة السياسية تشهد حاليا تقاربا بين دولة القانون والقائمة العراقية حيث يعقد الطرفان منذ أيام سلسلة لقاءات بين وفود تفاوضية بزعامة قيادات القائمة.علي صعيد متصل, واصل جوزيف بايدن نائب الرئيس الأمريكي لقاءاته مع القادة العراقيين من أجل التوصل إلي صيغة تنهي الأزمة السياسية بتشكيل الحكومة الجديدة وتوزيع المناصب بين الكتل الفائزة, وأعرب بايدن خلال لقائه مع الرئيس العراقي جلال طالباني عن أمله في أن يتم الاتفاق بين القوي العراقية المختلفة حول برنامج مشترك لتشكيل الحكومة الجديدة ونقل بيان رئاسي عنه بالقول: إن الولاياتالمتحدةالأمريكية تدعم العملية الديمقراطية في العراق وتريد أن تري العراقيين موحدين, معربا عن أمله بأن يتم الاتفاق بين القوي المختلفة حول برنامج مشترك لتشكيل الحكومة الجديدة, وأشار البيان إلي أن بايدن أشاد بجهود الرئيس طالباني لإخراج العراق من هذه الأزمة السياسية, مؤكدا أهمية هذه الجهود لإيجاد نقاط مشتركة بين الأطراف ومن جهته رحب طالباني بنائب الرئيس الأمريكي, أوضح له الاجراءات الدستورية لمرحلة ما بعد الانتخابات التشريعية واللقاءات والاجتماعات بين الكتل الفائزة باتجاه تشكيل الحكومة الجديدة, مشيرا إلي مواصلة جهوده لتوحيد مواقف الأطراف المتنوعة نحو الاتفاق علي برنامج مشترك والانتقال إلي المرحلة القادمة. وكان نائب رئيس الجمهورية عادل عبدالمهدي قد التقي قبل سفر للقاهرة بنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن وقدم له التهاني بمناسبة يوم الاستقلال للولايات المتحدة الأمريكية