حلم الثراء وضيق ذات اليد كان وراء جريمتي قتل شهدتهما منطقتا المرج وعابدين. ففي المرج دفع بشارة21 سنة عامل بأحد المصانع حياته ثمنا لأمانته بعدما رفض الاستجابة لطلب اصدقائه العاملين السابقين بالمصنع في سرقة الخزينة فقاموا بقتله واحراق المصنع بعد فشلهم في فتح الخزينة. وفي عابدين عبث الشيطان بعقل قهوجي وأوهمه بامتلاك صديقه بعض النقود فانتظره حتي غط في النوم وأمسك بقطعة خشبية كانت علي سطح العقار وانهال عليه بالضرب ليجد معه35 جنيها وهاتفا محمولا وزجاجتي عطر استولي عليها ولاذ بالفرار فقد كشفت الإدارة العامة لمباحث القاهرة غموض حريق مصنع ملابس بالمرج والعثور بداخله علي جثة عامل مصابة بطعنات متفرقة اتضح أن الجناة ثلاثة عاملين سابقين لعب الطمع برءوسهم وقرروا سرقة خزينة المصنع بعد التخلص من زميلهم العامل الذي يبيت بالمصنع والذي رفض الاشتراك معهم في الجريمة, فقتلوه وبعدما فشلوا في فتح الخزينة أشعلوا النيران في المصنع ظنامنهم أن النيران ستخفي معالم جريمتهم. ألقي القبض علي المتهمين وتم تحرير محضر بالواقعة وإخطار اللواء مساعد أول الوزير لأمن القاهرة الذي أحالهم إلي محمد منصور وكيل أول نيابة حوادث شرق القاهرة وأمر محمود غيطاس رئيس النيابة بحبسهم أربعة أيام علي ذمة التحقيق. تم كشف تفاصيل الجريمة عقب تلقي قوات الحماية المدنية بلاغا بنشوب حريق بمصنع للملابس الداخلية علي مساحة250 مترا, ملك نوبارت عدلي وناصف موسي ويقيمان بالساحل.. فانتقلت علي الفور سيارات الاطفاء التي نجحت في إخماد الحريق الذي نشب بمكتب مدير المصنع وأحدث تلفيات ببعض المكاتب والاثاثات. وأثناء فحص محتويات المصنع عثر علي جثة بشارة عوني بشارة21 سنة عامل داخل فناء المصنع مصابة بخمس طعنات بالصدر والظهر ولاتوجد آثار علي الحريق وسلامة جميع مناقذ المصنع مما يدل علي أن الدخول كان مشروعا. وبرفع البلاغ إلي اللواء مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة كلف اللواءين نائب المدير العام ومدير ادارة البحث الجنائي بتشكيل فريق بحث من ضباط قطاعي الشرق والنفس لفحص علاقات القتيل والمترددين عليه. توصلت تحريات العميد رئيس مباحث قطاع الشرق إلي أن الجناة ثلاثة عاملين سابقين بالمصنع وهم: إميل جميل24 سنة وياسر نبيل30 سنة وفتحي كامل30 سنة. وبعد استئذان النيابة قاد العميد رئيس مباحث قطاع النفس قوة تمكنت من ضبط الجناة أثناء ترددهم علي أحد المقاهي وبمواجهتهم أمام اللواء نائب مدير الأمن اعترفوا بجريمتهم بدافع السرقة, وقرر المتهمون أنه تربطهم صلة صداقة بالقتيل لسابقة عملهم بالمصنع وأضافوا أن حلم الثراء السريع داعبهم فسولت إليهم أنفسهم سرقة خزينة المصنع لتيقنهم بوجود مبالغ مالية بداخلها. وقد خططوا لإقناع زميلهم السابق باستضافتهم داخل المصنع لمغافلته وسرقة الخزينة إلا أنه رفض طلبهم فعقدوا العزم علي التخلص منه وسرقة الخزينة وأعدوا مطواة قرن غزال وصاروخا كهربائيا في الوقت الذي اتفق المتهم الأول مع المجني عليه علي قضاء سهرة بصحبته داخل المصنع في يوم الإجازة فتوجه المتهمان الثاني والثالث وتقابلا معه بعد أن تعللا بتأخر الأول عن الحضور لإحضاره جهاز كمبيوتر خاص به. وما أن دخل المتهمان إلي المصنع حتي اعتديا علي المجني عليه بالمطواة والصاروخ الكهربائي ليصيباه ب5 طعنات بالصدر والظهر, وقد فشلا في فتح الخزينة فقاما بالاستيلاء علي موبايل المجني عليه وحافظة نقوده ومفاتيح المصنع ولاذا بالفرار بعد أن سيطر عليهما الفزع من منظر الدم المنفجر من المجني عليه. استطاع المتهمان السيطرة علي أعصابهما ثم عادا مرة أخري لمسرح الجريمة بعد أن فتحا المصنع بمفاتيح المجني عليه التي استوليا عليها, وعندما لم يجدا وسيلة في فتح الخزينة تفتق ذهنهما عن إشعال النيران بالمصنع ظنا منهما أن النيران ستخفي معالم جرمهما. وفي عابدين أنهي عامل بمقهي بوسط القاهرة حياة زميله العامل أثناء نومه بغرفة أعلي سطح أحد العقارات والتي يقيمان بها حيث انهال عليه بقطعة خشبية ملقاة بسطح العقار ثم استولي علي هاتفه المحمول وزجاجتي عطر و35 جنيها من جيبه ولاذ بالفرار. ألقي القبض علي المتهم وتم تحرير محضر بالواقعة وبإحالته إلي محمد القاسم رئيس نيابة عابدين أمر بحبسه أربعة أيام علي ذمة التحقيق. تفاصيل الجريمة بدأت بتلقي الاجهزة الأمنية بلاغا من عبده علي عبده46 سنة محاسب وصاحب مقهي بمنطقة السيدة زينب باكتشافه مقتل محمد عبدالله26 سنة عامل بالمقهي الذي يمتلكه داخل الغرفة الكائنة أعلي سطح العقار رقم109 بشارع الشيخ ريحان والتي كان يخصصها لسكن العاملين بالمقهي لايقاظهم للذهاب للعمل. انتقل المقدم رئيس مباحث عابدين لمسرح الجريمة, حيث عثر علي جثة القتيل مسجاه علي ظهرها ومصابة بجرح بالرأس وسحجات بالجبهة وعلي قطعة خشبية طولها50 سم ملقاه علي سرير بالغرفة. توصلت تحريات العميد رئيس مباحث قطاع الغرب إلي أن القاتل محمد ع.أ(20سنة) زميل المجني عليه في العمل والسكن. وبعد استئذان النيابة, تم ضبط المتهم من خلال أحد الأكمنة التي أعدت له بأماكن تردده.. وبمواجهته أمام اللواء نائب مدير الأمن انهار المتهم وحكي واقعة جريمته حيث قال إنه بعد يوم شاق قضاه مع صديقه العامل في المقهي في تلبية طلبات الزبائن عادا إلي غرفتهما بسطح العقار لإراحة جسديهما المثقلين بالمتاعب وبعد أن تناولا طعام العشاء استسلم صديقه للنوم وهنا قرر التخلص منه والاستيلاء علي مابحوزته ظنا منه أن يخفي بعض النقود ليكتشف أنه لا يمتلك إلا35 جنيها.