سبق ونشرت جريدة الأهرام المسائي في عددها الأسبوعي في4/25 موضوعا عن تلميذتنا العبقرية نورهان عبد المنعم والتي تحدت ظروف الإعاقة التي أصابتها حيث أصيبت بضمور في عصب الأبصار منع عنها الرؤية الكاملة حيث لا تري الحروف إلا بعدسة مكبرة ومع ذلك تحدت هذه الإعاقة وأصرت علي الالتحاق بكلية الهندسة جامعة الإسكندرية وأحرزت بها تقدما ملحوظا لمسه أساتذتها سوي مادة الرسم الهندسي التي تتطلب قدرة بصرية عالية ولا ينفع معها استخدام العدسة ولما تبنت الأهرام المسائي مشكلتها وقدمها أستاذنا علاء ثابت في صفحة التعليم والمستقبل وفور النشر لاقت اهتمام الكثير من الأساتذة الذين تعاطفوا معها وأعطوها اهتماما ورعاية جعلها تزداد عزما وإصرارا علي استكمال المسيرة ولا تتراجع فقد استقبلها نائب عميد الكلية بروح أبوية رائعة كما تصفها نورهان وقد غمرها بعطفه ورعايته ورغم انه أوضح لها أن اللوائح لا تمكنه من إعفائها من هذه المادة إلا أنه أبدي تجاوبا ومرونة شديدة حيث خصص لها قاعة للامتحان لا تصاب بالتوتر وأعطاها من الوقت ما سمح لها بأداء هذه المادة, ولعله يكون في ذلك قدوة لكثير من القيادات التي ينبغي أن تطبق روح القانون لا نصوصه وحروفه وكما تقول نورهان إنها تعجز عن تقديم الشكر لجريدة الأهرام المسائي التي تبنت مشكلتها بروح عالية وموضوعية جعل الجميع يلتفت إليها ويقدم لها بد العون والمساعدة كما تعجز كلماتها عن الشكر لأساتذتها وعلي رأسهم وكيل الكلية الذي حفزها وشجعها علي الاستمرار. أشرف معروف